يلتحق صبيحة غد تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة بالأقسام بعد انقطاع عن الدراسة دام 17 يوما جراء تفشي وباء كورونا، وجاء الإجراء المتعلق بإعادة فتح المؤسسات التعليمية في ظل التقيد الصارم بالبروتوكول الصحي، بقرار من الوزير الأول على إثر تسجيل استقرار للوضع الوبائي.
يستعد أزيد من 10 ملايين تلميذ للالتحاق بمقاعد الدراسة من جديد بعد توقف دام لـ 17 يوما، بسبب تفشي فيروس كورونا وسط المحيط المدرسي، وتم الإعلان عن قرار رفع الإجراء المتعلق بغلق المؤسسات التعليمية ابتداء من غد الأحد، في بيان صدر يوم الخميس عن مصالح الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان.
وجاء في نص البيان، بأنه عملا بتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب مشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة كورونا، وكذا السلطة الصحية، قرر الوزير الأول ووزير المالية أيمن بن عبد الرحمان رفع إجراء غلق المؤسسات المدرسية اعتبارا من يوم الأحد 6 من فيفري.
ونص ذات البيان على ضرورة احترام البروتوكول الصحي المصادق عليه من قبل اللجنة العلمية، مع الإسراع في عمليات تلقيح عمال التربية الوطنية، علما أن قرار تعليق الدراسة لمدة 10 أيام تم اتخاذه ابتداء من 20 جانفي الماضي خلال اجتماع استثنائي ترأسه رئيس الجمهورية لتقييم الوضع الوبائي، ليتم تمديد الإجراء لأسبوع آخر، أي انطلاقا من 27 جانفي إلى غاية 3 فيفري الجاري.
وتزامن قرار الغلق المؤقت للمؤسسات التعليمية مع بداية تصاعد الموجة الرابعة إثر تفشي المتحور «أوميكرون» المعروف بسرعة الانتشار، مما أثار مخاوف الأخصائيين من اتساع رقعة العدوى بين أوساط التلاميذ وكذا موظفي القطاع، وزيادة الضغط على المؤسسات الاستشفائية التي تم تجنيدها للتكفل بالحالات الصعبة.
ومكن الإجراء المتعلق بوقف الدراسة بصفة مؤقتة المشرفين على قطاع الصحة من التحكم في الأوضاع، من خلال الحد من سرعة انتشار الفيروس، لا سيما بعد ظهور نسخ متحورة معروفة بخاصية الانتشار، على غرار الفيروس الأصلي «أوميكرون»، وتجلى ذلك بوضوح من خلال تراجع المنحنى الوبائي، مما يوحي بتجاوز ذروة الموجة الرابعة، ومرحلة الخطر. وساهم غلق المدارس في تقليص وتيرة الحركة في الطرقات والفضاءات العامة، لا سيما وأن الإجراء صاحبه أيضا غلق فضاءات الترفيه والتسلية في عديد المدن، خاصة وأن جل الأولياء أظهروا وعيا بحساسية الوضع، والتزموا بفترة الحجر الصحي في انتظار تحسن الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها. وينتظر أن تعلن وزارة التربية الوطنية من جهتها عن تدابير تكميلية لإنهاء ما تبقى من الموسم الدراسي في أجواء مستقرة، ولاستكمال البرنامج الدراسي وإعداد التلاميذ لاجتياز الامتحانات الفصلية وكذا الرسمية، لا سيما وأن قرار إعادة استئناف الدراسة جاء في خضم الثلاثي الثاني. لطيفة بلحاج
