يطالب البياطرة بمجلس وطني لأخلاقيات المهنة "عمادة " وبإنشاء وزارة منتدبة تهتم بانشغالات قطاعهم المتشعبة بما فيها الصيد البحري، أو على الأقل بمديرية مستقلة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.
رئيس جمعية الحكمة للأطباء البياطرة لولاية ميلة في تصريح للنصر، على هامش فعاليات الطبعة الثالثة للملتقى الوطني للطب البيطري، المنظم من طرف هذه الاخيرة أول أمس الخميس بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة تحت شعار " مسار الطبيب البيطري " قال إن الجزائر وهي البلد القارة تعتبر من الدول القلائل في العالم التي يفتقر الأطباء البياطرة فيها لمجلس وطني (عمادة ) يضبط مهنتهم ، معتبرا ذلك بغير المطلب النقابي وإنما "هو مطلب له دواعي علمية".
و تساءل في السياق كيف يمكن تجنب المشاكل الحاصلة في النشاط والقطاع في ظل هذا الوضع ، مضيفا أنه محتمل جدا تعرض الإنسان للإصابة بأمراض سرطانية نتيجة تناوله لمنتجات حيوانية، لم يتقيد أصحاب المواشي أو الدواجن التي كانت مصدرا لها لتعليمات الطبيب البيطري ومقتضيات البروتوكول العلاجي اللازم اتباعه حال حقن الحيوان المريض أو تقديم الدواء له ، كما أوضح بأن الطبيب البيطري غير ملزم بالبقاء مع الحيوان المريض ومنع ذبحه مثلا في الفترة التي أوصى بها ثم إن الثروة الحيوانية بالبلاد، حسبه، مازالت غير معروفة تسهل مهمة رقابتها والتحكم في علاجها وتسيير الأدوية الخاصة بها وضبط أسعارها وعدم هدر الأموال المخصصة لها ، مشيرا للتفاوت الحاصل في أسعار بعض المواد برغم أنها ذات طبيعة واحدة وذات التركيز.
و قال المتحدث، إن إنشاء مديرية مستقلة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ، أو استحداث وزارة منتدبة تهتم بعالم البيطرة وتسهل من مهمة المختصين فيه ، بإمكانه وضع حد لمشاكل القطاع بما فيها مجال الصيد البحري وانشغالات العاملين ويسمح بالتكفل الأمثل بمتطلبات الإنتاج الحيواني بالجزائر.
إبراهيم شليغم
