رافع، أمس، الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، من أجل إقبال قوي للناخبين على صناديق الاقتراع في السابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، مؤكدا بأن البرنامج الذي يسعى الحزب لتجسيده يتوافق إلى حد بعيد مع برنامج رئيس الجمهورية.
الطاهر بن بعيبش وفي عمل جواري بمدينة عين مليلة استهله بزيارة لمنزل الشهيد العربي بن مهيدي بدوار الكواهي، أكد من داخل مداومة الحزب المجاور لثانوية مساس محمد، بأن الشعب الجزائري نجح في أن يضع حدا للعبث والفساد من خلال خروجه القوي في حراك الثاني والعشرين من شهر فبراير من سنة 2019، معتبرا بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون انتصر لهذا الشعب بدسترة الحراك، مضيفا بأن نجاح الشعب في التغيير الهادئ من خلال إعطاء رسالة للعالم، يمكن له أن ينجح كذلك في صناعة تغيير هادئ من خلال التوجه القوي نحو صناديق الاقتراع، واعتبر بن بعيبش بأن التحدي الأصعب الذي يسعى حزبه لتحقيقه هو إقناع المواطنين بالمشاركة القوية في الاستحقاقات القادمة.
وعاد بن بعيبش ليكشف بأن رئيس الجمهورية في خطاباته رافع في أكثر من مناسبة من أجل إعادة الاعتبار للمجاهد والشهيد وأبناء الشهداء، معتبرا نفسه بالمعارض الذي لم يجد أي معارضة في خطابات الرئيس، التي تتطابق -كما قال- مع توجهات الحزب وبرنامجه، وجعل قيادة الحزب تتبنى برنامج الرئيس دونما تفكير أو مناقشة، ودعا بن بعيبش صناع القرار في الجزائر إلى إعادة الاعتبار للمجالس البلدية بإعطاء الصلاحيات المطلقة للمجالس المنتخبة محليا، حتى يمكنها ذلك من آداء مهامها على أكمل وجه، وسعيا كذلك لاستعادة الثقة مع الشعب الجزائري، «بعد أن سحب المواطن نفسه لسنوات خلت من العملية الانتخابية، بحجة أنها لن تأتي بالجديد في كل مرة».
وأكد رئيس حزب الفجر الجديد، بأن على المواطن السعي للتغيير وحل مشاكله بالخروج بقوة للانتخابات، مضيفا «اليوم الجزائريون يعيشون مرحلة التغيير، وشعار الجزائر الجديدة هو العمل من أجل التغيير، وهذا التغيير لن يتأتى إلا بالمشاركة القوية، لأن أي قضية تطرح إذا لم يتبناها الشعب لا يكتب لها النجاح، والمواطن اليوم عليه أن يدرك بأنه إذا لم يخرج للاقتراع وينتخب فهناك فئة ستخرج وتختار، وهي الفئة المستفيدة من هذه الوضعية، وعزوف المواطنين في الانتخابات التشريعية، أعادنا للقديم، فالمشاركة لم تتجاوز 23 بالمائة، ونتساءل كيف لـ77 بالمائة من الشعب أن تمتنع عن المشاركة، مقدما أسبابا مختلفة، دون أن يقدم البديل، وهذا البديل لن يتأتى إلا بالتوجه لصناديق الانتخاب».
أحمد ذيب
