قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء بالعاصمة، إن انتخاب البروفيسور محمد بلحسين، مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار لدى الاتحاد الإفريقي يعكس احترام الدول الإفريقية للجزائر.
و أوضح السيد لعمامرة لدى استقباله للبروفيسور بلحسين أن ظفر الأخير بمنصب مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار «في الانتخابات التي تمت أثناء اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، كان انتصارا مستحقا جدا، لأنه كان أفضل المرشحين و تحصل على نتيجة كبيرة تعكس احترام الدول الإفريقية للجزائر، رئيسا و شعبا و حكومة».
و أضاف أن هذا الانتصار «يعكس كذلك اعترافا شاملا و كاملا بكفاءات و خصال البروفيسور محمد بلحسين، والذي رشحه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لهذا المنصب، و قامت الدبلوماسية الجزائرية بالعمل الدبلوماسي المطلوب من أجل الترويج و العمل على جمع التأييدات للوصول إلى نسبة أغلبية الثلثين من عضوية الاتحاد الإفريقي صوتوا لصالح البروفيسور في اقتراع سري».
و أشاد بالعمل و المجهودات التي قام بها و أنجزها البروفيسور على الساحة الجزائرية و كذلك عمله في السابق في إطار المنظمات الدولية، مضيفا أن مناسبة اليوم هي مناسبة سعيدة بعد انتصاره و نجاحه في انتخابات الاتحاد الإفريقي لاختيار مفوض للتعليم والعلوم و التكنولوجيا و الابتكار.
وهنأ رمطان لعمامرة، باسم رئيس الجمهورية و باسم الحكومة و نيابة عن الدبلوماسية الجزائرية، البروفيسور بلحسين على هذا النجاح الكبير، مؤكدا على أن الجزائر كعضو ناشط في الاتحاد الإفريقي ستكون إلى جانبه لمساعدته على النجاح في تسييره لبرامج و أنشطة هذا القطاع الكبير و المهم و الحيوي من أنشطة الاتحاد الإفريقي.
و أضاف : «نعول عليه لمواصلة رفع علم و سمعة و قدرة الجزائر على القيادة و الابتكار و تنسيق و جمع شمل الأفارقة، لأننا نرغب في أن يبقى الاتحاد الإفريقي موحدا مخلصا لمبادئ و أهداف الميثاق التأسيسي، و أن يكون دائما سندا قويا للشعوب الإفريقية و القيم التي تؤمن بها شعوبنا جمعاء».
من جهته، تقدم البروفيسور بلحسين «بجزيل الشكر للجزائر و على رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للثقة التي وضعت في شخصي سواء على الصعيد الوطني لما عينت عضوا في اللجنة العلمية لمتابعة وباء كورونا أو على الصعيد الدولي لتقديم و حماية و الدفاع عن ترشيحي كمفوض للتربية و العلوم و التكنولوجيا و الابتكار لدى الاتحاد الإفريقي».
كما تقدم البروفيسور بلحسين بالشكر للسيد لعمامرة «الذي منحني هذه الفرصة اليوم رغم رزنامة العمل الثقيلة و أيضا على تعبئة جهازنا الدبلوماسي الذي تجند على مدى عدة أشهر لتحقيق هذا الفوز الذي يكرمنا جميعا و يؤكد نفوذ الدبلوماسية الجزائرية على الساحة القارية».
كما تقدم بالشكر للدول التي أعطت دعمها في هذا المسار، مؤكدا على التزامه بالارتقاء لمستوى الثقة التي وضعت فيه و لمواجهة التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية في مجال التعليم و التكنولوجيا و العلوم و الابتكار.
وأج