أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الجزائر لن تدخر أي جهد من أجل دعم القضايا العادلة والتضامن مع أجل خير ورفاهية الشعوب، و دعا اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى ضرورة رص الصفوف في هذه المرحلة الحساسة و الدفاع عن هويتها و عن سماحة الإسلام.
انطلقت أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، بالعاصمة أشغال الدورة الـ47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي يستضيفها البرلمان الجزائري بغرفتيه، وقد أشرف على الاجتماع رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي.
وفي كلمة له خلال الافتتاح أبرز بوغالي الأهمية التي يكتسيها هذا الاجتماع الذي يأتي في ظرف دقيق وتحديات كبيرة تعرفها الساحة الدولية وهو ما يستوجب يقول» رص صفوفنا ودعم التضامن والتنسيق بيننا حتى نكون في مستوى هذه التحديات».
كما شدد بوغالي على ضرورة تضافر جهود الدول الأعضاء من أجل إرساء مبادئ التسامح والتشاور في ظل الاحترام المتبادل بين الدول التي يكرسها ديننا الإسلامي، و إجهاض أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بما يتبعها من محاولات لطمس هويتنا وقيم ديننا الحنيف.
واعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قهر واعتداءات وحشية وتدنيس للمقدسات يشكل أول التحديات أمام الأمة الإسلامية، وعليه دعا إلى تجديد العهد بتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه الثابتة بما في ذلك قيام دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وهنا أبرز بوغالي أن مبادرة رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بجمع الفصائل الفلسطينية بالجزائر يدخل في إطار لم الشمل والإسهام في الوصول إلى توافق وطني فلسطيني يضمن وحدة صفهم في مواجهة التحديات الخطيرة التي تمر بها القضية.
كما تطرق المتحدث أيضا للأوضاع في اليمن، وليبيا، والصحراء الغربية، وقال إنها تبقى محل انشغال دائم لاتحاد مجالس منظمة المؤتمر الإسلامي لما تشكله من تهديد للاستقرار والأمن على المستوى الجهوي والعالمي، وفي نفس السياق حذر من أن التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات التي باتت تُوظّف في الغرب لتشويه صورة و قيّم الإسلام وتشويه الحقائق، مستخدمة في ذلك تقنيات الأنترنيت الحديثة و منصات التواصل الاجتماعي، داعيا العلماء وأهل الاختصاص في هذا الشأن إلى التصدي لها بحزم ومنهجية.
ولم يفوت رئيس الغرفة السفلى للبرلمان المناسبة للتطرق لمواضيع أخرى على قدر كبير من الأهمية، منها التغيرات المناخية التي قال إنها تشكل في الوقت الراهن "أكبر تحد لنا جميعا" وهي ظاهرة ذات أبعاد اقتصادية وأمنية واجتماعية وهي مرشحة لأن تصبح أكثر ضراوة في المستقبل، وعليه دعا إلى وضع سياسات عملية دفاعا عن حقوق البلدان الإسلامية على المستوى الدولي كونها الأقل تلويثا.
وبعد أن تطرق لتعافي المنظومات الصحية للبلدان الإسلامية من تداعيات جائحة كورونا شدد على أهمية تحضيرها لأي هزة محتملة مستقبلا، والتصدي للآثار الاقتصادية الوخيمة التي خلفتها والعمل من أجل بعث التنمية وبعث الأمل في مجتمعاتنا.وفي الأخير، أكد رئيس المجلس أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، قد استكملت بناء مؤسساتها الديمقراطية استجابة لمطالب الشعب في حراكه المبارك، وجدد استعداد الجزائر لتقديم الدعم اللازم لنصرة القضايا العادلة والتضامن في كل ما يعود بالخير والاستقرار والرفاهية للشعوب المسلمة.
إلياس –ب