أكّد الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي الطيب زيتوني، أمس، أهمية إعطاء صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين وتبني نظام الحوكمة المحلية من أجل تحقيق تغيير فعال و بعث التنمية، مبرزا أن حزبه يأمل في استرجاع مكانته الطبيعية والفوز في المحليات، كما ثمن مواقف القيادة العليا في البلاد، إزاء محاولات التدخل في الشؤون الداخلية، وقال إن الشطحات الفرنسية أمور لا تؤثر على الجزائر وأن نظام المخزن المتصهين لا يملك سيادته بيده .
و أكد الطيب زيتوني، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة الحوار ، أمس، أن حزبه عازم على استرجاع مكانته الطبيعية وموقعه الطبيعي وهو موقع الريادة ، حيث يأمل أن يفوز بالانتخابات المحلية وأن يكون هذه المرة في المقدمة ويعود إلى الواجهة كقوة سياسية في البلاد ، كون أن قوائمه نابعة من أعماق وأوساط الشعب -كما قال-.
واعتبر أن قائمة مترشحي الحزب على مستوى العاصمة تضم خيرة شباب العاصمة من إطارات وفواعل المجتمع المدني .
كما أشار إلى ضرورة معالجة وتصحيح الهفوات والاختلالات الموجودة في قانون الانتخابات، معتبرا أن هناك بعض الأمور التقنية التي تمنع كل الطبقة السياسية من المشاركة في كل البلديات.
ومن جانب آخر، اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، أن القانون الحالي للبلدية والولاية، لا يعطي الصلاحيات للجماعات المحلية، لتكون هي الخلية الأساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و لا يمكن من فعل سياسي حقيقي وأنه لا يفي بالغرض -كما أضاف-، لافتا إلى أن مشروع القانون الجديد، يحمل بعض البوادر الإيجابية جدا للدخول في العمل الديموقراطي والسياسي.
و أبرز الطيب زيتوني، ضرورة إعطاء صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين وتبني نظام الحوكمة المحلية من أحل تحقيق تغيير فعال وبعث التنمية، و قال في هذا السياق، أنه لا يمكن تحقيق تنمية وطنية ورفاه اجتماعي واقتصادي وسياسي، إن لم نغير مبدأ الحوكمة في الجزائر .
وأشار إلى أن شعار حزبه في الحملة الانتخابية الخاصة بالمحليات وهو حوكمة محلية لتغيير فعال .
و من جهة أخرى ، نوه الطيب زيتوني بمواقف الدولة والدبلوماسية الجزائرية إزاء محاولات التدخل الخارجي في الشأن الوطني.
وأضاف أن موقف الحزب واضح من التدخلات الأجنبية ، وقال أن الشطحات التي يقدمها المستعمر الفرنسي، أمور لا تؤثر على الجزائر والتي لديها سيادتها ، وأن هذه الشطحات الفرنسية، لا تهمنا و قد رددنا عليهم و يجب أن يكون الرد قاسيا -كما قال- مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في كل الاتفاقيات بين الجزائر وفرنسا وفض الشراكة غير المتوازنة بيننا وبين الفرنسيين .
ومن جانب أخر، ذكر أن نظام المخزن المتصهين لا يملك سيادته بيده و ما هو إلا أداة للوبي الصهيوني أو فرنسا الاستعمارية أو قوى أخرى .
وأضاف بخصوص الاغتيال الجبان لثلاثة جزائريين عزل من قبل الاحتلال المغربي، في معبر تجاري عادي تمر عبره الشاحنات إلى موريتانا، أن الجزائر دولة ذات سيادة وأن قرارنا بأيدينا وندرسه ما بيننا وليس مثلهم ، حيث أن القرار يملى عليهم ويطبق ، وقد جاءهم القرار لإدخال المنطقة في حرب، مضيفا أن اللوبي الصهيوني خاصة والفرنكو صهيوني ، حاول تكسير الجزائر نظرا لمواقفها السياسية ومواقفها المساندة للقضايا العادلة في العالم.
وأضاف أننا كجزائريين لسنا دولة حرب وأن سياستنا دفاعية وندافع عن بلادنا وممتلكاتنا ووحدتنا الترابية وعلى مواطنينا وأن الشعب الجزائري متمرس على الحروب و الثورات وأنه قادر أن يقوم بأي شيء من أجل سيادته واستقلاله ومن أجل وحدته الوطنية .
مراد -ح