* أخاموك: من الأفضل تعميم الجواز الصحي عبر كل المرافق التي بها اكتظاظ
قرر الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، تمديد النظام الحالي للحماية والوقاية ضد جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) لـمدة 15 يومًا، ابتداء من اليوم السبت ، تبعًا للاستقرار النسبي للوضع الوبائي، ودعت الحكومة جميع الـمواطنين الذين لم يتم تلقيحهم بعد للإقبال بشكل مكثف على حملات التلقيح الـمتواصلة عبر الوطن.
وأفاد بيان لمصالح الوزير الأول، أول أمس، أنه «عملا بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد الـمجيد تبون، القائد الأعلى للقوات الـمسلّحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب الـمشاورات مع اللجنة العلمية لـمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا (كوفيد ــ 19)، والسلطة الصحية، قرّر الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان ، اتخاذ التدابير التي يتعين تنفيذها بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية الـمرتبطة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد ــ 19)».
و أضاف البيان ذاته ، «وإذ تندرج دومًا في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس كورونا «كوفيد ــ 19»، فإن هذه التدابير ترمي، بالنظر إلى الوضع الوبائي، إلى تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية».
ولهذا الغرض، يمدّد النظام الحالي للحماية والوقاية لـمدة خمسة عشرة يومًا، ابتداء من اليوم السبت 11 ديسمبر 2021 .
و«يتم تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية تبعًا للاستقرار النسبي للوضع الوبائي، الأمر الذي يتطلب، مع ذلك، تحلي الـمواطنين باليقظة الشديدة، والذين يجب عليهم تجنب أي تراخي فيما يخص احترام التدابير الـمانعة ومختلف البروتوكولات الصحية الـمخصّصة لـمختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، ولاسيما بسبب ظهور الـمتحور الجديد «أوميكرون».»، يضيف البيان.
«كما يقتضي التزام الـمواطنين بدعم الجهود الوطنية لـمكافحة هذا الوباء العالـمي عن طريق عملية التلقيح ومواصلة احترام التدابير الـمانعة، لاسيما فيما يخص متطلبات ارتداء القناع الواقي وتدابير النظافة والتباعد الجسدي».
وفي هذا الظرف، تدعو الحكومة جميع الـمواطنين الذين لم يتم تلقيحهم بعد للإقبال بشكل مكثف على حملات التلقيح الـمتواصلة على كامل التراب الوطني، مع العلم أن التلقيح يظل أفضل وسيلة للوقاية والحماية.
وأفاد البيان، أن «اللجنة العلمية لـمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا «كوفيد ــ 19» قد أوصت، اعتماد الجواز الصحي للتلقيح كشرط لدخول التراب الوطني ومغادرته، وكذا للولوج إلى التظاهرات الرياضية والثقافية وقاعات الحفلات».
و»سوف يتم توسيع هذه التوصية الـمتعلقة بالجواز الصحي للتلقيح، التي تم تنفيذها بالفعل، لتشمل فضاءات وأماكن ومباني أخرى مخصّصة للاستعمال الجماعي أو التي تستقبل الجمهور، حيث تقام الـمراسم والحفلات والفعاليات ذات الطابع الثقافي أو الرياضي أو الاحتفالي» حسب ما جاء في البيان.
ومن جانبه، أوضح عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا الدكتور الياس أخاموك ، أمس، في تصريح للنصر، أن الوضعية الوبائية الحالية تدعو للحذر والاحتياط بشدة، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع طفيف ولكنه مستمر في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ حوالي شهر ونصف، لافتا إلى ارتفاع الحالات في المدن الكبرى وأيضا في بعض المدارس.
وفي هذا الاطار، اعتبر عضو اللجنة العلمية، أن قرار وزارة التربية الوطنية حول تعديل تاريخ عطلة الشتاء ومدتها، صائب خاصة في هذا الوقت، لأننا كلجنة علمية لا نأخذ فقط عدد الحالات المؤكدة يوميا ، بل هناك معايير أخرى.
وأضاف قائلا: نحن على مشارف موجة رابعة من الوباء، إن لم نكن في بدايتها، مذكرا أنه قبل الموجة الثالثة، سجل نفس عدد الحالات، حيث كان هناك ارتفاع طفيف وبعدها تم تسجيل انفجار في حالات الإصابة ولهذا يجب الحذر .
كما أكد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، عدم تسجيل أي إصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا» أوميكرون» لحد الآن، ولكن دخوله للجزائر قضية وقت، لأنه من المستحيل منع دخول أي متحور، لأي بلد -كما أضاف-.
و حول خطورة المتحور الجديد، قال الدكتور إلياس اخاموك، إننا في اللجنة العلمية نتابع الدراسات حول المتحور الجديد يوميا ولحد الآن نعرف أن هذا المتحور أكثر عدوى ولهذا سوف يأخذ مكان المتحور "دلتا" في المستقبل القريب، كما أنه ليس أكثر خطورة لحد الأآن ، مشيرا إلى أن بعض الدراسات تقول إنه أقل خطورة وهذا مبشر بنهاية الوباء.
وشدد الدكتور إلياس أخاموك، على ضرورة التلقيح والعودة لاحترام إجراءات الوقاية، مشيرا إلى وجود فيروسات أخرى تتسبب في حالات خطيرة كفيروس الأنفلونزا الموسمية والذي يتسبب في العديد من حالات الوفاة، لكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة.
وأضاف نحن لا نريد العودة إلى إجراءات أكثر تشديدا، معبرا عن أمله في عودة المواطنين لاحترام الإجراءات الوقائية لتفادي تشديد الإجراءات ، واستبعد العودة إلى الحجر الكلي الوطني الشامل، مشيرا إلى أن القرارات تكون حسب الحالة الوبائية الآنية.
ومن جانب آخر، أشار إلى تسجيل بعض الارتفاع في عدد الأشخاص المقبلين على عملية التلقيح، خلال الـ15 يوما الأخيرة، بعد النداءات المتكررة وحملات التحسيس والتخوف من المتحور الجديد، ولكنه يبقى غير كاف.
و ذكر الدكتور إلياس اخاموك، أن اللجنة العلمية، تحبذ اعتماد الجواز الصحي للتلقيح كشرط للدخول للمرافق، سواء العمومية أو الخاصة التي يكون فيها اكتظاظ، لأن هناك احتمال كبير أن تكون عدوى وأيضا لتحفيز المواطن على عملية التلقيح وحماية المواطنين من هذا الفيروس، لأنه ثبت أن الملقح ينقل بصفة أقل العدوى للآخرين ويحمي نفسه أيضا ، ولكن تطبيق الجواز الصحي -كما أضاف- هو بيد السلطات العليا ويجب أن يكون هناك اشتراك مع كل القطاعات ولهذا نحن كلجنة علمية ، نريد أن يعمم هذا الجواز الصحي على كل المرافق، أين تكون هناك تجمعات.
مراد -ح