أكد وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد، أمس من قسنطينة، أن الجزائر ستحقق الاكتفاء من لقاح كورونا بإنتاج 65 مليون جرعة وستتوجه إلى التصدير نحو بلدان القارة، وذكر في حفل إطلاق اللقاح بالأسباب التي دفعت بالجزائر لإنتاجه وكذا المسار الذي اتخذته عملية الإنتاج، انطلاقا من تعليمات الرئيس تبون بتكليف وزارة الصناعة الصيدلانية بأولوية عاجلة لتصنيع لقاح ضد كورونا في الجزائر لمجابهة الجائحة.
ليتم في هذا الإطار تحويل المشروع للمجمع العمومي صيدال منذ سنة 2020، ومن شهر ماي 2021 تم الشروع في عدة تبادلات ومفاوضات مع الشريك الصيني من خلال الاتصال الدائم عن طريق التحاضر المرئي شمل مختلف الأطراف المساهمة في المشروع، حيث توج هذا المجهود بإمضاء عقد شراكة بين شركة سينوفاك الصينية والمجمع العمومي صيدال استفادت بموجبه فرق من المجمع من تكوينين تطبيقي ونظري بغرض تأهيل فرق تقنية في مجال مراقبة جودة اللقاح، كما اعتمدت الوحدة الإنتاجية في قسنطينة في شهر أوت 2021 بتدخل من فرقة تقنية من شركة سينوفاك الصينية بغرض تأهيل المنشآت والأجهزة المخصصة لإنتاج اللقاح.
«تم استلام الشحنة الأولى من المواد الأولية الضرورية في 27 أوت 2021 ما سمح في انطلاق مرحلة ما قبل الإنتاج وفقا للمعايير الدولية لاسيما تركيب الأجهزة وتعقيمها وإجراء التحاليل البيولوجية والميكروبيولوجية» يضيف الوزير.
و يؤكد بن باحمد بأن «الشروع في التصنيع الفعلي للقاح المضاد لكورونا الذي سيمكن من إنتاج مليون جرعة شهر أكتوبر ومليونين جرعة شهر نوفمبر وثلاث ملايين خلال شهر ديسمبر وأكثر من خمس ملايين جرعة خلال جانفي 2022 علما وأن القدرة الإنتاجية لصيدال هي 320,000 جرعة في اليوم بمعدل ثمان ساعات عمل في اليوم أي 8 ملايين جرعة في الشهر، وبتوقعات قدرة إنتاجية سنوية تصل لـ 96 مليون جرعه لقاح خلال سنة 2022».
و كشف بن باحمد أنه بالموازاة مع تسمية كرونافاك «هناك مبادرتين، المبادرة الأولى في الجزائر عبر التكفل بالمخطط الوطني للتلقيح من خلال تلبية الطلب المتمثل في 65 مليون جرعة، أما المبادرة الثانية فتكون إفريقية اسمها «إفريقيا فاك» لتلبية احتياجات الدول الإفريقية في خطة لاحقة في إطار التصدير عبر استغلال القدرات البشرية التي يمتلكها صيدال إذا ما تم العمل بنظام المناوبة لإنتاج في السنة 200 مليون جرعة دون الرفع من قدره الإنتاج أو اللجوء إلى وحدات إنتاج أخرى».
عبد الرزاق مشاطي