تواصل أسعار الخضر واللحوم البيضاء ارتفاعها بشكل لافت، وقدرت الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك نسبة الارتفاع بحوالي 10 بالمئة بالنسبة للخضر، فيما بلغت الزيادة في أسعار الدجاج نسبة 20 بالمئة .
وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك، زكي حريز، بأن الملاحظ هذه الأيام وجود زيادة في أسعار الخضر واللحوم البيضاء، لكنه اعتبر أسعار الفواكه بأنها مقبولة إلى حدّ ما، مضيفا في تصريح للنصر، أن أسباب الارتفاع في الأسعار، يرجع إلى تلف المنتوج والمحاصيل الزراعية، خلال الفترة الأخيرة، نظرا لموجة الحر الكبيرة التي سجلت في موسم الصيف، حسب بعض الفلاحين الذين أشاروا إلى فساد المنتوج سيما في الأماكن التي لا تتوفر على إمكانيات سقي كبيرة -كما قال-
وأوضح رئيس الفدرالية بأن قضية ارتفاع الأسعار، تخضع للعرض والطلب، مشيرا إلى ما عبر عنه بمعاناة الفلاحين الذين لا يحصلون على هامش ربح كبير عند بيع المنتوج، و في المقابل يحصل الوسطاء على أرباح كبيرة.
وأكد المتحدث على ضرورة تدخل الدولة في هذا الإطار من أجل دعم الفلاح على غرار الدول الأخرى، سيما عندما يتعرض إلى خسائر، جراء تلف المحاصيل الزراعية، معتبرا نظام تعويض الفلاحين بأنه ضعيف جدا. وأوضح في ذات السياق، بأن الزيادة في أسعار الخضر قد بلغت حوالي 10 بالمئة بعدما تعرضت المنتوجات الفلاحية إلى التلف، ودعا إلى ضرورة تدخل الدولة من أجل تنظيم وتموين الأسواق وتوفير الإنتاج نظرا لوجود تذبذب كبير في هذا المجال.
وبخصوص ارتفاع أسعار الدجاج، أوضح نفس المتحدث، بأن المربين اشتكوا في بداية فصل الصيف من تدني الأسعار وبعدما توقف الإنتاج عادت الأسعار إلى الارتفاع بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاها المربون في بداية موسم الصيف، حيث اضطروا - يضيف نفس المصدر- إلى توقيف الانتاج، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأيام الأخيرة، حيث قدرت نسبة الزيادة بحوالي 20 بالمئة بالنسبة للدجاج.
وفي نفس السياق، أوضح زكي حريز، بأن تهاوي قيمة الدينار أثرّ أيضا على الأسعار والتي شهدت ارتفاعا في المدة الأخيرة.
من جانب آخر، وبشأن الدخول المدرسي المقبل، دعا رئيس الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك، أولياء التلاميذ إلى مقاطعة المآزر، التي يتم استيرادها من الصين، لأنها تشكل -كما قال- خطورة على الأطفال، كونها مصنوعة من مواد بترولية سريعة الاشتعال. كما دعا إلى عدم اقتناء الأدوات المدرسية من الأسواق الفوضوية باعتبارها تشكل خطرا على صحة وأمن التلاميذ، مشيرا إلى وجود زيادات في أسعار الأدوات المدرسية وذلك بسبب عدم وجود إنتاج وطني في ظل زيادة الاستهلاك، داعيا إلى ضرورة التوجّه إلى الإنتاج وتشجيع الدولة للمستثمرين الجزائريين و تسهيل مناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر للتخلص من التبعية والاستيراد.
مراد ـ ح