كشف، أول أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن الترخيص للأطباء العامين، الذين قضوا سنوات من الخدمة، من التكوين في التخصصات الطبية دون المرور بمسابقة الطب الإقامي، شريطة التقيد بقضاء ست سنوات من الخدمة بعد التخصص في مناطق الهضاب والجنوب.
وأوضح الوزير عبد الرحمان بن بوزيد، خلال زيارة التفقد التي قادته إلى ولاية باتنة، بأن دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لدراسة طريقة العمل الجديدة من أجل استدراك النقص المسجل في بعض التخصصات الطبية، منها طب النساء والتوليد، والكشف بأجهزة الأشعة، والتخدير، حيث وفي رده على انشغالات نقص الأطباء المختصين، بالمركب الصحي الجديد للأمومة والطفولة ببريكة، أكد بأن العديد من المؤسسات الصحية، تفتقد للأطباء المختصين لقلتهم من جهة، ولتوجه الكثير منهم بعد التخرج نحو القطاع الخاص من جهة أخرى.
وقال وزير الصحة والسكان، خلال تدشينه لمركب الأمومة والطفولة ببريكة، بأنه تم اتخاذ قرار تمكين الأطباء العامين من التخصص دون اجتياز المسابقة، بهدف ضمان استقرارهم بمناطق الهضاب والجنوب، لمدة ست سنوات على الأقل وحتى الاستقرار هناك أيضا، وأضاف بن بوزيد في ذات السياق بأن الإجراء الجديد محل تنسيق مع وزارة التعليم العالي، التي تشرف على التكوين الإقامي للأطباء، للاستشراف مستقبلا من أجل ضمان توفر تخصصات طبية بالمؤسسات الاستشفائية، خاصة منها عيادات التوليد، على أن يتم تقييم نتائج الإجراء الجديد، بعد سنتين حول ما مدى استدراك العجز في بعض التخصصات.
وكان وزير الصحة الذي حل رفقة وفد وزاري يتكون من تقنيين في الصحة بولاية باتنة، قد أكد دخول مرحلة جديدة لتقييم المنظومة الصحية، تبعا لتوصيات رئيس الجمهورية، من خلال زيارات العمل، والتفقد للاطلاع الميداني على واقع الخدمة الصحية وعلى نقائص القطاع وانشغالات منتسبيه كما انشغالات المواطنين أيضا اتجاه الخدمة، وقال الوزير بأن حرص رئيس الجمهورية على تحسين أداء الخدمة الصحية، وإعادة الخدمة المدنية تعمل الوزارة على ترجمته ميدانيا.
وأعلن وزير الصحة، عن تنظيم جلسات وطنية خلال شهر ديسمبر من السنة الجارية بإشراك كافة المنتسبين للقطاع، وأوضح بأن الجلسات تأتي خصيصا لمراجعة واقع المنظومة الصحية، مؤكدا على ضرورة تقييمها من أجل إحداث التغييرات اللازمة، مضيفا بأن هذه الجلسات تعكس إرادة رئيس الجمهورية لإعادة هيكلة المنظومة الصحية.
وثمن وزير الصحة خلال تدشينه المرفق الجديد لمركب الأمومة والطفولة ببريكة، الدور الذي سيلعبه هذا المرفق في تخفيف الضغط عن الولايات المجاورة، مشيرا إلى تجهيزه بأحدث المعدات الطبية، كما استمع عبد الرحمان بن بوزيد خلال جلسة عمل مع مهنيي الصحة والمجتمع المدني، لمختلف انشغالات موظفي القطاع، خاصة ما تعلق بتوفير أدوية مرضى السرطان ومواعيد التداوي بالأشعة وصيانة التجهيزات الطبية، وتطرق الوزير إلى رقمنة مواعيد العلاج بالأشعة لمرضى السرطان، وكشف عن تفعيل صندوق السرطان، ونوه الوزير بالمجهودات التي بذلها مهنيو قطاع الصحة، خلال الموجة الثالثة من الجائحة التي عرفت أزمة أوكسجين، ودعا إلى ضرورة التلقيح ضد فيروس كورونا
كوفيد 19. ياسين عبوبو