* الاتحاد الديمقراطي «فدا» يقترح عقد مؤتمر جامع للفصائل بالجزائر
استأنفت الجزائر، الاتصالات السياسية مع قادة الفصائل الفلسطينية، في سياق مساع وجهود تبذلها السلطات الجزائرية للتوصل إلى توافقات تخص إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، حيث بدأت وفود الفصائل الفلسطينية بالتوجه للجزائر للتجهيز لعقد جلسة حوارات تنهي انقسام الصف الفلسطينية تمهيداً لموقف فلسطيني موحد في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها.
ووصل إلى الجزائر وفد من «جبهة النضال الشعبي» يقوده الأمين العام للجبهة أحمد مجدلاني. الذي ثمن هذه الدعوة من رئيس الجمهورية التي تؤكد حرصاً لافتاً على إنهاء الانقسام، الذي يضر بقضية الشعب الفلسطيني وإعادة الوحدة الوطنية، وقال بأن «رؤية الرئيس تبون للوضع الفلسطيني هي رؤية صادقة تحتاج إلى الحرص من كل القوى الفلسطينية، وتؤكد الدعوة أيضاً أنّ الجزائر كانت ومازالت تقدّم الدعم للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية».
ويحمل وفد الجبهة القادم إلى الجزائر «رؤية واقتراحات لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإخراج النظام السياسي الفلسطيني من أزمته، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبما يتيح التصدي لاستهداف واضح للأراضي الفلسطينية، وتحديدا تهويد مدينة القدس والتهجير القسري فيها، ووقف الهرولة نحو التطبيع، ورفض توقيع دول عربية لاتفاقيات أمنية وعسكرية مع الاحتلال»، بحسب الشبلي.
ومن المنتظر أن يصل اليوم إلى الجزائر وفد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني الذي يضم الأمين العام لـ «فدا» صالح رأفت وعضو المكتب السياسي مسؤول دائرة العلاقات الوطنية الرفيق سعدي أبو عابد، ويحمل الوفد إلى القيادة الجزائرية رؤية «فدا» لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وما يتصل بذلك من رؤية سياسية فلسطينية تستجيب لمواجهة التحديات التي تفرضها مجمل السياسات المتغطرسة الصهيونية، من جهة، وتكفل تقوية النظام السياسي الفلسطيني وضمان تصليب موقفه وأدائه في مواجهة تلك التحديات وإحقاق الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، من جهة ثانية.
وتؤكد رؤية «فدا» في الإطار على ضرورة عقد اجتماع عاجل للأمناء العامين لكل الفصائل الفلسطينية مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن). وقال الأمين العام للاتحاد رأفت إنه «من الممكن عقد هذا الاجتماع في الجزائر والتأكيد فيه على الالتزام بتنفيذ قرارات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد في عام 2020 والتوافق على آليات لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حركتا فتح وحماس ومن يرغب من الفصائل «
ويدعو «فدا» في رؤيته كل الفصائل الفلسطينية إلى وقف سياسة التخوين والتحريض الإعلامي والمحافظة على استقلال القرار الوطني الفلسطيني وعدم الخضوع لأية ضغوط خارجية، مشددا على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي صمام الأمان لشعبنا وقضيته وضمانته الوحيدة من أجل الانتصار.
وترغب السلطات الجزائرية في أن تشمل اللقاءات كامل الفصائل الممثلة والمشاركة في المشهد الفلسطيني دون إقصاء، توسيعاً للتشاور، واستكمالاً للمباحثات السابقة التي استمع فيها الجزائريون للمرة الأولى إلى تفاصيل الانقسام ومقترحات الوحدة من قيادات كبرى الفصائل الفلسطينية، التي زارت الجزائر، في يناير الماضي، وهي، «فتح»، و»حماس»، و»الجهاد»، و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، و»الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين».
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعلن، في 5 ديسمبر الماضي، خلال زيارة للرئيس الفلسطيني إلى الجزائر، عن عزمه عقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية في الجزائر، قبل مؤتمر القمة العربية المقبل، وحصل الرئيس تبون مؤخراً على دعم رسمي من دول عربية زارها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية كالكويت وقطر.
ع سمير