كشف أمس محمد حماني رئيس لجنة دعم وإعادة النشاط الاقتصادي للمؤسسات وصاحب مطبعة عن تسجيل ندرة في الورق وارتفاع الأسعار بشكل كبير، وقال إن هذه الندرة تعود إلى غلق المصانع في أوروبا خلال فترة جائحة كورونا، وتم خلال هذه الفترة استغلال كل مخزون المواد الأولية من الورق، ودعا نفس المتحدث إلى إعادة تشغيل مصنعين كبيرين مختصين في صناعة الورق بكل من بابا علي بالجزائر العاصمة ومستغانم من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الأساسية، مضيفا بأن المطابع تواجه حاليا صعوبة كبيرة في الحصول على الورق من الممونين.
وأوضح محمد حماني في تصريح للنصر بأن أوروبا تعد الممون الأساسي للدول الإفريقية والآسيوية بالمواد الأولية المستخدمة في إنتاج الورق، في حين خلال العامين الماضيين عملية الإنتاج عرفت تذبذبا بسبب جائحة كورونا، والعديد من المصانع أغلقت، كما تم خلال هذه الفترة حسب نفس المصدر استغلال كل مخزون المصانع من المواد الأولية وكميات كبيرة منها توجهت نحو السوق الآسيوية، مما خلق ندرة كبيرة حاليا في الأسواق الوطنية في مادة الورق، مشيرا إلى أن المطابع تجد حاليا صعوبة كبيرة في الحصول على الورق سواء الورق الأبيض الموجه للإدارات والمؤسسات أو ورق التعليب والكارتون الموجه للمصانع، مؤكدا بأن الندرة أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وتحدث عن تسجيل ارتفاع في سعر الكيلوغرام الواحد من الورق الأبيض من 130 دينار إلى 300 دينار، كما ارتفع سعر العلبة الواحدة من الورق من 300 دينار إلى 800 دينار، كما أنها غير متوفرة لدى الممونين.
وفي السياق ذاته برر نفس المصدر ارتفاع أسعار الكتب بالمعرض الدولي للكتاب بالزيادة الكبيرة في أسعار الورق، وتوقع نفس المتحدث تفاقم هذه الأزمة مستقبلا، خصوصا أمام عجز المصانع الأوروبية في تلبية حاجيات السوق العالمية من المادة الأولية الموجهة لإنتاج الورق، مع نفاد مخزونها خلال العامين الماضيين، مضيفا بأن الورق يعد مادة أساسية بالنسبة للمؤسسات والإدارات المختلفة أو بالنسبة للمصانع التي هي بحاجة إلى ورق التعليب والكارتون.
من جهة أخرى أوضح نفس المصدر بأن الجزائر كانت في العقود السابقة من بين الدول المنتجة للورق باستخدام الحلفاء كمادة أولية، من خلال مصنعين بكل من باب علي بالجزائر العاصمة ومستغانم، في حين المصنعين أغلقا، ودعا محدثنا إلى إعادة فتح المصنعين اللذين بإمكانهما توفير الحاجيات الوطنية من مادة الورق وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الاستيراد من السوق الأوروبية. نورالدين ع