كشف وسيط الجمهورية، إبراهيم مراد، أول أمس من سكيكدة، عن إحصاء 861 مشروعا استثماريا، تم رفع العراقيل عنها من بينها 602 مشروع دخلت مرحلة الإنتاج، ما سمح بتوفير أكثر من 22 ألف منصب شغل مباشر من إجمالي 915 مشروعا معطلا تم إحصاؤها على مستوى الوطن، متوقعا أن يرتفع عدد مناصب الشغل المستحدثة إلى 52 ألف منصب حال الانتهاء من رفع العراقيل والقيود عن كامل المشاريع.
وأوضح مراد في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية سكيكدة، أن المستثمر اليوم أصبح في وضع يجعله مرتاحا، فمن له الامكانيات يجد أمامه كل الشروط والمناخ الملائم لتوسيع مشاريعه، والمساهمة في خلق الثروة وفرص العمل بما يسهم في تحريك الاقتصاد الوطني في إطار برنامج رئيس الجمهورية.
وأكد إبراهيم مراد، أن الدولة ماضية في برنامجها من خلال رفع كل العراقيل والقيود الإدارية وكافة أشكال التهميش أمام المستثمرين لتمكينهم من تجسيد مشاريعهم الاستثمارية.
وخلال زيارته لمناطق النشاط، أبدى وسيط الجمهورية إعجابه و ارتياحه الكبيرين للمستوى الذي بلغته الولاية من حيث تجسيد فرص الاستثمار، من خلال ما لاحظه من مشاريع عديدة دخلت حيز الاستغلال، مثنيا على العمل الجبار و الدؤوب لوالي الولاية حورية مداحي، التي قامت مثلما قال وفي ظرف وجيز برفع عراقيل كثيرة وجعل مناطق النشاط تدخل حيز الاستغلال، كما جعلت بعض المستثمرين يقررون البقاء في مناطق النشاط، بعد أن فكروا سابقا في مغادرتها والتحول إلى أماكن أخرى نتيجة لفقدان الأمل في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية.
والأكثر يضيف المتحدث، أن الوالي عرفت كيف تستحدث جيوب عقارية معتبرة وتحولها إلى مناطق نشاط مصغرة بمناطق الظل، واستغلالها في مشاريع للشباب في إطار القرض المصغر ما جعلها تحقق نسب معتبرة مقارنة بولايات أخرى، لأنه شاهدنا، يضيف مراد، نتائج ملموسة وتكفل جدي بعملية الاستثمار وإعادة بعثه خاصة وأن سكيكدة ولاية تزخر، حسبه، بمؤهلات وقدرات عالية في مجالات الفلاحة، الصناعة والسياحة، كما تحوز على منطقة صناعية بتروكيميوية، كل هذا يضيف، سيأتي بالأثر الايجابي وبعث حركية وديناميكية اقتصادية تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وفق توجيهات رئيس الجمهورية.
وكان السيد مراد، قد قام بتفقد مناطق النشاط والإطلاع على مختلف المشاريع الاستثمارية على غرار وحدة تعليب التونة والسردين بحمادي كرومة، وحدة إنتاج الكرتون المزدوج بمنطقة بومعيزة ببلدية بن عزوز، وحدات إنتاج تغذية الأنعام، صناعة مواد البناء، و حفاظات الأطفال، و صناعة الدهن بمنطقة النشاط العطاسة ببلدية عين شرشار التي توفر ما يقارب 495 منصب شغل، وتركزت مجمل الانشغالات التي واجهت المستثمرين على تأخر الحصول على رخص الاستغلال ة عدم الربط بالكهرباء، و كذا تأخر تهيئة منطقة النشاط. كمال واسطة