نفى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار أمس تسجيل ندرة في مادتي زيت المائدة والدقيق «السميد»، أو نقص في تموين الفضاءات التجارية ببعض المواد الغذائية الأساسية، مؤكدا بأن كميات الدقيق والزيت المخزنة تكفي لتلبية الاحتياجات في الأشهر المقبلة.
أفاد حاج طاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بأن ما يروج له بشأن ندرة مادة السميد في الأسواق لا أساس له من الصحة، وهو مجرد إشاعات تم إطلاقها تزامنا مع شروع الأسر في التحضير للشهر الفضيل للتأثير على استقرار السوق، موضحا بأن المخزون الذي أعده الديوان المهني للحبوب يكفي لتغطية الطلب في الأشهر القادمة.
وأوضح المصدر بأن الإقبال المتزايد هذه الأيام على الفضاءات التجارية المختلفة لاقتناء لوازم رمضان، أدى إلى إفراغ بعض المحلات التجارية من بعض الأصناف من المواد الغذائية، على غرار «السميد» وزيت المائدة، بسبب انعدام الثقافة الاستهلاكية لدى الكثير من الأفراد، جراء الاقتناء العشوائي للمواد الغذائية حينما يتزامن الظرف مع إحياء المناسبات والأعياد.
وأوضح المتدخل بأن السلطات العمومية على رأسها وزارة التجارة، قامت بتوفير كل المواد الغذائية تحسبا للشهر الفضيل بكميات معتبرة، لضمان استقرار الأسعار والتموين المستمر والمنتظم للأسواق بما يحتاجه المواطن من مستلزمات تدخل في إعداد مائدة رمضان بأسعار جد معقولة. أكد المتحدث بأن الإقبال المتزايد على اقتناء بعض المواد الغذائية بكميات مضاعفة خشية نفادها من الأسواق، سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها في السوق، على غرار الخضر والفواكه واللحوم جراء ارتفاع الطلب عليها، وهي الظاهرة التي تعيشها مختلف الفضاءات التجارية خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، مما يفسر غلاء أسعارها ووصولها إلى مستويات قياسية في بعض الأحيان بسبب انعدام الثقافة الاستهلاكية.
وتوقع ممثل نقابة التجار بأن تستقر أوضاع السوق عامة بعد مضي الأسبوع الأول للشهر الفضيل، بعودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية بعد تراجع مستوى الطلب والإقبال على الفضاءات التجارية من قبل الأسر للتموين بالمواد الغذائية، بحجة التحضير المسبق لهذه المناسبة واستقبالها في أحسن الأحوال.
ويذكر بأن رواج إشاعة ندرة مادة السميد دفعت بمواطنين إلى اقتناء كل الكميات المعروضة بالمحلات التجارية على مستوى العديد من البلديات، لا سيما بالعاصمة، مما سبب قلقا لدى بعض الأسر وخوفا من عودة أزمة السميد مرة أخرى، لا سيما بعد أن خلت رفوف بعض الفضاءات التجارية من هذه المادة.
ويؤكد في هذا السياق حاج طار بولنوار بأن التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأول عن الديوان المهني للحبوب حول إعداد مخزون هام من الحبوب لضمان الأمن الغذائي، تعد رسائل طمأنة بوفرة مادة السميد، وتفنيدا لكافة الإشاعات.
وفي الملف المتعلق بظهور بعض الممارسات التجارية غير الشرعية في رمضان، من بينها تغيير النشاط من قبل بعض التجار والتوجه إلى عرض الحلويات التقليدية وغيرها من المواد التي يزيد الطلب عليها في هذا الشهر، أكد المتدخل بأن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حريصة على التصدي للظاهرة، عبر فرض الانضباط والتقيد بالسجل التجاري.
وأضاف المصدر بأن أغلب الأنشطة التجارية الموسمية أو المناسباتية تنتشر في السوق الموازية، ولا علاقة لها بالتجارة المقننة، باستثناء ما يتعلق بلجوء بعض التجار إلى تنويع المنتجات المعروضة على الرفوف التي يطلبها الزبائن في هذا الموسم، بهدف التكيف مع السلوك الاستهلاكي للمواطنين في مثل هذه المناسبات. لطيفة بلحاج