أكد العميد بلكحل صلاح الدين مدير المؤسسة الاستشفائية العسكرية الجهوية بوهران، أن دور الإعلام مهم جدا في إبراز الصورة الحقيقية للمؤسسة العسكرية، التي “تعد أهم ركيزة من ركائز المجتمع الجزائري خاصة وأن هناك من يتكالب ضدها، ولكن ستبقى المؤسسة العسكرية واقفة صامدة ومن خلالها ستبقى الدولة الجزائرية أيضا واقفة وصامدة”، مبرزا أن للصحافة دور كبير يجب أن تلعبه في هذا الإطار لمواجهة الأخبار الزائفة والمغرضة.
وأوضح العميد بلكحل صلاح الدين مدير المستشفى العسكري الجهوي الدكتور أمير محمد بن عيسى، في كلمته أمس خلال إعطائه إشارة انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة لصالح الطلبة، أن مثل هذه اللقاءات هي جسر تواصل بين المؤسسة العسكرية والمواطنين وفرصة تجسد التقارب بينها وبين المؤسسة الإعلامية بكل فروعها لخلق فضاءات خصبة للتبادل الذي من شأنه المساهمة في ترقية الصورة المثلى لاحترافية الجيش الوطني الشعبي ومؤسساته التكوينية، وكذا إطلاع المواطنين على الجاهزية العملياتية لمختلف الوحدات والهياكل العسكرية.
و أشار المتحدث، إلى أن المؤسسة الاستشفائية العسكرية التي يشرف عليها تواصل مسار الاحترافية من خلال عصرنة الوسائل والتجهيزات الطبية التي تضاهي ما هو معمول به في الدول المتقدمة، من أجل تقديم خدمات صحية نوعية وتكفل أنجع بالمرضى وفق ما يتماشى وتطلعات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، مضيفا بأن الهدف من هذا النشاط الإعلامي، هو نقل صورة حقيقية عن نشاطات وتخصصات الصحة العسكرية والامتيازات المتوفرة لصالح الموارد البشرية العاملة في هذا المجال، وكذا شرح كيفية تدرج إطارات الصحة العسكرية في سلم الرتب والمسؤوليات، والتكوينات المتوفرة لمختلف شرائح الموارد البشرية، مشيرا أيضا أن المستشفى العسكري هو مكان لتلقي العلم والتعليم من خلال مختلف التكوينات التي يستفيد منها مختلف المستخدمين حتى أعوان النظافة الذين يتم رسكلتهم دوريا لمواكبة أحدث التقنيات في هذا المجال، كما استفاد السنة المنقضية شبه الطبيين العاملين بالمستشفى من 174 ورشة تكوينية رغم ظروف الجائحة.
وأضاف العميد بلكحل، أن مصالح الصحة العسكرية تصبو لاستقطاب نخب الطلبة للانخراط في صفوفها لتكوين إطارات طبية مؤهلة تواكب النهج الاحترافي للمؤسسة العسكرية في كل المجالات ووفق التحولات العالمية الراهنة، تماشيا أيضا وحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الاستثمار والرعاية الكاملة للعنصر البشري الذي تعتبره حجر الزاوية لكل مسعى ناجح، مؤكدا أن المستشفى الجهوي بوهران يعتبر نموذجا للتطور والاحترافية التي بلغتها القوات المسلحة في مختلف المجالات، كما أن النشاطات الإعلامية التي ينظمها ومنها الأبواب المفتوحة لتلاميذ الثانوي، من شأنها بعث الأمل في أوساط التلاميذ والطلبة لبلوغ المراتب العليا، خاصة بالنسبة للمقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا الذين يمكنهم الالتحاق بعد نجاحهم بهذا السلك العسكري.
للعلم، فقد وقف أمس 30 تلميذا من ثلاث ثانويات بوهران وهي “مؤسسة أحمد بن عبد الرزاق، قاصدي مرباح والحياة سكول”، على مختلف التخصصات التي يتميز بها المستشفى العسكري، وهذا من خلال 7ورشات تكوينية أعدت لهم أين تلقوا شروحات مفصلة عن كل تخصص من طرف أطباء مختصين وتعرفوا عن قرب على مختلف التقنيات والمعدات الحديثة التي يتوفر عليها المستشفى، وطاف التلاميذ بعدة أجنحة استشفائية واطلعوا ميدانيا على ما يتم في المصالح الطبية وكيفية التكفل بالمرضى.
ويجدر الذكر أيضا، أن الأبواب المفتوحة ستتواصل اليوم الأربعاء لإستقبال 30 طالبا في مستوى السنة الرابعة من كلية الطب بوهران، لتعريفهم وتقريبهم من مختلف التخصصات والمصالح في المستشفى، وتندرج هذه النشاطات ضمن التوجيهة السنوية لتحضير مصالح الصحة العسكرية وأيضا ضمن المخطط الاتصالي لتعزيز روابط التواصل مع المواطنين في إطار رابطة “جيش – أمة”.
وفي هذا السياق، أوضح العميد بلكحل أن هذه المبادرة الأولى من نوعها، ويمكن أن تتواصل مستقبلا لاستقبال تلاميذ وطلبة من مختلف المؤسسات التربوية.
بن ودان خيرة