عبّر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس عن ارتياحه للظروف المحيطة بإتمام البرنامج الدراسي للفصل الثاني بالنسبة لجميع الأطوار التعليمية، قائلا إن الدراسة سارت في ظل الطمأنينة والسكينة رغم الوضع الصحي الاستثنائي الذي عاشته البلاد بسبب انتشار جائحة كورونا.
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بأن قطاع التربية الوطنية تمكن بنجاح من التغلب على الأوضاع الاستثنائية التي سببها وباء كورونا، وذلك بإتمام الدروس الخاصة بالثلاثي الثاني لكافة الأطوار التعليمية في ظل السكينة والطمأنينة.
وعبر الوزير عن رضاه للجهود التي بذلها المؤطرون، في مقدمتهم الأساتذة من أجل استكمال المقرر الدراسي، والتكيف مع الوضعية الوبائية، وكذا نظام التدريس الاستثنائي، قائلا في تصريح على هامش حفل تتويج الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال البيداغوجية والفنية حول الدستور والمواطنة، إن الفصل الدراسي الثاني مر بسلام رغم الظروف الاستثنائية.
وشدد الوزير في ذات المناسبة، على الجهود التي يقوم بها القطاع لتجسيد مخطط الحكومة في شقه المتعلق بتحسين الظروف الاجتماعية لعمال القطاع، بصفتهم طرفا هاما في المعادلة التربوية، قائلا إن المدرسة تعد أقوى الأدوات لغرس قيم التضامن والتلاحم والمواطنة لدى أبناء الشعب، لما يؤديه الأستاذ من دور حاسم في تفعيل قيم المواطنة في إطار مهامه التربوية.
علما أن وزارة التربية الوطنية وضعت مخططا لتكييف البرامج مع نظام التدريس الاستثنائي في ظل الجائحة، قصد الإلمام بالمقرر الدراسي لا سيما بالنسبة للأقسام المقبلة على اجتياز الامتحانات الرسمية، وبادرت من جانبها أغلب نقابات التربية الوطنية إلى تأجيل الحركات الاحتجاجية، للمطالبة بتجسيد المطالب العالقة، بسبب حساسة الظروف التي عاشها القطاع منذ بدء الجائحة.
وأفاد في هذا السياق عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية جهيد حيرش «للنصر»، بأن الإضرابات في قطاع التربية الوطنية كانت جد محدودة خلال هذا الموسم، دون أن تؤثر على السير العادي للدروس، أو على المنظومة التربوية بصورة عامة، مؤيدا ما قاله الوزير عبد الحكيم بلعابد بشأن تمكن القطاع من إنجاح الموسم الدراسي الجاري.
وأكد المصدر بأن التكتل النقابي لعمال التربية الوطنية استبعد أي حركة احتجاجية خلال ما تبقى من الموسم الدراسي، من أجل التفرغ لإتمام ما تبقى من البرنامج، وكذا للتحضير للامتحانات الرسمية التي أضحت وفق المتحدث، مجرد روتين بالنسبة للأساتذة والإداريين، بفضل الخبرة والتجربة التي اكتسبوها في الإعداد لهذه المواعيد البيداغوجية الهامة.
وأضاف عضو النقابة الوطنية لعمال التربية الوطنية بأن التعايش مع الجائحة لأكثر من عامين، مكن الأساتذة من التأقلم مع الوضع الصحي الخاص، خاصة في الجانب البيداغوجي، مؤكدا بأن تنفيذ الدروس سار بصفة جد عادية، في ظل الالتزام بتطبيق المخططات الاستثنائية للتدريس.
وأضاف من جانبه رئيس النقابة المستقلة للأساتذة بوعلام عمورة بأنه رغم الظروف الصعبة، إلا أن الدراسة تمت دون انقطاعات بفضل قلة الحركات الاحتجاجية، لكنه دعا الأساتذة إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود خلال الثلاثي الثالث، الذي يعد أقصر الفصول وخاتمة للمواسم الدراسية، بهدف الإعداد الجيد للتلاميذ المقبلين على اجتياز شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط.
وسيتزامن انطلاق الثلاثي الثالث مع بداية شهر رمضان الذي يشهد عادة تعديلا في الحجم الساعي للدروس، بهدف التخفيف على الأساتذة والتلاميذ تماشيا مع طبيعة شهر الصيام، على أن تتم العودة إلى نظام التدريس العادي بعد نهاية الشهر الفضيل، وفق ما أكده بيان لوزارة التربية الوطنية.
لطيفة بلحاج