أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أن الصالون الدولي للكتاب بالجزائر بإمكانه أن يصبح ضمن الثلاثة الأوائل عالميا خلال سنتين إلى ثلاث من الآن. ودعا مختلف العارضين المشاركين في الصالون الذي فتح أبوابه أمام الزوار، أمس، تخفيض أسعار الكتب خاصة بعد قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإلغاء تكاليف كراء الأجنحة. ووجه بن عبد الرحمان، تعليمات لدور النشر الخاصة بالطفولة، بأن يهتموا أكثر بالأطفال ويقدموا لهم نشاطات متنوعة وهذا من أجل تحفيزهم على المطالعة.
شدد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، على ضرورة التشجيع على القراءة وتحسين نسبها، والعمل على تخفيف وزن المحافظ المدرسية من خلال مراجعة حجم الكتاب المدرسي، وذلك خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الخامسة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري، حيث اعتبر أن «التحدي يتمثل في التشجيع على القراءة وتحسين نسبها». وأوضح السيد بن عبد الرحمان الذي قام بجولة في مختلف أجنحة المعرض، أن مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الخاصة بإعفاء جميع المشاركين من تكاليف كراء الأجنحة، تعتبر قرارا «يجسد الاهتمام الذي يوليه الرئيس لقطاع الثقافة». وبالجناح الخاص بالجيش الوطني الشعبي، دعا الوزير الأول، المركز الوطني للدراسات والبحث في التاريخ العسكري الجزائري إلى «الاهتمام بشكل أكبر بالمواضيع التي تتطرق إلى تاريخ الجزائر فيما قبل 1830، من خلال إبراز المستوى الفكري للجزائريين قبل الغزو الاستعماري الفرنسي».
وذكر في هذا الشأن «بنسبة الأمية التي بلغت 13 بالمائة قبل سنة 1830 وارتفعت إلى عتبة الـ 90 بالمائة أثناء الاستعمار»، موضحا أن هذه النسبة تبلغ حاليا 7.9 بالمائة. وحضر الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوزيرة الثقافة والفنون عرضا حول النشر لا سيما عملية إعادة نشر 5000 كتاب بمعدل 1000 نسخة لكل عنوان والتي سيتم توزيعها على المؤسسات التعليمية.
وشدد السيد بن عبد الرحمان لدى زيارته لجناح ديوان المطبوعات الجامعية على ضرورة «النشر بالتعاون للمنشورات الجامعية باللغة الانجليزية في الجزائر» لكون معظم البحوث الجامعية منشورة باللغة الانجليزية بغية «تحسين مستوى المعارف والتكوين في الجامعة الجزائرية».
وأشار خلال تواجده بجناح الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية رفقة وزير التربية عبد الحكيم بلعابد بتوصية رئيس الجمهورية حول ضرورة «طبع الكتاب المدرسي في ثلاثة أجزاء بمعنى جزء لكل فصل بغية تخفيف وزن المحافظ المدرسية».
ولدى زيارته جناح المديرية العامة للأمن الوطني، تابع الوزير الأول عرضا حول منشورات هذا السلك النظامي، داعيا إلى إصدار منشورات «تتناول مواضيع أكثر قربا من المجتمع الجزائري وأسسه». وعلى مستوى جناح الجمارك الجزائرية، أسدى السيد بن عبد الرحمان تعليمات لهذا السلك النظامي تقضي «بتسهيل الإجراءات المتعلقة بالمدخلات ذات الصلة بصناعة الكتاب». وإلى جانب جناح إيطاليا بصفتها ضيف شرف لهذه الطبعة حيث زار معرض الكتب المقترحة، توجه الوزير الأول إلى أجنحة كل من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمحافظة السامية للأمازيغية ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.وشهد صالون الجزائر الدولي للكتاب «سيلا»، إقبالا من الجمهور، بعد فتح أبوابه أمام الجمهور، أمس، بعد انقطاع دام لعامين بسبب الظروف الصحية التي يمر بها العالم، ويشمل برنامج الطبعة الـ 25 للصالون العديد من اللقاءات التاريخية تخليدا للذكرى الـ 60 لعيد النصر يوم 19 مارس وكذا موائد مستديرة حول الأدب وجائحة فيروس كورونا. وسيستقبل الصالون الزوار إلى غاية أول أفريل في كل أيام الأسبوع من الساعة العاشرة صباحا إلى السابعة مساء.
وتوقع عضو لجنة النشاط الثقافي في صالون الجزائر الدولي للكتاب الدكتور «عبد الكريم اوزغلة « تحقيق رقم قياسي يتجاوز عتبة المليوني زائر للطبعة ال25 للصالون، بالنظر إلى الاهتمام الملموس للجمهور بالصالون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد غياب دام لسنتين . وقال عضو لجنة النشاط الثقافي في صالون الجزائر الدولي للكتاب الدكتور «عبد الكريم اوزغلة « أن قرار رئيس الجمهورية والقاضي بإعفاء كل الناشرين ودور النشر المشاركة في الطبعة الـ25 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر من تكاليف كراء الأجنحة قرار كان له الأثر الايجابي المباشر على دعم قطاع الثقافة والكتاب بصفة خاصة وكذا على ارتفاع عدد المشاركين ، كما يمثل فرصة لربط الصلات التاريخية والثقافية بين الجزائر ومختلف الدول المشاركة في هذه الطبعة التي غابت لسنتين بسبب جائحة كورونا .
ع سمير
