أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، أمس من بسكرة، أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية كون الانتخابات المحلية ذات أهمية خاصة لأنها مرتبطة باستقرار البلاد، ولها علاقة بكل القطاعات مؤكدا أنه لا يمكن النجاح في أي ميدان دون المرور عبر المجالس البلدية و الولائية، كما أشار إلى أن إصلاح الهيئات المذكورة يعني إصلاح البلاد.
ودعا أبو الفضل بعجي خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة الكبرى بمتحف المجاهد العقيد شعباني بعاصمة الولاية، إلى تفويت الفرصة على المتآمرين على البلاد، مؤكدا أن الشهداء حرروا الوطن سياسيا من براثن المستدمر، ويبقى الآن التحرر الاقتصادي.
وأضاف المتحدث أن حزبه له مهمة مقدسة تاريخيا ويحمل أمانة الشهداء ويعمل على تطبيق بيان أول نوفمبر، مؤكدا أن الاستقلال السياسي تحقق بفضل تضحيات الشهداء، لكن يبقى التحرر الاقتصادي الذي هو التحدي الأساسي لأن البلاد، يقول بعجي، تملك من الإمكانيات ما يؤهلها لتكون في طليعة الدول المتقدمة، وأن حزبه أعد برنامجا عنوانه الواقعية والتحدي.
وأكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن الهدف الأول للحزب من خلال الاستحقاقات المحلية المقبلة هو نجاح الانتخابات بالدرجة الأولى معتبرا نجاحها هو مكسب للجزائر.
وفي السياق دعا المتحدث مترشحي تشكيلته السياسية إلى القيام بحملة انتخابية نظيفة ونزيهة ترتكز على العمل الجماعي الحزبي والمنافسة الشريفة بعيدا عن الشتائم، مع التقيد بمبادئ الحزب وقيمه، مشددا على أهمية حصد أغلبية الأصوات التي تضمن الفوز الذي يسمح التكفل بانشغالات المواطن، خاصة الطبقات الهشة مبرزا أهمية القيام بأنشطة انتخابية جماعية والحرص على نبذ الأنانية.
ليعرج بعدها للحديث عن القضايا الإقليمية والدولية وقال في الإطار أن مواقف الجزائر الثابتة نحو القضايا الإقليمية والدولية جلب لها المساومة والعداء من بلدان أجنبية، وفي هذا الشأن، ندد بجريمة اغتيال الجزائريين الثلاثة من طرف الجيش المغربي مؤكدا أن الجريمة حلقة جديدة من نظام المخزن لضرب علاقات الجزائر القوية مع دول الجوار، كما انتقد النظام المغربي، الذي قال عنه بأنه يسعى بكل الطرق لإرضاء فرنسا والكيان الصهيوني، مختتما كلمته بأن نظام المخزن عميل للصهاينة والفرنسيين ويعمل على تطبيق خططهم للبقاء في الحكم.
ع/ بوسنة
