أعلن المرصد الوطني لليقظة لتوفير المواد الصيدلانية، عن برنامج لتوزيع الملايين من علب الأدوية الخاصة بالمضادات الحيوية ومضادات تخثر الدم، وعلاج الحمى، في إطار الإجراءات المتخذة لتوفير الأدوية المستعملة في البروتوكول العلاجي لكوفيد-19، بعد أن تسبب الإقبال غير المسبوق عليها بعد الانتشار الواسع للمتحور «أوميكرون» في خلق اضطرابات في السوق الوطنية للأدوية الموجهة لعلاج هذا الفيروس، وصل إلى حد الندرة.
وأوضح المرصد الوطني لليقظة لتوفير المواد الصيدلانية، في بيان تم نشره على صفحة وزارة الصناعة الصيدلانية، أنه يرتقب خلال هذا الأسبوع، توزيع أكثر من ثلاثة ملايين ونصف علبة من «الباراسيتامول» و نصف مليون وحدة من «إينوكسابارين»، في إطار الإجراءات المتخذة لتوفير هذه الأدوية التي يتزايد الطلب عليها بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا بمتحوراته.
و خلال هذا الاجتماع، ذكر رئيس المرصد بجميع التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصناعة الصيدلانية في إطار اليقظة لتوفير الأدوية المدرجة في البروتوكول العلاجي لكوفيد-19، لا سيما تعزيز عمليات التفتيش التي أدت إلى تحرير كميات جد معتبرة من الأدوية كانت مخزنة، بالإضافة إلى تسليط بعض العقوبات ‹›الإنذارات والإخطار بالإغلاق›› الصادرة في حق المخالفين.
وفي هذا الصدد، كشف المرصد عن تسليم أكثر من 22 مليون علبة من «الباراسيتامول» إلى مؤسسات التوزيع في الفترة الممتدة من 1 نوفمبر الماضي، إلى غاية 27 جانفي المنصرم، بالإضافة إلى 03 مليون علبة من المنتظر توزيعها خلال الأسبوع من 28 جانفي إلى يوم الغد الموافق للـ 3 فيفري الجاري، مشيرا إلى أنها من صنف «500 ملغ و 1غ».
وبخصوص الدواء المضاد لتخثر الدم المعروف بتسمية «إينوكسابارين»، فأشار ذات المصدر إلى أنه قد تم تسويق كمية تزيد عن 03 مليون وحدة، خلال الفترة من 1 نوفمبر الماضي إلى 27 جانفي المنصرم، إلى جانب ما يقارب من 500 ألف وحدة ينتظر توزيعها في بحر الأسبوع الجاري، وذلك ‹› بفضل تزويد السوق بدواء «ثيرانوكس» الذي تنتجه مختبرات «بيوتيرا» حيث من المتوقع تحرير 500 ألف وحدة خلال شهر فيفري الجاري بالنسبة لهذا المنتج الجديد››.
وبعد أن تمت الإشارة إلى أنه تم السماح باستيراد 2,4 مليون وحدة فحوصات الكشف عن الفيروس بالإضافة إلى الكميات المنتجة محليا، أعلن المرصد – يضيف ذات المصدر – عن تحرير جميع برامج الاستيراد الخاصة بها، كما ينتظر أن يتم توزيع أكثر من 300 ألف وحدة منها بداية من يوم أول أمس الاثنين.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن توزيع هذه الكميات من الأدوية تم خلال جلسة استثنائية للمرصد، جرت – حسب ذات المصدر – أول أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمشاركة الأعضاء الممثلين عن وزارت الدفاع الوطني، والصحة، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي و ممثلين عن الوكالة الوطنية للأمن الصحي وكذا الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، إضافة إلى الخبراء العياديين و مجمع صيدال، وجمعيات المنتجين والموزعين، وكذلك عمادات ونقابات الصيادلة والأطباء.
و خصص الاجتماع الذي ترأسه الدكتور رضا بلقاسمي، رئيس المرصد الوطني لليقظة لتوفير المواد الصيدلانية، لمتابعة توفر الأدوية المستعملة في البروتوكول العلاجي لكوفيد-19، بناء على تعليمة من وزير الصناعة الصيدلانية››.
وبحسب ذات البيان فقد استعرض رئيس المرصد خلال ذات اللقاء، جميع التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصناعة الصيدلانية في إطار اليقظة لتوفير الأدوية المدرجة في البروتوكول العلاجي لكوفيد-19، لا سيما ‹›تعزيز عمليات التفتيش التي أدت إلى تحرير كميات أدوية مخزنة جد معتبرة، بالإضافة إلى تسليط بعض العقوبات متمثلة في إنذارات وإخطار بالإغلاق، الصادرة في حق المخالفين››.
وخلال اتصالنا به أفاد نائب رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، كريم مرغمي، أن رئيس المرصد الوطني لليقظة لتوفير المواد الصيدلانية، قد التزم خلال اللقاء المشار إليه، بمتابعة، تنفيذ كل الإجراءات الرامية للقضاء على ‹› الندرة ‹› و›› الاضطراب ‹› الحاصلين في توزيع الأدوية المستعملة في بروتوكول علاج كورونا، وتحرير كل الكميات المتوفرة.
وفي سياق ذي صلة، أرجع رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، الاضطرابات التي شهدها سوق الدواء في البلاد في الفترة الأخيرة، والتي وصلت إلى حد الندرة، إلى ‹› الإقبال غير المسبوق على بعض أصناف الأدوية التي تدخل في إطار علاج كوفيد-19 بعد الانتشار الواسع للمتحور «أوميكرون»، مما أدى إلى شبه ندرتها في السوق الوطنية وخلق نوع من «التخوف» لدى مواطنين سيما بعد الانتشار الواسع للمتحور «أوميكرون» خلال الأسابيع الأخيرة.
ع.أسابع
