• اتصالات الجزائر ستفتح مجال المناولة للخواص لتحسين خدمات الهاتف الثابت و الانترنيت
أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون، أمس الاثنين، أن مشاريع القطاع المبرمجة لا سيما تلك المتعلقة بالألياف البصرية لن تتوقف بسبب تراجع أسعار النفط.
وقالت الوزيرة أن المشاريع التي سبق برمجتها في قطاع البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال لن تتوقف، لكون الغلاف المالي الخاص بها قد «تم تخصيصه مند مدة طويلة»، أي قبل انخفاض اسعار النفط. و بشأن المشاريع التي لم تنطلق بعد، أوضحت الوزيرة للإذاعة الوطنية، أنه سيتم إعادة الحسابات وترشيد النفقات بالنسبة لهذه المشاريع، مشيرة إلى أنه يجري التفكير حاليا في إعادة توجيهها، أو تغيير الأولويات من خلال الاستعمال الأنسب لليد العاملة.كما كشفت هدى إيمان فرعون أن دائرتها الوزارية تفكر في فتح مجال المناولة بين المتعاملين الخواص ومؤسسة اتصالات الجزائر في الانترنات والهاتف الثابت ( الجيل الرابع) وأوضحت الوزيرة أن الهدف من ذلك تخفيف الضغط على مؤسسة اتصالات الجزائر التي وصل عدد مشتركيها إلى مليونين وكذا لتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن .و قالت عضو الحكومة، أن هذه المرحلة ستسمح لاتصالات الجزائر من التخلص من المشاكل التي تعاني منها و تتوجه إلى اهتمامات أخرى كالدفع الإلكتروني عبر الإنترنات و كذا تطوير تكنولوجيات المراقبة عن بعد و تقديم الخدمات بالنسبة للشركات و لبنوك المعلومات ما يسمى بـ»الكلاود» .
وأبرزت المتحدثة ذاتها أهمية قيام كل من اتصالات الجزائر و المتعامل موبيليس وكذا مؤسسة بريد الجزائر بالاستثمار في هذا المجال لدعم موارده المالية وتحسين خدماته.وأضافت هدى ايمان فرعون أن عدد المشتركين في الأنترنات عبر الهاتف الثابت في نهاية 2014 وصل العدد إلى مليون و نصف و في 2015 حتى شهر جوان قارب العدد المليونين، أما بالنسبة لخدمة الهاتف النقال بتقنية الجيل الثالث والجيل الثاني فقد تجاوز العدد 45 مليون مشترك . وبخصوص مشاريع الألياف البصرية أكدت الوزيرة فرعون أنها لن تتأثر بسياسة التقشف لأن مدّ الألياف البصرية عبر التراب الوطني كان من أولويات البرنامج الرئاسي للخماسي السابق والحالي وغلافها المالي جاهز منذ مدة و اتصالات الجزائر تسعى لإنهائه في أقرب الآجال.وأشارت إلى أن مشروع مدّ الألياف البصرية يتم بنسب مختلفة من منطقة إلى أخرى ففي الشمال يتراوح ما بين 80 إلى 90 بالمائة في بعض المناطق ومع الكثافة السكانية فالنسبة تتغير شهريا، و الشبكة تتدهور حالتها بسرعة و تجديدها في المناطق الشمالية يتطلب التدخل السريع، مع العلم أن الألياف النحاسية تتواجد فيها بكثرة و التجديد متواصل، أما في مناطق الهضاب العليا فنسبة المدّ أقل و في الجنوب أفضل، لأنها استفادت من الخدمة العالمية و في إطار ترشيد النفقات سيتم التركيز على منطقة الهضاب والمناطق الحدودية.
انقطاعات الانترنيت سببها عدم التحكم في التكنولوجيا وسرقة الكوابل
وبخصوص الانقطاعات المتكررة التي شهدتها شبكة الانترنات، أعربت الوزيرة عن تأسفها للظاهرة، مبرزة أن أسباب هذه الانقطاعات كثيرة منها تكنولوجية «الأمسان» التي تحدث الانقطاع بالنظر إلى عدم التحكم فيها ووجود يد عاملة غير مؤهلة والتي تنسى بعض المتغيرات حينها يحدث العطب، كما تأسفت الوزيرة على أن سرقة الكوابل النحاسية و التي تعد من أهم أسباب الانقطاعات .
