التوصل إلى تسوية بالتراضي للنزاع مع الكوريين حول تهيئة المدينة الجديدة لسيدي عبد الله
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أول أمس بالعاصمة، عن التوصل إلى تسوية للنزاع بالتراضي مع المجمع الكوري «كينغنام» المكلف بدراسة وإنجاز تهيئة المدينة الجديدة لسيدي عبد الله بالعاصمة. وقال تبون عقب اجتماعه مع وزير كوريا الجنوبية للإقليم والبنية الأساسية والنقل يو إيل «أننا لم نشأ أن يؤثر النزاع مع المجمع الكوري على جودة العلاقات بين البلدين.لذا قررنا تسويته بالتراضي».
وقررت بالتالي وزارة السكن فسخ عقدها مع «كينغنام» بشكل يرضي الطرفين. وكان المجمع ظفر نهاية 2008 بعقد لدراسة وإنجاز تهيئة المدينة الجديدة لسيدي عبد الله خلال 51 شهرا لكنه أخل بالتزاماته ، حيث أن نسبة الانجاز لا تتجاوز لغاية الآن 18 بالمئة.
واعتبر تبون أن هذا المجمع يمثل الاستثناء بالنسبة للمؤسسات الكورية الجنوبية التي يعرف عنها «الجدية «من خلال نتائجها «المرضية»المحققة في الجزائر.
وأكد في هذا السياق على ضرورة ترقية التعاون في جميع القطاعات بين البلدين اللذين يحتفلان هذا العام بالذكرى الـ 25 لإقامة علاقتهما الدبلوماسية.
ومن جهته شدد إيل هو على أهمية استمرار العلاقات بين الطرفين وتوسيعها في قطاع البناء والتعمير مضيفا أن المشكل المتعلق بالمجمع الكوري الذي سيسوى «في أقرب وقت ممكن» لن يكون له أثر سلبي على هذه العلاقات «الجيدة».
كما تطرق الطرفان خلال هذا اللقاء إلى سبل الاستفادة من التجربة الكورية في مجال السكن ومساهمة مؤسسات البناء الكورية في البرنامج القطاعي.
آفاق للتعاون في الموارد المائية و الطاقات المتجددة
كما بحث وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري مع وزير كوريا الجنوبية للاقليم والهياكل الأساسية والنقل سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الموارد المائية.
وخلال اجتماع عمل نظم في إطار الزيارة التي يجريها وزير كوريا الجنوبية إلى الجزائر استعرض نوري أهم الانجازات التي حققت في مجال التموين بالماء الشروب والتطهير.وأشار إلى أن الاستثمارات التي قامت بها السلطات العمومية في هذا الشأن بلغت 50 مليار دولار منذ سنة 2000 وهي موجهة أساسا إلى تحسين استفادة السكان من الماء الشروب والتطهير.
وفيما يخص التموين بالماء الشروب تطرق الوزير بشكل خاص إلى مشاريع تحويل المياه عين صالح-تمنراست ومستغانم-أرزيو-وهران ، بالاضافة إلى تشغيل 13محطة لتحلية مياه البحر بطاقة اجمالية تقدر ب 3ر2 مليون متر مكعب في اليوم.
وبخصوص التطهير أشار نوري إلى أن الجزائر تعد حاليا 156 محطة لتطهير المياه المستعملة ، في حين توجد عشرات الوحدات الأخرى قيد الانجاز.
وعبر الوزير عن أمله في رؤية المؤسسات الكورية تعزز حضورها في الجزائر وتشارك بشكل أكبر في انجاز المشاريع المبرمجة من قبل السلطات العمومية ، لاسيما فيما يخص تحويل المياه للهضاب العليا و توسيع المساحات المسقية.
وفي شق التكوين نوه نوري بالمساعدة الكورية في هذا المجال التي سمحت منذ سنة 2012 بتكوين 40 إطارا جزائريا.
وذكر الوزير أنه تم حاليا توكيل مشروعين هامين لمؤسستين كوريتين ويتعلق الأمر بأشغال تهيئة وادي الحراش (العاصمة) وواد الرمال (قسنطينة) بكلفة اجمالية بلغت 60 مليار دج.
ومن جهته عبر وزير كوريا الجنوبية عن استعداد بلده لتعزيز التعاون مع الجزائر في قطاع الموارد المائية.
وصرح قائلا أن»الجزائر سجلت مشاريع طموحة هامة موجهة لتحسين استفادة السكان من الماء الشروب»، مضيفا أن بلده «مستعد لتعزيز تعاونه مع الجزائر ، لاسيما في مجال انجاز المنشآت القاعدية والتكوين».من جانبه، تطرق وزير الطاقة صالح خبري مع السيد يو إيل هو إلى التعاون في مجال الطاقة حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وتناولت المحادثات بين الطرفين «تعزيز علاقات التعاون بين الجزائر وكوريا الجنوبية في مجال الطاقة» حسب ذات المصدر.وفي هذا السياق شدد خبري على إمكانيات التعاون في مجال الطاقات المتجددة و مرحلة ما بعد انتاج البترول، داعيا المؤسسات الكورية الجنوبية إلى استكشاف الفرص التي يتيحها قطاع الطاقة لتطوير شراكة تعود بالفائدة على الطرفين.ومن جهته أبدى الوزير الكوري الجنوبي اهتمام المؤسسات الكورية الجنوبية بتطوير التعاون و الشراكة مع المؤسسات الجزائرية في هذه المجالات.كما أشار الطرفان إلى «جودة علاقات التعاون بين البلدين التي تم وصفها بالاستراتيجية».
ق و