تضمّن العدد الأخير من مجلة الشرطة الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، مجموعة من المحاور التي تم التركيز فيها على أهمية التوعية باعتبارها الدرع الواقي في مواجهة الإجرام السيبراني، مع إبراز الآليات القانونية للتصدي لخطاب الكراهية.
و استُهل العدد 194 من المجلة التي تلقت النصر نسخة منها، برسالة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 59 لتأسيس الشرطة الجزائرية، والتي أشاد فيها بتضحيات وجهود أفراد الأمن الوطني في مكافحة الجريمة وصون أمن المواطن وحماية ممتلكاته، بغية تحقيق الأمان والتصدي لكل المحاولات اليائسة لزعزعة السكينة.
كما وجه الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، رسالة تهنئة إلى قوات الشرطة، وذلك في إطار المهام الدستورية الموكلة إليها، سواء الوقائية أو العملياتية، وأشاد بالتزامها الثابت في الحفاظ على الأمن والنظام العام.
من جهته، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة، أن الشرطة تعد أحد أعمدة الأمن في البلاد، في خضم تسارع وتيرة الأحداث على المستويين الإقليمي والدولي والمحاولات الفاشلة لزعزعة استقرار البلاد.
و اعتبر وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، كمال بلجود، أن الشرطة تمثل نخبة وطنية سليلة الشهداء والمجاهدين، فيما تعهد المدير العام للأمن الوطني السيد فريد بن الشيخ، ببذل المزيد من الجهد والتضحية في سبيل الوطن، والسير على درب العصرنة مع التحلي الدائم باليقظة.
وتطرق العدد إلى تدعيم المديرية العامة للأمن الوطني بصرحين أمنيين جديدين هما المصلحة المركزية لمكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات، والمصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة، كما تم نقل التغطيات الإعلامية لجهود الأمن الوطني بجانب الفنانين والإعلاميين، في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا.
وقد اختير شعار «المواطنة نموذج اجتماعي لمواجهة خطاب الكراهية» عنوانا لملف العدد الذي تطرقت فيه البروفيسور جندلي وريدة لخطابات الكراهية التي يتبناها الغرب في معاملتهم مع العرب والمسلمين، وكيف يواجهه القانون الدولي، ليركز المقال الثاني للدكتورة ساعد إلهام حورية على تطور مفهوم المواطنة في التشريع الجزائري، وكيف يكافح القانون الجزائري التمييز وخطاب الكراهية.
أما الدكتور بويحي نصر الدين فأبرز خطر بث خطاب الكراهية عبر وسائل الإعلام ومسؤوليتها في ظل الترويج لهذه الثقافة بشكل استعراضي لا يختلف عن الترويج لمختلف المنتجات الثقافية.
وتمحورت مواضيع المجلة حول الجهود التي تقدمها الشرطة الجزائرية للتصدي لصناع الكراهية عبر المنصات الرقمية في ذروة الاجتياح الإلكتروني والتطور الهائل الذي تشهده تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتم التركيز على التوعية الأمنية باعتبارها درعا واقيا في مواجهة الإجرام السيبراني.
وجاء في المجلة أن الأمن السيبراني يضرب بيد من حديد المؤامرات الخبيثة للشبكات الإجرامية والتحريضية، حيث عولجت خلال 7 أشهر من سنة 2021 عدة قضايا، 82.59 بالمئة منها كانت حول المساس بالأشخاص عبر الانترنت، و 15.64 بالمئة حول النصب والاحتيال، بينما مست 1.75 بالمئة القصر عبر الانترنت، كما تم عرض دراسات وتحليلات لباحثين من مختلف التخصصات، تدور جلها حول تقصي المعلومات والحقائق وكيفية مكافحة الجريمة السيبرانية. لينة.د
