أكد الرئيس المدير العام لشركة "النفط" نور الدين داودي، أن 60 بالمائة من المجال المنجمي بالجزائر مازال غير مستغلا لحد الآن، وهذا من مجمل المساحة القابلة للتنقيب والتي تصل ل1,7 مليون كيلومتر مربع، فقط 40 بالمائة منها يتم استغلال مناجمها حاليا، وشدد المتحدث على ضرورة الاستغلال الحسن لهذه الموارد.
وأوضح الرئيس المدير العام لشركة "النفط" والتي هي فرع من سوناطراك، في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح الطبعة العاشرة للمعرض الدولي لشمال إفريقيا للبترول "نابك" بوهران، أن الجزائر تزخر بمواد طبيعية كبيرة وأغلبها غير مستغلة من المناجم وكذا الغاز الصخري، الذي يتطلب إمكانيات كبيرة وتكنولوجيات حديثة للتنقيب والاستغلال.
من جهة أخرى، أكد المتحدث، أن التوجه العالمي اليوم هو البحث عن حلول وإيجاد مخرج للحد من انبعاث الكربون وتطوير المزيج الطاقوي وتحقيق التحول الطاقوي، وهذا الرهان، من الصعب، حسبه، تجسيده بالنظر للتغييرات والتطورات التي تحيط بقطاع المحروقات على المستوى الدولي خاصة في ظل الجائحة "كوفيد 19" كاشفا أنه منذ بداية كورونا بلغ انخفاض استهلاك الطاقة عبر العالم 9,9 بالمائة، كما بلغ انخفاض استهلاك الغاز الطبيعي 3,3 بالمائة.
ورغم هذه العراقيل يضيف السيد داودي، فقد تمكنت الجزائر من إبرام 13 عقدا على مدار 4 سنوات الأخيرة، كما أن سوناطراك بذلت برفقة شركائها مجهودات كبيرة للحفاظ على توازنها خلال الأزمة الوبائية وسجلت مئات مشاريع التنقيب و الاستكشاف، كما حرصت على تطوير البحث والإنتاج وتطوير الهياكل القاعدية والتنقيب وغيرها من النشاطات، مذكرا أن قانون المحروقات الجديد، سيشكل إطارا تشريعيا مهما لتطوير مشاريع المحروقات ومشاريع الطاقات المتجددة وكذا تطوير الشراكة، حيث تعتبر شركة "النفط" أنه يجب العمل على تلبية الطلب الداخلي والتوجه للتنافس في الأسواق الخارجية التي تتعامل معها الجزائر وخاصة الأوروبية، كما نوه بقرار فتح التنقيب عن المحروقات في أعماق البحر.
و استغل السيد داودي فرصة تواجد ممثلي 45 دولة في معرض "نابك"، ليعرف الجميع بمهام وصلاحيات شركة "النفط"، خاصة تنظيم الصفقات ومرافقة المشاريع وغيرها من المهام.
بن ودان خيرة