أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، أمس الأحد، أنه يجب الاعتماد على مقاربة اقتصادية جديدة تستند على الحوكمة المحلية من أجل بلوغ نهضة حقيقية، كما دعا إلى ضرورة سن قانون إعلام جديد من شأنه السماح للصحافة أن تكون حزاما وطنيا في وجه الحروب السيبرانية.
وأوضح الطيب زيتوني، في تجمع شعبي نشطه، أمس الأحد، في إطار الحملة الانتخابية بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أن الحل الوحيد لبناء اقتصاد وطني قوي هو التوجه إلى حوكمة محلية، تعتمد على لامركزية القرار، منتقدا السياسات الاقتصادية للبلاد المعتمدة بشكل كلي على البترول، مضيفا «علينا الاعتراف أن اقتصادنا هش ولن نتمكن من بناء اقتصاد قوي في حال بقينا نعتمد على نفس الأساليب القديمة» وتابع «لن نتمكن من بناء اقتصاد قوي والجزائر ما تزال مرتبطة بسعر برميل البترول».
وتساءل الطيب زيتوني «أين ذكاؤنا الاجتماعي؟» ولماذا لم تحقق الجزائر النهضة الاقتصادية المنشودة على الرغم من توفر الإمكانات المادية والبشرية، مؤكدا أن السبب وراء ذلك هو اتباع نموذج اقتصادي خاطئ يرتكز على مركزية القرار، وأولويات يتم تحديدها من قبل الإداريين. وأوضح الأمين العام لـ «الأرندي» في حديثه «النظام الاقتصادي يجب أن يعتمد على الحوكمة المحلية، التي تعتمد على تحرير المنتخب والفعل الاقتصادي من الهيمنة الإدارية، فضلا عن سن قوانين جديدة تعزر الاقتصاد، والعقار والاستثمار والممتلكات العمومية، إلى جانب صياغة قانون جديد لتسيير البلدية والولاية وفق النموذج الاقتصادي الحديث الذي يمنح الحرية للمجالس المحلية»، مضيفا أن كل هذه الآليات تمكن الإطارات والموارد البشرية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر من ترك بصمتها في بناء الجزائر الجديدة.
كما عرج الطيب زيتوني في كلمته على الإعلام، داعيا الكتلة البرلمانية لحزبه بالعمل داخل قبة البرلمان من أجل صياغة قانون إعلام يعزز من حرية الصحفي ويضعه في مكانة مريحة، تسمح له بأداء رسالته النبيلة، مضيفا أن الإعلام القوي سيكون الحزام الأول للدفاع عن الوطن، في وجه الحروب السيبرانية وحروب الجيل الخامس، التي تحاك ضد الدولة الجزائرية الصامدة بمواقفها.
كما بارك ذات المتحدث مواقف الدولة تجاه القضايا العادلة قائلا «مواقف الجزائر ثابتة مع كل القضايا العادلة مثل فلسطين والصحراء الغربية و الجزائر لا تهرول إلى التطبيع مع الاحتلال»، مضيفا أن «النظام الفرنكوصهيوني يتآمر على الجزائر، وفرنسا اليوم هي نفسها فرنسا الاستعمارية». عبد الله.ب