السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عبر تفادي التهافت والاقتناء العشوائي للمواد الغذائية: دعــوة المواطنيـــن للمساهمــــة في ضبـــط الســـوق

دعت منظمات حماية المستهلكين ونقابة الأئمة أمس المواطنين للمساهمة في ضبط السوق خلال شهر رمضان، بالتخلي عن التهافت والاقتناء العشوائي للمواد الغذائية، وعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة، حفاظا على استقرار الأسعار.
توجهت نقابات الأئمة ومنظمات حماية المستهلكين بنداءات إلى المواطنين مع الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، للإقلاع عن العادات الاستهلاكية السلبية التي تؤثر على استقرار الأسعار، من خلال المشاركة في ضبط السوق، عبر ترشيد الاستهلاك وتفادي تخزين المواد الغذائية على غرار زيت المائدة والسميد، وعدم الإقبال على اقتناع المنتجات التي ترتفع أسعارها بحجة زيادة الطلب عليها.
وأكد في هذا السياق عضو المنظمة الوطنية لحماية المستهلكين فادي تميم «للنصر» بأن الإقبال المتزايد على اقتناء المواد الغذائية سيؤدي إلى حدوث ندرة ونفاد المخزون المعد لشهر رمضان في ظرف قياسي بسبب ارتفاع الطلب إلى مستوى قياسي، جراء ما يشعر به البعض من قلق من إمكانية حدوث أزمة في وفرة المواد الغذائية الأساسية، بفعل ما يروج له عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ودعا المتدخل المستهلكين ليصبحوا فاعلين في السوق، عبر المساهمة في ضبط الأسعار بترشيد الاستهلاك، وترك السلع التي يتعمد التجار رفع أسعارها بحجة ارتفاع الطلب عليها، قائلا إن تقليص الاستهلاك سيضمن التوازن بين العرض والطلب ويعيد الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية. وطمأن المتدخل بأن الإنتاج الوطني وما يتم استيراده من مواد مختلفة يكفي لتلبية الاحتياجات، وأن ما يحدث من اضطرابات من حين إلى آخر يعود إلى خلل في التوزيع، مؤكدا بأن حالات الهلع التي تنتاب المستهلكين وتدفع بهم إلى التخزين، تؤدي إلى وقوع هزات في السوق.وحث من جهته رئيس المجلس المستقل للأئمة جمال غول التجار على عدم المضاربة في الأسعار، من خلال اعتماد هوامش ربح معقولة رأفة بالأسر البسيطة خلال شهر رمضان، ودعا المواطنين أيضا إلى تفادي التبذير، والاكتفاء باقتناء ما يلبي الحاجة، مراعاة لطبيعة شهر الصيام الذي تتقلص خلاله الوجبات الغذائية إلى وجبتين فقط في اليوم.
وأوضح المصدر في حديث معه، بأن المهام الموكلة للأئمة تصبح أكثر كثافة خلال الشهر الفضيل، فجميعهم يجندون لتهذيب سلوك الأفراد ونشر القيم النبيلة، عبر حثهم على التراحم والتضامن والتعاون، إلى جانب دعوتهم إلى الإقلاع عن التبذير والإسراف والتهافت والمضاربة والاحتكار.
وخاطب المتحدث التجار قائلا إن من يريد أن يرفع رقم أعماله عليه استغلال 11 شهرا في السنة، وليس شهر رمضان شهر الرحمة والغفران، مؤكدا بأن الدروس والخطب والمواعظ التي ستعرفها مختلف المساجد خلال الشهر الفضيل ستنصب حول هذا الموضوع، بهدف تهذيب سلوك المستهلكين والتجار.
وأضاف رئيس نقابة الأئمة بأن تنظيم الحملة التحسيسية الهادفة إلى نشر ثقافة استهلاكية بالتنسيق بين عدة فاعلين، تتزامن مع إطلاق حملة تضامنية واسعة على مستوى مختلف المساجد لفائدة الفقراء والمعوزين وعابري السبيل، عبر تنظيم مائدة الإفطار الجماعي، وتوزيع وجبات ساخنة على الأسر المعوزة، إلى جانب قفة رمضان. وأفاد من جهته رئيس فيدرالية حماية المستهلكين زكي حريز بأن تحقيق استقرار الأسعار يتطلب تضافر جهود المستهلكين والتجار، بالكف عن الاقتناء العشوائي للمواد الغذائية، وعدم الانسياق وراء ما يروج له بمواقع التواصل الاجتماعي، وتفادي المضاربة وإخفاء السلع بغية رفع أسعارها. وسجل المتحدث بقلق ارتفاعا محسوسا في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع أمس، على غرار اللحوم البيضاء التي بلغت مستويات قياسية وصلت إلى 570 دج للكغ، قائلا إن عقلنة الاستهلاك يعد السبيل الوحيد لضمان استقرار الأسعار، وإعادتها إلى المستويات العادية.
  طيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com