* وفاة 451 طبيبا بوباء كورونا
كشف الدكتور إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، تسجيل وفاة 451 طبيبا من مختلف التخصصات بوباء كورونا، و أكد أن الوضعية الوبائية في بلادنا في استقرار ومنحى الإصابات في تنازل مستمر، ورحب بعودة الدراسة لكنه شدد على ضرورة أن يسهر القائمون على القطاع التربوي على تطبيق البروتوكولات الصحية بشكل صارم لتفادي ما وقع في وقت سابق.
وقال الدكتور مرابط في تصريح "للنصر" أمس ردا على سؤال حول الوضعية الوبائية التي تمر بها الجزائر اليوم" نحن في بداية استقرار المنحى الوبائي، وكما هو معلوم فإن المنحى يبدأ في التصاعد تدريجيا ثم يستقر لفترة تدوم أسبوعين ثم يبدأ في النزول ونهاية الموجة، ونحن اليوم نعيش لمدة أسبوع في وضعية استقرار، وفي الأسبوع التالي تتناقص الإصابات ثم نصل إلى نهاية الموجة".وواصل المتحدث يقول بأن هذا ما نلاحظه يوميا في أماكن العمل بعدما مررنا بفترة سجل فيها عدد كبير من المصابين وبنفس الأعراض، لكن اليوم بدأت الوضعية الوبائية في الاستقرار. وعن النصائح التي يقدمها عشية عودة التلاميذ والطلبة إلى مقاعد الدراسة شدد مرابط على ضرورة الالتزام الصارم بالبروتوكلات الصحية في المدارس، وقال بهذا الخصوص" لقد حذرنا في وقت سابق من اللامبالاة ونقص الالتزام المسجل في مؤسساتنا التربوية، وعدم التقيد بالبروتوكولات الصحية القطاعية وغياب الانضباط، والنتيجة ما حصل، واليوم فإن العودة إلى الدراسة دون مراعاة هذا الجانب تعني أننا لم نفعل شيئا".
ويضيف بأنه لا يمكن الاستمرار في غلق المدارس لما لذلك من مخلفات و تأثيرات على التلاميذ والحل هو الانضباط التام والتقيد بالتدابير الوقائية الموضوعة والتحلي بروح المسؤولية من قبل القائمين على القطاع الذين عليهم السهر على تطبيق البروتوكول الصحي بحذافيره.
أما بشأن التوجه العام الذي يسير نحوه الوباء سواء على المستوى العالمي أو الوطني وكيفية التعامل مع الوضع في الأشهر المقبلة خاصة و أن بعض الدول الأوروبية رفعت كلية القيود التي فرضتها عند بداية الجائحة، فقد نصح الدكتور إلياس مرابط بعدم "التسرع والتريث" حتى نرى ما سيؤول إليه الوضع الوبائي في دول الجوار وبخاصة أوروبا التي لدينا معها تواصل مستمر. وقال بهذا الخصوص أنه من المنطقي أن تتوجه الدول الأوروبية إلى رفع القيود التي وضعتها عند بداية انتشار الوباء لأنها حققت المبتغى من حملات التلقيح بتطعيم ما يزيد عن 75 من المائة من السكان على الأقل وبجرعتين، وهناك بعض الدول وصلت إلى نسبة 90 من المائة، وهو ما يعني تحقيق المناعة الجماعية، لذلك لم يبق أي معنى للإجراءات الاحترازية السابقة.
لكن محدثنا ينبه إلى أن الأمر يختلف عندنا حيث لا تتعدى نسبة الملقحين من السكان 20 بالمائة على أقصى تقدير بجرعتين، بينما الهدف المسطر قبل أكثر من عام هو الوصول إلى تلقيح 70 من المائة من المواطنين.
وعليه دعا مرابط المسؤولين إلى تقييم حملات التطعيم بجدية والعمل من أجل البحث عن سبل لتكييف المخططات التي وضعتها السلطات العمومية في هذا الجانب و عن الاجراءات التي يمكن اتخاذها لتحقيق الهدف المسطر. وخلص إلى أن الدول التي لم تصل نسبة تلقيح المواطنين بها إلى 50 من المائة يجب أن "تتريث وتنتظر" المنحى الذي سيأخذه الوباء في الدول الأوروبية قبل اتخاذ أي إجراء آخر. ونشير في هذا الجانب أن عدد الإصابات بكوفيد 19 آخذ في التناقص من يوم لآخر وقد انخفض بشكل واضح في اليومين الأخيرين، كما تراجع الضغط المسجل في المستشفيات، لكن ذلك لا يعني نهاية الموجة الرابعة حيث تنصح السلطات المختصة بالالتزام الصارم والدائم بشروط الوقاية.
إلياس- ب