الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

البروفيسور رياض مهياوي يحذّر: تـراجــع الإصـابـات بالفيــروس لا يعني العودة إلى الحياة العادية

 
حذّر عضو اللجنة العلمية البروفيسور رياض مهياوي أمس من مغبة التغاضي عن إجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا، مؤكدا بأن العودة إلى الحياة الطبيعية، وإنهاء الموسمين الجامعي والمدرسي في ظروف عادية، يتطلب التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي حفاظا على استقرار الوضع الصحي.
أكد البروفيسور رياض مهياوي في تصريح «للنصر» بأن كافة المؤشرات المتعلقة بالوضعية الوبائية تبعث على الارتياح إلى حد الآن، بفضل الانخفاض اليومي في أعداد الإصابة بالفيروس، لكنه أعرب عن قلقه لعدد الوفيات المسجلة لدى المصابين الذين أحيلوا على مصالح الإنعاش جراء تدهور حالتهم الصحية، مؤكدا بأن جميعهم ممن لم يتلقوا التلقيح ضد فيروس كورونا.
 وأوضح عضو اللجنة العلمية بأن تخفيف إجراءات الحجر الصحي المعلن عنها مؤخرا، من خلال إعادة فتح المدارس والمؤسسات الجامعية بعد استقرار الوضع الوبائي، لا يعني العودة إلى الحياة العادية وتجاوز الجائحة بصفة تامة، قائلا إن هذا الإجراء لم يقض تماما على المخاوف من إمكانية عودة العدوى إلى الانتشار مجددا على نطاق واسع، في حال القفز على التدابير الاحترازية من قبل عامة المواطنين.
وأكد المصدر بأن استكمال الموسمين الجامعي والمدرسي يفرض رفع مستوى الحذر واليقظة، والتقيد الصارم بالبروتوكول الصحي من قبل الجميع، مذكرا بالتوصيات التي وضعتها اللجنة العلمية بالنسبة لقطاع التربية الوطنية ما تزال نفسها، وتتمثل في الغلق الفوري للأقسام التي تسجل بها ثلاث إصابات بالفيروس وسط التلاميذ، والغلق الكامل للمدرسة في حال تفشي الوباء داخل ثلاثة أقسام.
وأفاد عضو اللجنة العلمية بأن الموجة الرابعة لفيروس كورونا تميزت بالانتشار السريع للعدوى بين الأفراد، خلافا للموجات السابقة، وأن التجربة التي اكتسبها الجزائريون بعد عامين من التعايش مع الفيروس، مكنتهم من التعامل بإيجابية مع الوضعية الوبائية ما سمح بتجاوز الذروة بأقل الأضرار.
ولم يخف المتحدث ارتياحه للنتائج الإيجابية المترتبة عن الموجة الأخيرة التي سببها المتحور «أوميكرون» المعروف بخاصية الانتشار السريع، مما أكسب الجزائريين مناعة جماعية ضد الوباء، وقلص من احتمالات الدخول في موجة جديدة خلال الصائفة المقبلة خلافا لما عشناه السنة الماضية.
وبحسب البروفيسور مهياوي فإن مدة المناعة التي يمنحها المتحور «أوميكرون» للمتعافين قد تدوم لـ 5 أشهر المقبلة وفق تقديرات الأخصائيين، ومع التحاق الفئات التي لم تتلق اللقاح بعد بالحملة التي ما تزال قائمة بالوحدات الصحية، سيمكن من تمضية الأشهر المقبلة في ظروف جد هادئة، وإنهاء الموسمين الجامعي والمدرسي في أحسن الأحوال.
وحث البروفيسور مهياوي في هذا السياق على ضرورة التلقيح ضد الوباء، مؤكدا بأن جميع المحالين على قاعات الإنعاش لم يتلقوا اللقاح، وأن جل من تعرضوا لأزمة صحية حادة بسبب الإصابة بالفيروس، كانوا من بين الفئات التي قاطعت الحملة، معظمهم لم يتجاوزا بعد الأعراض الجانبية التي يسببها الوباء.
وقدر المصدر نسبة التلقيح التي تم تحقيقها لحد الآن بحوالي 30 بالمائة، وهي جد متدنية وفق تقديره، مؤكدا بأن الكميات المخزنة من اللقاح المقدرة بـ 13 مليون جرعة ما تزال صالحة للاستعمال، بعد أن تم استقدام جرعات جديدة، قائلا يظل اللقاح الوسيلة الوحيدة للوقاية من المضاعفات الخطيرة للفيروس الذي ما يزال يسجل يوميا ضحايا جدد.
وبشأن وضعية المصالح الاستشفائية المخصصة لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، أكد البروفيسور مهياوي بأن الأوضاع بها جد مستقرة، وأن نسبة شغل الأسرة لم تتجاوز 40 بالمائة، لكن ما يبعث على القلق هو ارتفاع عدد الأشخاص المتواجدين بغرف الإنعاش، مما يبرر حسبه ارتفاع عدد الوفيات الذي لم يقل عن 10 حالات يوميا منذ بدء الموجة الرابعة. 
  لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com