اعتبر خبراء ومختصون، أمس، أن الإجراءات المتخذة من قبل السلطات خلال هذه الفترة، تساهم بشكل كبير في كبح انتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى عودة الوعي والالتزام بتدابير الوقاية، وشددوا في الوقت ذاته، على ضرورة الذهاب لتلقي اللقاح المضاد لكورونا.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية، ساهمت إلى حد كبير في كبح انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى وعي الناس والالتزام بالتدابير الوقائية في هذه الفترة، في ظل ارتفاع معدل الإصابات، حيث سجلت ردة فعل إيجابية من طرف المواطنين، من خلال العودة إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية .
كما اعتبر الخبير الاقتصادي، أن العودة للإغلاق تؤثر سلبيا على كل مناحي النشاط الاقتصادي، وخسائر كبيرة في الجانب الاقتصادي، بالإضافة الى تكلفة الجائحة في حد ذاتها، مشيرا إلى أن معظم دول العالم التي سجلت بها إصابات كبيرة بالفيروس، لم تقم بالإغلاق، فيما لجأت بعض الدول إلى إغلاق محدود جدا.
ويرى الدكتور أحمد طرطار، أن الإغلاق يتم اللجوء إليه استثنائيا وفي نطاق محدود، إذا تطور الوباء وتطورت متحورات من حين لآخر، بما يؤدي إلى استمرارية النشاط والمحافظة على أرواح الناس.
ونصح المواطنين بضرورة توخي الحيطة والحذر، خلال ممارسة مختلف النشاطات و تنظيم التواجد في الأسواق، ارتداء الكمامة وتجنب الاكتظاظ و عدم الاحتكاك و بالتباعد و غيرها من الإجراءات التي تدخل في إطار البروتوكول الصحي .
ومن جانبه، أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، في تصريح للنصر، أمس، على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية للتقليص من حالات الإصابة، خصوصا وأن المتحور الجديد «أوميكرون»، سريع الانتشار والعدوى، مشيرا إلى عدم احترام التدابير الوقائية في الشوارع، بينما يوجد هناك احترام للتدابير الاحترازية في بعض المرافق .
كما أكد على ضرورة التوجه لأخذ اللقاح المضاد لكورونا، لأن التلقيح يعتبر جزءا من الحل .
وبخصوص قرار تمديد تعليق الدراسة لسبعة أيام إضافية، أشار نفس المتحدث، إلى أن هذه فرصة لمراجعة التلاميذ لدروسهم في منازلهم، مؤكدا ضرورة تحمل الأولياء للمسؤولية وإبقاء أبنائهم في المنازل وتفادي خروجهم للشوارع .
ومن جانب آخر، ذكر رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين أن عدم العودة للحجر، قرار صائب، لأن المتحور الجديد «أوميكرون» لا يؤذي الانسان لدرجة خطيرة، لذلك لا داعي من الرجوع إلى الحجر الكلي الذي يسبب ضررا كبيرا للاقتصاد الوطني .
ومن جهة أخرى، نصح المتحدث ذاته، بالحذر ومعرفة كيفية استهلاك الأعشاب الطبية والتي تبقى لها أعراض جانبية، مثل الأدوية .
للإشارة، كانت الحكومة قد قررت تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية، لـمدة عشرة أيام، اعتبارًا من الثلاثاء 25 جانفي 2022، كما حثت على الإقبال بكثافة على حملات التلقيح التي تم إطلاقها عبر كامل التراب الوطني.
كما اتخذت الحكومة إجراء منع عقد جميع الملتقيات واللقاءات والتجمعات إلى غاية إشعار آخر، ودعت المواطنين إلى تجنب كل تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية مهما كان نوعها، لاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من المناسبات.
ودعت الجميع إلى الاستمرار في الالتزام بعزم وبدرجة عالية من الوعي، بكافة التوصيات والتدابير الصحية للوقاية والحماية ودعم الهبة التضامنية لمواجهة هذه الأزمة الصحية.
مراد -ح