استقبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس بمقر الرئاسة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، في إطار المشاورات التي يجريها مع القوى السياسية والشخصيات الوطنية.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية أن اللقاء الذي جرى بمقر الرئاسة حضره مدير الديوان بالرئاسة عبد العزيز خلف. وفي تصريح صحفي له بعد الاستقبال ثمن، سليم لعباطشة، مسعى ومبادرة الرئيس تبون، وقال بهذا الخصوص "الاتحاد العام للعمال الجزائريين الثابت على مبادئه الراسخة يثمن مسعى ومبادرة السيد رئيس الجمهورية من خلال دعوته كافة الجزائريين بدون استثناء لوحدة الصفوف وللم الشمل، لتوحيد المبادرات وتوحيد الأفكار والرؤى من أجل النهوض بالبلاد بما يخدم مصالح الشعب الجزائري، وبما يخدم ازدهار الجزائر وقوتها".
وأبدى لعباطشة في هذا السياق استعداد الاتحاد العام للعمال الجزائريين للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة حتى تحقق أهدافها السامية بما يخدم مصلحة الوطن ووحدته "نحن كاتحاد عام للعمال الجزائريين خصنا السيد رئيس الجمهورية بهذا اللقاء ومن خلال النقاش أثبتنا استعدادنا مرة أخرى للمساهمة من خلال هذه المبادرة للوصول إلى أهدافها السامية بما يخدم مصلحة الوطن وبما يخدم وحدته وبما يخدم لحمة أبناء هذا الوطن".و أفاد الأمين العام للمركزية النقابية من جانب آخر أن لقاءه بالرئيس تبون تناول أيضا الجانب الاجتماعي والاقتصادي، وبهذا الشأن أكد لعباطشة بأنه "اطمأن" لرؤية رئيس الجمهورية في هذا الجانب مثمنا في نفس الوقت القرارات الحكيمة التي اتخذها من أجل تخفيف آثار جائحة كورونا على الجانب الاجتماعي للعمال.وأضاف يقول بهذا الخصوص أنه وعلى الرغم "من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وعلى الرغم من وباء كورونا الذي دام لأكثر من سنتين وكل ما انجر عنه فإن الدولة الجزائرية كانت موجودة من خلال القرارات الحكيمة لرئيس الجمهورية بالعمل وخفض العبء وإسقاطات هذا الوباء على الجانب الاجتماعي للعمال".
ومن جهة أخرى أكد أنه ورغم النقائص التي تلاحظ في بعض الأحيان إلا أن للرئيس عبد المجيد تبون "رؤية حكيمة للوضع الاجتماعي و للقدرة الشرائية للعمال"، ولديه استعداد في المراحل المقبلة وربما أوائل العام القادم لإقرار زيادات أخرى على أجور العمال فضلا عن تلك التي أجراها سابقا، وذلك عبر مراجعة تدريجية حسب كل مرحلة.
كما أكد لعباطشة بأن رئيس الجمهورية أكد له خلال اللقاء أن استمرار سياسة الدعم الاجتماعي لا مفر منها، مضيفا بأن إعادة النظر في سياسة الدعم ستخدم أكثر الطبقة المتوسطة والطبقة الضعيفة، وواصل يقول بأن قرار الرئيس إعادة النظر في سياسة الدعم ستكون بطريقة تخدم كل الفئات وتخدم مداخيل العمال وقدراتهم وحياتهم العائلية والشخصية.
للإشارة كان رئيس الجمهورية قد باشر في التاسع ماي الجاري سلسلة جديدة من اللقاءات بمسؤولي الأحزاب و الشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني في إطار مبادرة لم الشمل التي أطلقها، والتي ترمي إلى توحيد الصفوف ورص الجبهة الداخلية لمجابهة كل التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الصعبة إقليميا ودوليا، وقد استقبل حتى الآن رؤساء العديد من الأحزاب الوطنية و شخصيات وطنية ومدنية. إلياس -ب