رحبت نقابات التربية الوطنية وكذا منظمات أولياء التلاميذ بقرار إعادة فتح المؤسسات التعليمية من جديد، مؤكدة تجندها لإنجاح ما تبقى من الموسم الدراسي، كما توقعت أن تعلن وزارة التربية الوطنية من جهتها عن تدابير تكميلية لتدارك التأخر في الدروس بسبب الوضع الصحي الاستثنائي.
أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري حرص الأساتذة على دعم جهود وزارة التربية الوطنية لإنجاح الموسم الدراسي في ظل الجائحة، من خلال ضمان المرافقة النفسية للتلاميذ لمساعدتهم على الاندماج مجددا في الجو الدراسي بعد الانقطاع عن الأقسام، لا سيما وأن الكثير منهم تعود على أجواء العطلة والراحة.
وقال دزيزي في تصريح «للنصر» إن الأسبوع الأول سيخصص لإعادة الإدماج الكلي للتلاميذ، لرفع مستوى التحصيل العلمي، لا سيما وأن الوزارة اعتمدت مخططا تعليميا استثنائيا يتماشى مع الظرف الصحي، مؤكدا بأن التلميذ سيأخذ حقه من المعلومات التي تمكنه من المرور إلى المستويات العليا.
وتوقع أن تعلن الوزارة الوصية عن تدابير جديدة، من بينها إلغاء الفروض الخاصة بالفصل الثاني، والاكتفاء فقط بإجراء الامتحانات، مع إمكانية تقليص العطلة الربيعية أو مراجعة تاريخ انطلاقها، قصد استغلال فترات إضافية في تنفيذ البرنامج الدراسي وتدارك التأخر الناجم عن الانقطاع عن الأقسام.
وشدد المتحدث على أهمية احترام البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التعليمية، من أجل ضمان استقرار الوضع الصحي وتفادي اللجوء مجددا إلى غلق المدارس خشية تفشي الوباء، مع ضرورة المضي قدما في حملة التلقيح. وأفاد من جهته رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد بأن إنجاح ما تبقى من الموسم الدراسي مرهون بمستوى وعي الأولياء، وحرصهم على التقيد التام بالتدابير الصحية التي يوصي بها الأخصائيون، ومرافقة أبنائهم من الناحية البيداغوجية.كما حذر المتحدث من مغبة المغامرة بإرسال التلاميذ المصابين بالفيروس إلى الأقسام، لأن ذلك سيؤدي إلى نشر العدوى، قائلا إن ضمان المصلحة العامة مسؤولية الجميع، داعيا كافة الأسرة التربوية للعمل من أجل ضمان السير الحسن للموسم الدراسي، وإيصال المدرسة إلى بر الأمان. ويرى المصدر بأن الفترة المتبقية من السنة الدراسية والمقدرة ب 5 أشهر هي جد كافية للإلمام بالبرنامج الدراسي، وإعداد التلاميذ للامتحانات الرسمية، لاسيما في حال اتخاذ قرار تأخير انهاء الموسم الدراسي من قبل الوصاية، مراعاة للظرف الصحي الاستثنائي الذي يعيشه القطاع للسنة الثالثة على التوالي.
لطيفة بلحاج
