كشف سفير الإتحاد الأوروبي بالجزائر توماس إيكارت، أن التعاون المشترك مع الجزائر في المجال الاقتصادي متنوع جدا ويضم عدة مشاريع في مجالات مختلفة، منها في قطاع السياحة حيث سيتم قريبا إطلاق مشروع بقيمة مالية قدرها 7 ملايين أورو ويتمثل في عمليات لترقية وتطوير هذا المجال.
وأضاف سفير الإتحاد الأوروبي بالجزائر توماس ايكارت، أمس، في تصريح للنصر على هامش مراسيم تسليم شاحنتين طبيتين لولايتي تمنراست و ورقلة والتي جرت بوهران، أن أبرز الميادين التي تم فيها تجسيد مشاريع مشتركة هي تطوير الاقتصاد الأزرق أي الصيد البحري وترقية الحرف المرتبطة بالصيد، وهي “مشاريع طويلة المدى وتتوزع على عدة ولايات، كما أن هناك مشروع كبير لتطوير الزراعة العضوية ومنها الخاص بأشجار الزيتون بمنطقة القبائل لإنتاج زيت زيتون طبيعي خال من الملوثات الناجمة عن السماد الكيميائي”.
وفي مجال الجماعات المحلية، أفاد المتحدث أن الإتحاد الأوروبي يشرف على تكوين مستخدمي هذا القطاع من أجل الحوكمة المحلية.وأشاد توماس إيكارت، بالعلاقات المتينة التي تربط الإتحاد الأوروبي مع وزارة الصحة الجزائرية، والتي ستتواصل، مثلما قال، بتجسيد العديد من البرامج المشتركة بعد انفراج الأزمة الوبائية لكورونا، لأن “النشاطات كانت مرتكزة على الجانب الصحي طيلة الفترة الوبائية لـ (كوفيد 19)”. وأشار أنه قد تم في هذا الإطار، تخصيص 40 مليون أورو لمساعدة الجزائر على تجاوز الأزمة خاصة في بداية الجائحة، وذلك بتوفير الكمامات والألبسة الواقية لمستخدمي الصحة، أدوات اختبار “بي سي أر” وكذا مكثفات الأوكسجين وغيرها من التجهيزات التي استفادت منها بعض المصالح الطبية، وإلى جانب هذا تم وفق سفير الإتحاد الأوروبي، تنظيم حملتين تحسيسيتين خاصتين بشرح أهمية وضرورة التلقيح ضد كورونا للمواطنين.
وأوضح إيكارت، أن تواجده أمس بوهران، كان بهدف الإشراف على تسليم شاحنتين طبيتين عبارة “مستشفيين متنقلين”، لصالح ولايتي تمنراست وورقلة، وجرى حفل التسليم بالمؤسسة الإستشفائية النجمة التي خصصت على مدار أكثر من سنتين للتكفل بمرضى كورونا سواء من وهران أو حتى من الجهة الغربية للوطن. وقالت السيدة سامية حمادي مديرة الوقاية بوزارة الصحة، أن مشروع الشاحنتين الطبيتين يندرج في إطار مشاريع الشراكة بين وزارة الصحة والمنظمة الدولية للهجرة، والتي تدخل أيضا ضمن البرامج المشتركة مع المنظمة العالمية للصحة والمنظمات الأممية، حيث يعتمد المشروع، مثل ما أكدت، على تعزيز التكفل بكل الساكنة وحتى غير الجزائريين الذين يعيشون في بلادنا وهذا في إطار شعار “الصحة للجميع”، خاصة الأشخاص الذين يقطنون بعيدا عن المراكز الصحية والمستشفيات، حيث سيجدون في الشاحنة الطبية أو المستشفى المتنقل كل التجهيزات والإمكانيات التي يحتاجونها للعلاج والتداوي.
و أكدت ذات المتحدثة، أن الموارد البشرية متوفرة في المناطق التي ستجوبها الشاحنتان، وأن المشروع يندرج أيضا في سياق تعزيز مراصد الأوبئة وإعادة تفعيلها بعد انطلاق الطريق العابر للصحراء، خاصة مع حركية النازحين من الدول المجاورة لتمنراست والوقاية من الملاريا وغيرها.
من جهته، أوضح مدير الصحة لتمنراست، أن العديد من النازحين من البلدان المجاورة ومنهم من يعانون من الملاريا، فإن الجزائر تتكفل بهم صحيا خاصة وأنها قضت على هذا الوباء منذ عدة سنوات، ونوه بالمبادرة التي ستساعد الولاية على تقديم خدمات صحية في أحسن الظروف، وهي ذات التصريحات التي أدلى بها كذلك مدير الصحة لورقلة الذي قدم الشكر لوزارة الصحة لتميكن الولاية من هذا المستشفى المتنقل الذي يرفع الغبن عن مرضى.
بن ودان خيرة
