قيّمت نقابات التربية الوطنية النتائج الدراسية للفصل الثاني الخاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة بالمقبولة، رغم الوضع الاستثنائي الذي يعيشه القطاع بسبب الجائحة، ودعت الأولياء إلى عدم الضغط على الأبناء بسبب العلامات المحصل عليها، لأنها تعد خلاصة جهود تم بذلها في ظروف جد خاصة.
ثمنت نقابات التربية الوطنية مستوى أداء تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة في امتحانات الفصل الثاني، ووصفتها بالمقبولة جدا مقارنة بالظروف الخاصة التي يعيشها القطاع منذ بدء جائحة كورونا، كما سجلت إحراز التلاميذ تقدما ملحوظا في العلامات المحصل عليها في مختلف المواد، بفضل الجهود التي تم بذلها بالتنسيق مع الأساتذة.
ودعت التنظيمات النقابية، من بينها النقابة الوطنية لعمال التربية الأولياء إلى ضرورة تفهم الوضع الخاص المحيط بالموسم الدراسي، بدل التركيز على العلامات التي حققها الأبناء، وأضاف بهذا الخصوص العضو القيادي في التنظيم " جهيد حيرش" قائلا إن تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة وفقوا في الحفاظ على مستواهم الدراسي رغم الظرف الصحي الذي فرض إدراج تعديلات على نظام التعليم، من بينها تفويج الأقسام وتقليص الحجم الساعي للمواد. وشدد المصدر على الآباء بعدم رفع سقف طموحاتهم بما لا يتناسب مع الظروف غير الطبيعية التي يمر بها القطاع، حتى لا يؤثر على نفسية التلاميذ الذين يستعيدون لاستئناف الدراسة في الفصل الثالث، واستكمال ما تبقى من الموسم، واجتياز عقبة الامتحانات الرسمية، محذرا من العواقب الوخيمة التي تنتج عن توبيخ الأبناء ومقارنة نتائجهم بما حققه زملاؤهم. وبحسب المتحدث فإن الجميع يعيش تحت الضغط، سواء تعلق الأمر بالأولياء أو الأساتذة أو التلاميذ، بسبب تداعيات الوباء على القطاع، مقترحا مسايرة الأوضاع والتعايش معها إلى غاية العودة إلى نظام التدريس العادي بداية من الموسم الدراسي القادم، وذلك في حال قررت الوصاية إلغاء النظام الاستثنائي، بناء على تحسن المؤشرات الصحية الخاصة بالجائحة.
وأكدت من جهتها نقابة "السنابست" بأن أداء التلاميذ كان لا بأس به، بفضل نوعية مواضيع الاختيارات التي كانت في المستوى ومستمدة من المقرر الدراسي، لكنها سجلت عدم اعتماد بعض المؤسسات التعليمية على مواضيع موحدة في بعض المواد خلافا لتعليمات الوصاية. وسجلت "السنابست" وفق العضو القيادي السابق للتنظيم مزيان مريان تحسنا في نتائج امتحانات الثلاثي الثاني مقارنة بالفصل الأول، مؤكدا بأن القطاع ما يزال يمر بظروف جد خاصة ينبغي على الجميع تفهمها والعمل على تجاوزها.
وأثار من جهته رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري قضية تأخر بعض المؤسسات التعليمية عن تسليم كشوف النقاط للتلاميذ بسبب تقارب المدة الزمنية ما بين تنظيم الفروض والاختبارات الفصلية، مما صعب على الأساتذة إنهاء عملية التصحيح وتدوين النتائج على الكشوف، وإتمام كافة العملية قبل خروج التلاميذ في عطلة. وعبر المصدر بدوره عن ارتياحه للظروف الجيدة التي أحاطت بسير الدروس خلال الثلاثي الثاني، مما ساعد على تحسين النتائج قياسا بالثلاثي الأول، الذي عادة ما يواجه فيه التلاميذ بعض العقبات قبل الاندماج مع الأجواء الدراسية الجديدة بكل ما تحمله من مستجدات وتغيرات في محتوى المقرر الدراسي، لا سيما بالنسبة للتلاميذ الذين ينتقلون من طور إلى آخر. لطيفة بلحاج
