اشتكت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، من تعرّضها لحملة تشويه مُمنهجة، بعد الانتقادات التي طالتها بخصوص غلاء أسعار التذاكر واتهامها بسرقة محركات طائرات. وقالت الشركة إنها تتعرض لحملة تشويه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إعادة نشر 3 فيديوهات قديمة نهاية الأسبوع تتحدث عن سرقة 25 محرك طائرات وإعادة بيعها في السوق السوداء.
اتهمت الخطوط الجوية الجزائرية، جهات لم تحددها بالوقوف وراء حملة تشويه تستهدف الشركة، التي تحدثت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية، عن تعرضها لحملة من الانتقادات التي طالتها بخصوص غلاء أسعار التذاكر وقضية سرقة 25 محرك طائرة من مخازن الشركة.
وجاء ذلك بعد تداول نشطاء لقضية سابقة تتعلق بالاختفاء الغامض لأزيد من 25 محرك طائرة من ورشة الخطوط الجوية الجزائرية.
وبخصوص أسعار التذاكر، فقد أكدت الجوية الجزائرية، بأن أسعارها تعتبر الأقل ثمنا مقارنة بأسعار الشركات المنافسة لها نحو نفس الوجهات. حيث عرض الرئيس المدير العام بالنيابة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، سياسة الأسعار المعتمدة من طرف الشركة. خلال اللقاء الذي جمعه، الأربعاء الماضي، بوزير النقل عيسى بكاي، وتم التطرق إلى العناية الخاصة التي تحظى بها طريقة حساب أسعار تذاكر السفر على الخطوط الدولية والداخلية و التطورات التي شهدتها هذه العملية.
عرض مخطط لإعادة الهيكلة والتطوير
وبهدف دراسة وضعيتها وإعداد مخطط إعادة هيكلتها وإصلاح تسييرها، ترأس الوزير اجتماعا بحضور إطارات من الوزارة وكبار المسؤولين بالشركة، أعطى الرئيس المدير العام بالنيابة للجوية الجزائرية لمحة عامة عن الرؤية المستقبلية لتطوير شركة الخطوط الجوية الجزائرية والاستعداد لما بعد جائحة كورونا آخذا بعين الاعتبار التغيرات الكبيرة التي يشهدها نشاط النقل الجوي على المستوى المحلي، الجهوي والدولي. وفي هذا الإطار لخص جملة من الإجراءات الواجب اتخاذها لحجز مكانة مرموقة للشركة خاصة في الفضاء الإفريقي الذي يشهد تطورا ملحوظا في جميع المجالات.
وعرض مسيرو الشركة المحاور الأساسية لمخطط التطوير 2021-2025 الذي تعتزم مباشرته والذي جاء بعد دراسة معمقة لنقاط قوتها وضعفها وتحليل واقع النقل الجوي العالمي والإحاطة بوضعية الشركات المنافسة وهيكلتها وطرق تنظيمها وعملها و التحولات الكبرى التي تعرفها.
وشمل هذا المخطط على وجه الخصوص، تدعيم مكانة الشركة في السوق الجزائرية وتطوير الخطوط الداخلية، تجديد أسطول الجوية الجزائرية وزيادة عدده مرحليا بما يسمح بدخول السوق الأفريقية المتنامية، مراجعة النصوص القانونية والتنظيمية المسيرة لنشاط النقل الجوي، إعادة هيكلتها بخلق فروع لها متخصصة في النشاطات الثانوية للطيران، وفي هذا الشأن من المنتظر إنشاء شركة الصيانة قبل 31 ديسمبر 2021 و شركة الخدمات الأرضية في غضون سنة 2022، العمل على الانضمام إلى تكتلات مهنية معينة، ترقية الوجهة الجزائرية بالتعاون مع الهيئات و المؤسسات المعنية إلى جانب إدخال التكنولوجيا و الرقمنة في جميع الخدمات الموجهة للزبائن لترقيتها و جعلها أكثر جاذبية.
لا أموال إضافية من خزينة الدولة
ولدى تدخله، ثمّن الوزير المجهودات المبذولة لتحسين وضعية الشركة والحفاظ على مكتسباتها رغم الظروف الصعبة المحيطة بها والتي فرضتها جائحة كورونا، كما أكد من جهة أخرى على ضرورة وضع مخططات تطور مرحلية تشمل المدى القصير والمتوسط و البعيد برؤية واضحة المعالم والأهداف و في آجال محددة.
وشدد الوزير على إلزامية اعتماد شركة الخطوط الجوية الجزائرية على مقدراتها الذاتية، في رد ضمني على رفض الحكومة منح إعانات من خزينة الدولة، كما طالبت بذلك إدارة الشركة، كما أكد الوزير على ضرورة استغلال كل الفرص الداخلية المتاحة لتنفيذ مخططات تطورها. و ذكّر بتعليمات السيد رئيس الجمهورية و توجيهات السيد الوزير الأول المتعلقة بإعادة هيكلة هذه الشركة الحيوية وتقويمها ومراجعة طريقة تسييرها وتحسين خدماتها وأمر بتنفيذها في وقتها المحدد كما أشار إلى أن فتح النقل الجوي للاستثمار الخاص هو من أولويات الوزارة و هو ما سيدعم خطة الوجهة الجزائرية خدمة للسياحة والإنعاش الاقتصادي.
ودعا وزير النقل، الجوية الجزائرية إلى دراسة إمكانية خفض الأسعار على الخطوط الداخلية لتحفيز تنقل الجزائريين جوا إلى مختلف مناطق الوطن لاسيما إلى الجنوب الكبير. كما أمر مسيري الشركة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتجسيد هذه الخطوات و موافاته دوريا بالتقدم المحقق في هذا المجال.
ع سمير