الثلاثاء 1 أفريل 2025 الموافق لـ 2 شوال 1446
Accueil Top Pub

توافق مع إثيوبيا حول تعزيز الشراكة: الجزائر تعود إلى موقعها كلاعب أساسي لحل نزاعات القارة


* لعمامرة: الجزائر مستعدة لمواصلة العمل مع إثيوبيا لتحقيق الأهداف المشتركة
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، استعداد الجزائر لمواصلة العمل الوثيق مع إثيوبيا في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، بغية تحقيق الأهداف المشتركة على الصعيدين الثنائي والقاري خدمة للأجندة الإفريقية للسلم والأمن والتنمية المستدامة. وكانت الجزائر البلد الوحيد الممثل من إقليم شمال إفريقيا، أين سجل وزير الخارجية مشاركة بارزة تعكس الإرادة المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين لتأسيس شراكة إستراتيجية شاملة تستجيب لتطلعات البلدين.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية، بأن الوزير لعمامرة، خلال مشاركته بأديس أبابا بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، في حفل تنصيب الحكومة الإثيوبية الجديدة، التي انبثقت عن الانتخابات التشريعية التي أجريت شهر جوان المنصرم، «نقل التهاني الحارة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى أخيه الوزير الأول لإثيوبيا، أبي أحمد، على تجديد الثقة فيه من قبل الشعب الإثيوبي لقيادة الجهاز التنفيذي للبلاد للعهدة الثانية، بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة».
وأكد لعمامرة بالمناسبة، «استعداد الجزائر لمواصلة العمل الوثيق مع إثيوبيا في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين بغية تحقيق الأهداف المشتركة على الصعيدين الثنائي والقاري خدمة للأجندة الإفريقية للسلم والأمن والتنمية المستدامة».
وبدوره، عبر الوزير الأول أبي أحمد، عن «تقديره الكبير لمشاركة الجزائر في هذا الحدث الهام من تاريخ إثيوبيا الحديث، كما حمّل الوزير نقل تحياته الأخوية إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون».وأعرب أبي أحمد، في هذا الصدد، عن «تمسكه بالشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين وتطلعه لترسيخ دعائمها وتوسيع مجالاتها بما يعود بالنفع المتبادل على شعبي البلدين ويكون له الأثر البالغ في تحقيق أولويات القارة الإفريقية»، يضيف البيان.
قد عرف حفل تنصيب الحكومة الإثيوبية الجديدة بقيادة الوزير الأول أبي أحمد، مشاركة اثنتي عشرة دولة إفريقية بين تلك الممثلة على المستوى الرئاسي وأخرى ممثلة على المستوى الوزاري، إلى جانب شخصيات إفريقية بارزة ورؤساء سابقين، كرئيس نيجيريا السابق أوباسانجو. وأكد مصدر من وزارة الخارجية ، بأن الجزائر كانت البلد الوحيد الممثل من إقليم شمال إفريقيا، أين سجل وزير الخارجية مشاركة بارزة تعكس الإرادة المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين لتأسيس شراكة إستراتيجية شاملة تستجيب لتطلعات البلدين.
عودة الجزائر كلاعب أساسي في الساحة الإفريقية
وسجل الوزير لعمامرة مشاركة بارزة للجزائر في فعاليات حفل تنصيب الحكومة الإثيوبية الجديدة. وكان حضور الجزائر بدعوة رسمية من السلطات العليا الإثيوبية ضمن مجموعة محدودة من الدول الإفريقية التي لم يتجاوز عددها الاثنتي عشرة، منها من كان ممثلا على المستوى الرئاسي ومنها من شارك على المستوى الوزاري، حيث كانت الجزائر البلد الوحيد من منطقة شمال إفريقيا، مسجلة بذلك مشاركة متميزة تعكس عمق العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والتي يتطلع الجانبان الجزائري والإثيوبي إلى إعطائها صبغة إستراتيجية شاملة.
وخلال الاحتفال الذي أقيم الاثنين، وفضلا عن اللقاء الذي جمعه بالوزير الأول الإثيوبي، كان للوزير لعمامرة فرصة التفاعل مع عدة رؤساء دول إفريقية مشاركة، نقل خلالها التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى نظرائه وتحادث معهم حول العلاقات الثنائية وكذا حول أهم مستجدات الأوضاع على الساحة القارية.
وقد كان من بينهم رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية، السيد محمد بخاري، رئيس جمهورية كينيا، السيد أوهورو كينياتا، رئيس جمهورية أوغندا، السيد يوري موسفني، رئيس جمهورية جيبوتي، السيد إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية الصومال الفدرالية، السيد محمد عبد الله فرماجو.
كما التقى السيد لعمامرة مع الممثل السامي للاتحاد الإفريقي المكلف بمنطقة القرن الإفريقي، رئيس نيجيريا الأسبق، السيد أولوسيجون أوباسانجو. شكل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الإفريقي وآفاق إنهاء الأزمات السائدة بها.
في هذا الإطار، أعرب الرئيس أوباسانجو عن تقديره للمساهمة القيمة التي تقدمها الجزائر من أجل توفير المناخ السياسي وجو الثقة الذي من شأنه تمكين الأطراف المعنية بأزمة سد النهضة من تجاوز الصعوبات الحالية وتغليب منطق الحوار والتعاون والمصلحة المشتركة.
فضلا عن ذلك، التقى الوزير لعمامرة مع نائب الوزير الأول ووزير خارجية إثيوبيا، السيد دمقي ميكونن، وتبادل معه الرؤى حول الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأخيرا، كان للسيد لعمامرة لقاء مع السيد ووركناه جيبييهو، الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (الإيغاد) تخللته مشاورات حول أهم القضايا في هذه المنطقة.
 الجزائر في قلب كل القضايا الإفريقية الراهنة
واستقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، أمس، من قبل رئيسة  جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، السيدة ساهلي وورك زودي، حيث نقل لها التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وكذا تهانيه الحارة بمناسبة تنصيب الحكومة الإثيوبية الجديدة.
بدورها، أعربت الرئيسة ساهلي وورك زودي عن تقديرها للمشاركة المتميزة للجزائر في مراسيم تنصيب الحكومة الإثيوبية الجديدة، مجددة تمسك بلادها بالشراكة الإستراتيجية مع الجزائر وتطلعها لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الحيوية. وشكل فرصة لاستعراض مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي وآفاق تجاوز التحديات التي تواجه السلم والأمن والاستقرار، وكذا أهم القضايا الراهنة المطروحة على المستوى القاري.
من جانب آخر، وعلى هامش مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية في مراسيم تنصيب الحكومة الإثيوبية الجديدة، حظي رمطان لعمامرة، بمقابلة رئيس جمهورية السنغال، السيد ماكي سال، حيث نقل له تحيات أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.وبحسب بيان لوزارة الخارجية، فقد شكل اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول أهم الملفات المطروحة على المستوى القاري وآفاق ترقية العمل الإفريقي المشترك، تحسبا لتولي الرئيس ماكي سال خلال العام المقبل الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.
 ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com