أكد، نائب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، كناي محمد، أمس من وهران، أن نجاح الانتخابات المحلية المقبلة يكون بالمشاركة القوية للمواطنين، موضحا أن ذلك سيكون صفعة في وجه المتآمرين المتخاذلين سواء داخل أو خارج الوطن.
وأوضح ممثل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في كلمته التي ألقاها خلال تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات بالسانيا، أن الاستحقاقات المحلية هي آخر لبنة في بناء الصرح المؤسساتي الوطني بعد الرئاسيات وتعديل الدستور والتشريعيات، و أن «المجالس المحلية حاليا تعاني من هيمنة الجهاز التنفيذي على صلاحيات المنتخب»، مؤكدا «أن التغيير المنشود هو أن تكون هناك شراكة وتكامل بين الطرفين دون أن يستحوذ أحدهما على صلاحيات الآخر».
و أبرز المتحدث أن الآفلان يطالب بضرورة إصدار قانون أساسي للمنتخب المحلي، على غرار القانون الأساسي لنواب البرلمان، وهذا ما سيسمح، حسبه، بتوسيع صلاحيات المجالس المحلية المنتخبة، لأنها «أساس التنمية»، مشيرا أن هذا المسعى يتم بالتنسيق مع السلطة والأطراف السياسية لإعادة النظر في قانوني البلدية والولاية، وأن حزب الأفلان لا يراهن على المراحل الانتقالية بل على إرادة الشعب، وأنه يعمل حاليا على التغيير والتجديد لما هو أفضل وما يخدم مصلحة الوطن ومصالح المواطنين.
و أردف المتحدث، أن حزب جبهة التحرير الوطني، هو القوة السياسية الأولى في المجلس الشعبي الوطني، و أن الرهان المقبل هو أن يتصدر الحزب ترتيب الانتخابات المحلية ويكون القوة السياسية الأولى في المجالس الشعبية الولائية والبلدية، وهذا سيكون، حسبه، «ردا شعبيا على البعض الذين كانوا يراهنون على أن يذهب الأفلان للمتحف بينما هم من ذهب للمتحف»، معتبرا أن حزبه خلق ليقود وليس ليقاد، معتبرا أن «الأفلان ليس العربة بل القاطرة التي تقود العربات».
و أضاف كناي في ذات السياق، أن الأفلان لم ولن يتخلف عن المواعيد الانتخابية التي تبني صرح الديموقراطية، و أن قوائمه تضم مترشحين تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة و الانضباط والإخلاص، وعليهم «أن يفتخروا بتواجد أسمائهم في قوائم الأفلان فهم ورثة الشهداء والمجاهدين»، مشددا أن حزب جبهة التحرير الوطني متجدر في أوساط الشعب الذي يحتضنه ويمارس قيادته الشعبية عن طريق التصويت يوم الاقتراع، داعيا في الوقت نفسه الجزائريين لضرورة حسن اختيار من يمثلهم في المجالس البلدية والولائية، حتى لا تمضي العهدة على مدار 5 سنوات دون حل مشاكلهم وتجسيد انشغالاتهم.
وأكد عضو المكتب السياسي للآفلان، أن قيادة الحزب طالبت من المترشحين أن لا يقدموا للشعب وعودا كاذبة خلال الحملة الانتخابية، لأنها «تعلم محدودية صلاحيات المنتخبين في المجالس المحلية خاصة المجالس الشعبية البلدية»، مضيفا أن قيادة الحزب ألزمت، حسبه، المترشحين بأن يقدموا الوعود الواقعية والشفافة بالنظر للتشخيص المسبق الذي أنجزه الحزب فيما يتعلق بالتنمية في البلديات، حيث بات يعلم ما يمكن للمنتخب تقديمه للشعب في مختلف المجالات، كما أوصى المترشحين في حال اختارهم الشعب ليمثلوه في المجالس المحلية، بأن يفتحوا فضاءات لاستقبال المواطنين والإصغاء لتطلعاتهم وشكاويهم والاستجابة لها في حدود الإمكانيات المتاحة وكذا الدفاع عن حقوق المواطنين.
بن ودان خيرة
