احتضنت أمس، جامعة قسنطينة1، الاحتفال الرسمي بيوم العلم الموافق لـ16أفريل، و الذي اتسم بفعاليات مختلفة هذه السنة، حيث اكتست المناسبة حلة الرقمنة و التكنولوجيات الحديثة، تماشيا مع الثورة المعلوماتية الحاصلة في العالم، و توجه الدولة نحو تكريس الانتقال الرقمي في كافة المجالات، إذ تخلل برنامج النشاطات عرضا تفصيليا عن تطبيق يوثق مسار معالم العلامة عبد الحميد ابن باديس، ناهيك عن تنظيم معرض للمشاريع المبتكرة.
شكلت التكنولوجيات و البرمجيات الحديثة، محور غالبية النشاطات التي سطرت في إطار الاحتفالية، إذ احتضن بهو كلية الآداب بجامعة الإخوة متنوري، معرضا للمؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة و المشاريع المبتكرة للطلبة الجامعيين، نظم بالتنسيق مع مؤسسة «ميديا سمارت»، و عرف، حسب ممثلها زكرياء صالحي، مشاركة 35 عارضا، قدموا أفكارا مهمة تصب في مجملها في مجالات الروبوت و رقمنة المعلومات و الذكاء الاصطناعي، على غرار مشروع منصة رقمية طبية « العيادة الافتراضية»، و مشروع الروبوت التعليمي « كيدز روبوت» و فكرة « منصة رقمية لإدارة الملتقيات العلمية»، كما قدمت حاضنة الأعمال « أن كوب»، تصورا جديدا و مختلفا عن الاستثمار الحديث، وهي خدمة مبتكرة، تشمل، حسب مسير الحاضنة عبد الغاني بوناح، المرافقة الناجعة للأفكار و المشاريع و إعداد برامج التكوين الخاصة بالمقاولاتية الشبانية و شرح تحديات و واقع الوسط الاقتصادي. و أعطيت خلال الاحتفالية، إشارة انطلاق دورة تكوينية لفائدة طلبة كلية الثقافة والفنون الحاملين لمشاريع ناشئة، ستشرف عليها مؤسستان، الأولى ناشطة في مجال البرمجيات الإلكترونية و الثانية هي مؤسسة يسير، كما تم تقديم عرض تفصيلي عن تطبيق رقمي جديد قيد البرمجة، تبنته ولاية قسنطينة مؤخرا، و هو تطبيق «درب بن باديس»، الذي أطلق تحت شعار مرآة الحاضر و نافذة على تاريخ درب بن باديس، و الهادف للتعريف بمعالم العلامة عن طريق رسم خارطة رقمية، باستخدام تقنية « جي بي أس» لمختلف المؤسسات والمساجد و البيوت التي ترتبط برائد النهضة و بمساره العلمي و النضالي.
فعاليات الاحتفال بيوم العلم، استهلت بكلمة لوالي قسنطينة السيد مسعود جاري، تحدث خلالها عن أهمية العلم و التعليم وعن دور الجامعة في تنوير الفكر، مشددا على أهمية السعي الحثيث نحو مواكبة ركب الحضارة، خصوصا ما تعلق بالعلوم والتكنولوجيا.
قدم من جانبه، رئيس مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس الأستاذ عبد العزيز فيلالي، محاضرة حول موقف الإمام بن باديس و البشير الإبراهيمي من القضية الفلسطينية و بيت المقدس، و تم عرض ، على هامش المحاضرة، روبورتاج عن مسيرة العلامة، كما نظم بذات المناسبة، معرض لكتب مؤسسة الإمام، إلى جانب تخصيص فضاء عرض لآخر الإصدارات الأدبية لداري بهاء الدين و نوميديا، تحت شعار « الكتاب جسر الذاكرة» برمجت خلاله جلسات بيع بالتوقيع لكتاب من أمثال الروائي مراد بوكرزازة، ناهيك عن الإعلان عن انطلاق قافلة للكتب تحت شعار « نقرأ جميعا»، و هي هبة من دار الثقافة مالك حداد إلى بعض المكتبات البلدية. الاحتفال عرف كذلك، تقديم عروض رياضية قتالية، كمساهمة من مديرية الشباب والرياضة، لإثراء التظاهرة. هدى طابي