أطلقت وزارة الصحة دليلا يهدف إلى "الاستعداد الجيد" لتسيير الأزمات الصحية أو المجالات المرتبطة بها بهدف"تعزيز" المهارات وتقديم معلومات ذات مصداقية للرأي العام، حسبما أفاد به اليوم الأحد بيان للوزارة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الدليل هو "مفصل وذو قيمة معرفية بالغة يهدف إلى تعزيز والاستعداد الجيد لتسيير الأزمات المختلفة التي تطرأ من حين لآخر في مجال الصحة أو المجالات المرتبطة بها" وكذا التعرف على كيفية "تطوير برنامج للإعلام والتربية الصحية والعلاجية".
ويحتوي الدليل على "كم هائل من المعلومات والمعارف الإنسانية المختلفة في مجال الاتصال، لاسيما في هذه الأيام التي تشهد اضطرابات صحية عالمية"، يضيف ذات البيان، مشيرا إلى أن استحداث هذا الدليل تم من خلال "الهبة التضامنية التي بادر بها مشروع )الاستجابة التضامنية الأوروبية لجائحة كوفيد-19 في الجزائر(".
وبعد أن ذكرت الوزارة بأن "التواصل في أوقات الأزمات ليس بالأمر الهين، سيما في ظل انتشار الأنترنت والشبكات الاجتماعية التي تروج للأخبار الكاذبة التي تشكل تهديدا حقيقيا على تماسك المجتمع والمؤسسات وحتى الدول"، أكدت أن "حالة الأزمة المستمرة لكوفيد-19 التي نمر بها والتي تولد شعورا من القلق الصحي، تتطلب منا تعديل التكوين في مجال الاتصال لضمان ممارسة مناسبة للتواصل في مثل هذا الظرف الاستعجالي" بهدف "تحسين قدرة الصمود لدى السكان الذين يتوقعون باستمرار الحصول على معلومات موثوقة من قبل السلطات الصحية في البلاد".
وأبرزت الوزارة أن "تنفيذ" هذا التعاون الثلاثي "المتكامل الاستراتيجي" بين الحكومة الجزائرية ممثلة في وزارة الصحة، والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة من أجل التنمية "منحنا فرصة ممتازة لتعزيز قدرات إطارات خلية الاتصال لوزارة الصحة وفروعها على مستوى الولايات وعلى مستوى المؤسسات تحت الوصاية، في مجال الاتصال في ظل هذه الجائحة".
وأشارت إلى أن أستاذا مكونا خبيرا قدم خلال الأسابيع الأخيرة عبر ست دورات تكوينية "مجموعة مهمة من المفاهيم النظرية المدعومة بتمارين تطبيقية مستوحاة من الدروس المستفادة من أزمات حقيقية وتجارب حدثت في الجزائر وفي أماكن أخرى من العالم" لفائدة مجموعة من المشاركين "المتحمسين لمعارف جديدة والحريصين على تحسين مهاراتهم في هذا المجال تحديدا " وخير دليل على ذلك- يضيف البيان --"التبادلات والأسئلة التي أثيرت خلال تلك الدورات و الاهتمام الجلي بهذا الموضوع سيما في السياق الحالي".
وقد كانت هذه الدورات -حسب نفس المصدر -"فرصة مميزة" للمشاركين فيها من مختلف الهياكل الصحية عبر الوطن "للتعارف وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في تسييرهم اليومي للاتصال وكذا طرح الأسئلة واقتراح الحلول". وبالنسبة لخلية الاتصال المركزية للوزارة، كان ذلك فرصة لمشاركة "توجهات إستراتيجية فيما يخص الصحة العمومية والاتصال الخاص بالأزمات وتحقيق التناسق مع خطاب الوزارة حول الجوانب المتعلقة بالتلقيح والوقاية".
وأكدت الوزارة أنها تطمح من خلال هذا الدليل إلى "تعزيز المهارات و التوصل إلى خطاب موحد وتناسق الرسائل الهامة وتقديم معلومات ذات مصداقية للرأي العام، بعيدا عن المبالغات أيا كانت".
وبهذه المناسبة، تقدمت الوزارة بتشكراتها "لشركائها من الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في الجزائر لوقوفهم إلى جانب بلادنا في مكافحة جائحة كوفيد-19 التي نخوضها معا، ولالتزامهم وجهودهم المستمرة من أجل تنفيذ جميع جوانب هذا المشروع الهام"، يضيف نفس المصدر.
و للاطلاع على الدليل و ضعت الوزارة الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/1HA3ehosuvs0p_uyMUnzqTr5Qzkgh_1Mm/view?usp=sharing.