وأكدت على السعي لتغيير الكوابل النحاسية بالالياف البصرية والتي تتطلب وقتا، مضيفة أن الأشغال لا تزال جارية و مع نهاية سنة 2016 سيتم التغيير الكلي إلا في بعض المناطق التي تتطلب تطبيقاتها الكوابل النحاسية. وفي معرض حديثها عن تكنولوجية الجيل الرابع للهاتف الثابت، التي قدمتها اتصالات الجزائر كشفت هدى فرعون، أن هناك طلبا كبيرا على هذه التقنية المخصصة للمناطق النائية، و نتيجة للطلب المتزايد حولتها اتصالات الجزائر إلى المناطق العمرانية و المدن الكبرى، و ابتداء من شهر سبتمبر المقبل ستتوفر أجهزة الاستقبال في كل مراكز اتصالات الجزائر.
و أضافت الوزيرة أنه بالنسبة لمناطق الظل التي ينعدم فيها وجود الأنترنت و الجيل الرابع وADSL ستتوفر فيها الخدمة مع الانتهاء من مشروع الألياف البصرية عبر التراب الوطني نهاية السنة المقبلة .
وبخصوص التجاوزات التي سجلت على مستوى خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال، أبرزت فرعون أن سلطة الضبط ستراجع العقود التي تربط متعاملي الهاتف النقال بالمستخدمين، فهناك مراجعة للإتفاقيات مع المتعاملين الثلاثة، و سلطة الضبط يجب أن تسهر على جودة الخدمة و دفتر الشروط يحمي حقوق الزبون، و ستكون حملات توعية حول الرسائل القصيرة المغرضة.وما فيما يتعلق بحجب المواقع الاباحية في الفايسبوك ترى الوزيرة أن مواقع التواصل الاجتماعي سلبياتها قليلة جدا أما بالنسبة لفئة الأطفال فهي خطيرة لأنهم لا يميزون مع من يتواصلون، و عملية حجب المواقع ستتم عبرمرحلتين، فالمواقع ذات المحتوى السيئ و التوجه الرديء هي غير مقبولة يجب أن تحجب، ووعملية الحجب ستتم بشفافية من خلال تكوين لجنة وزارية مشتركة منها وزارة العدل التي تتكفل بالموضوع. وعن التصديق الالكتروني أوضحت ضيفة القناة الأولى أنه مع نهاية السنة الجارية 2015 سيتم الانتهاء من الجانب الإداري ومع بداية 2016 ينطلق العمل بالتصديق الإلكتروني، حيث هناك لجنة مشتركة مع كافة القطاعات الوزارية حتى يكون التكامل بين الأنظمة.
عرض مشروع تعديل قانون البريد على الحكومة نهاية العام
على صعيد آخر، كشفت الوزيرة أن قانون البريد و تكنولوجيات الاتصال، لازال في مرحلته الأولى وسيتم تحيينه وذلك باقتراحات من قبل كل الشركاء والمعنيين لجمع الآراء لتفادي النقائص و مع نهاية السنة سيعرض بشكل رسمي على الحكومة.و أشارت إلى أن بريد الجزائر يمثل خدمة عمومية بامتياز و هو يشغل 28 ألف عامل وهناك إعادة توجيه وإعادة إدماج بالنسبة للمكاتب ذات الفائض من العمال.
و بعد أن ذكّرت بأن 600 جهاز موزع آلي سيدخل حيز الخدمة مع الدخول الإجتماعي، لفتت هدى فرعون إلى أن سبب تعطل الموزعات راجع إلى أن بريد الجزائر لم يستثمر في تكوين يد عاملة خاصة بالصيانة إضافة إلى ظاهرة التسيّب.
ق و