أكد خبراء في الاقتصاد ، أمس، على أهمية القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي تعقد اليوم بالدوحة، في ظل تطورات وظروف جيوسياسية صعبة، في مقدمتها الأزمة الأوكرانية، ويرون أن الدول الأعضاء في المنتدى، ستعمل على رسم استراتيجيات متكاملة لحماية مصالحها والدفاع عنها، مع مراعاة استقرار السوق والتجاوب مع الطلب والحفاظ على الأسواق .
واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنطلق فعالياتها الثلاثاء بالدوحة، واعدة بحكم أنها تأتي في ظروف جيوسياسية صعبة للغاية، في ظل الصراع القائم الآن في أوكرانيا بين الغرب وروسيا .
و يرى الدكتور أحمد طرطار، أن الغاز سيمثل بديلا بالنسبة للبترول، مشيرا في هذا السياق، إلى أن العديد من الدراسات تقول أن الغاز هو البديل المستقبلي للبترول، بحكم أنه غير ملوث.
وأضاف أن قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، تأتي في جو مفعم بالأمل، مع بداية الانفتاح وهذا بعد الاغلاق الذي كان سائدا من قبل، خلال مرحلة كورونا، و بالتالي عودة عمليات الإنتاج في منطقة آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ما يتطلب استهلاكا كبيرا للغاز ومن البترول، وفي ذات الحين أشار إلى الإرهاصات المختلفة المرتبطة بأبعاد جيوسياسية وبالعلاقات الدولية وغيرها.
وأوضح أن قمة المنتدى فرصة لتبادل الأفكار والآراء والاستراتيجيات، حيث سيتم من خلالها رسم استراتيجية حول دور الغاز كبديل طاقوي في العالم، مع التركيز على آليات إنتاج الغاز وكيفية توسيع مجالات إنتاج الغاز ، وبالتالي ستكون هناك استراتيجية متكاملة من خلال هذا المنتدى في سياق الأحداث والتطورات المختلفة التي هي مواكبة للأبعاد الجيوسياسية المختلفة .
ويرى الخبير الاقتصادي، أن دول منتدى الدول المصدرة للغاز ، ستستفيد من تجربة منظمة «أوبك+»، لتسطير استراتيجيات متوافقة مع الدور المتنامي لهذه المنتوج في العالم كبديل إحلالي بالنسبة للبترول وبقية المنتوجات الطاقوية الأخرى .
كما أشار إلى أن هناك تنويعا وسعيا لتوسيع الاحتياطي لدى كل دولة، بما يؤدي إلى مجابهة أي طلب طارئ في المستقبل.
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، البروفيسور محمد حميدوش في تصريح للنصر، أن المنتدى يسمح للدول الأعضاء فيه للاتفاق على الأمور الأساسية المتعلقة بقطاع الغاز وكيفية التنافس بالنسبة للأسواق المفتوحة وتقارب وجهة النظر فيما يخص السوق الآني وطويلة الأجل.
وأضاف أن القمة التي تعقد اليوم مهمة، باعتبار أن المحاور التي تضعها استراتيجية على المدى المتوسط ، ومن المنتظر أن يتم دراسة كيفية التجاوب مع هامش الطلب الجديد بالنسبة للغاز ، من دون أن يكون هناك تنافس على حساب هذه الدول وبالتالي تكون الية السوق هي الفاصل أكثر من المنافسة أو أي تنازلات على حساب المصدرين حسبه
من جانب آخر، أشار الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد حميدوش، إلى أن القطاع يعرف منافسة غير محدودة بالنسبة للغاز الصخري الأمريكي .
مراد -ح
