* رئيس الجمهورية يعزي عائلات الضحايا ويأمر بالتكفل الفوري بالجرحى
توفي ظهر اليوم ، ثمانية أشخاص إثر انفجار ضخم متبوع بحريق داخل مخزن للعطور، يقع في الطابق الأرضي بإحدى البنايات المتواجدة بالتجزئة الأرضية المسماة معماش، الواقعة بمحاذاة حي 583 مسكنا، عند المدخل الشرقي لمدينة عين ولمان جنوب ولاية سطيف.
وإثر هذا الحادث المأساوي تقدم رئيس الجمهورية بتعازيه لعائلات الضحايا وأسدى تعليمات للوزير الأول بالتكفل الفوري بالجرحى. وسارعت وحدة الحماية المدنية بعين ولمان إلى التدخل لإطفاء هذا الحريق، وبالنظر إلى امتداد النيران إلى عدد من البنايات المجاورة وتسجيل وقوع العديد من الضحايا، فقد تم الاستنجاد بفرق الحماية المدنية بالبلديات المجاورة مثل عين أزال وقجال، قبل لحاق فرق من المركز الرئيسي في عاصمة الولاية بسطيف، من أجل العمل على إطفاء النيران التي امتدت إلى أربعة منازل مجاورة، وذلك بالنظر إلى قوة وشدة الرياح التي شهدتها المنطقة في الساعات الماضية.
ونقلت مصالح الحماية المدنية عشرات الضحايا عبر سيارات الإسعاف إلى مستشفى «محمد بوضياف»، حيث بلغ العدد الأولي للوفيات ثمانية أشخاص، حسب الأرقام الرسمية التي قدمتها مصالح الحماية المدنية في تمام الساعة السابعة والنصف من يوم أمس، بالإضافة إلى أكثر من عشرين شخصا تعرضوا لإصابات مختلفة.
وتنقل والي سطيف كمال عبلة إلى مكان الانفجار، حيث عاين الأضرار التي سجلت بمنازل المواطنين، قبل أن يتوجه بعدها إلى المستشفى من أجل الاطمئنان على حالة المصابين، وتقديم التعازي لأهالي الضحايا. ودعا الوالي السلطات المحلية لدائرة عين ولمان لتوفير كامل الرعاية للمصابين وأهالي الضحايا، مع دعوة الجهات الأمنية المختصة لفتح تحقيق معمق حول ملابسات هذا الحادث الأليم.
وقال النقيب أحمد لعمامرة المكلف بخلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية في تصريح للنصر، إن التحقيقات الأولية أثبتت أن سبب نشوب الحريق يعود إلى وقوع شرارة كهربائية بمخزن للعطور، قبل أن يمتد إلى جميع أرجاء البيت الذي يحتوي على المخزن، مضيفا أنه وبسبب الرياح القوية التي عرفتها المنطقة فإن ألسنة اللهب امتدت لغاية البنايات المجاورة، وهو ما تسبب في هلاك ثمانية أشخاص حسب الأرقام الأولية، من بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة نساء ورجلين.
وأضاف أيضا أن التحقيقات تشير أيضا بأن المخزن كان يتوفر على كميات معتبرة من «المواد الطيارة سريعة الالتهاب» مثل: الكحول، مشيرا أن هذه المواد ذات كثافة عالية خاصة إذا كانت مخزنة في وسط مغلق، وهي قابلة للانفجار والاشتعال، خاصة وأن المخزن كان يتوفر أيضا على المعلبات بمختلف الأنواع والأحجام، مثل: القارورات الزجاجية والبلاستيكية.
وكشف محدثنا عن استمرار عملية الإطفاء والإجلاء لساعات طويلة، قبل الشروع في عمليات فرز وتقليب مخلفات الحريق، خاصة في ظل تأكيد مصادر محلية وجود أطفال مفقودين تحت الأنقاض، مضيفا بأن تفحم بعض الجثث جراء الحروق البليغة، حال دون التعرف على هوية الضحايا، ما استدعى تحويلهم إلى مصلحة الجثث بمستشفى «محمد بوضياف»، في انتظار تقديم الحصيلة النهائية لعدد الضحايا في غضون الساعات المقبلة.
وقال إن مصالح الحماية المدنية جندت وسائل التدخل الكافية، متمثلة في ست شاحنات تدخل من الحجم الكبير وست سيارات إسعاف بطواقمها.
أحمد خليل