اعتبر خبراء ومختصون، أن اللجوء إلى الاستيراد بصفة استعجالية، واستثنائية، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، وإغراق السوق بالمواد التي مستها المضاربة إجراء ضروري و حل أمثل ومؤقت، و أشاروا إلى أهمية العمل الاستباقي والنظرة الاستشرافية لتفادي أي خلل وكذا وضع حد للوسطاء ومحاربة الطفيليين الذين يتلاعبون بقوت المواطنين، مع استقطاب الأموال الموجودة في السوق الموازية، و اعتبرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، أن فتح الاستيراد الاستثنائي لبعض المواد في هذه الفترة، سيخفض الأسعار ويقلص من معاناة المستهلكين.
وأوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور فريد بن يحيى، في تصريح للنصر، أمس، أن اللجوء إلى الاستيراد بصفة استعجالية، واستثنائية، حفاظا على القدرة الشرائية، وإغراق السوق بالمواد التي مستها المضاربة، إجراء ضروري، مبرزا أهمية اتخاذ إجراءات لاستيراد هذه المواد التي مستها المضاربة لكبح ارتفاع الأسعار ، كما أشار ، من جانب أخر إلى أهمية إنشاء شركات التوزيع والتخزين الكبرى ووضع حد للوسطاء، لأن كثرة الوسطاء تخلق الغلاء في المعيشة والمضاربة.
وأضاف أن الحل أيضا هو محاربة الفساد ومحاربة هؤلاء الطفيليين الذين يلعبون بقوت الشعب ومحاربة التهريب على الحدود وتنظيم التجارة الخارجية والداخلية بآليات ذكية.
ويرى الخبير الاقتصادي ، أنه من الضروري استباق حدوث المشاكل باتخاذ التدابير اللازمة، من خلال تسيير استشرافي ومحكم واستباقي .
ومن جهة أخرى ، اعتبر الدكتور فريد بن يحيى، أن المرصد الوطني للادخار والذي تم تنصيبه مؤخرا، فكرة جيدة ، مشيرا الى أهمية إعداد سياسة من قبل الخبراء في مختلف المجالات، قصد جلب الأموال الموجودة في السوق الموازية ، مشيرا إلى أن هذه الأموال الموجودة في السوق الموازية، من الممكن استعمالها في المضاربة و التهريب وغيرها وبالتالي فهي تشكل خطرا.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد سواهلية في تصريح للنصر، أمس، أن إجراء الرجوع إلى الاستيراد وإغراق السوق بالمواد التي مستها المضاربة، يعتبر الحل الآني والجاهز لهذه الأزمة العميقة التي ضربت القدرة الشرائية في الصميم، وقد يكون الحل المؤقت الأمثل.
ومن جهته، اعتبر المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، أن القدرة الشرائية للمستهلك الجزائري وصلت لمستويات متدنية جدا، واعتبر أنه مع فتح الاستيراد الاستثنائي في هذه الفترة الحرجة ستنخفض الأسعار.
ويرى المتحدث ذاته، أن هذه الحلول ظرفية وجيدة في هذه الفترة للتقليص من معاناة المستهلك، مشيرا إلى أهمية اعتماد حلول جذرية ودائمة و التحكم وضبط السوق وضرورة أن يكون هناك عمل استباقي ونظرة استشرافية والاعتماد على الرقمنة والاحصائيات ومعرفة حجم الإنتاج وقيمة الاستهلاك لتفادي أي خلل أو نقص .
وللتذكير ، كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أمر خلال ترؤسه، أول أمس، اجتماعا لمجلس الوزراء بالتسوية الفورية لاهتمامات المواطنين المتعلقة بقطاعي التجارة والفلاحة، ومحاربة رفع الأسعار، ولو باللجوء، إلى الاستيراد بصفة استعجالية، واستثنائية، حفاظا على القدرة الشرائية، وإغراق السوق بالمواد التي مستها المضاربة، ولا سيما المواد الواسعة الاستهلاك والمتعلقة بإنتاج اللحوم البيضاء.
مراد - ح