قال الرئيس المدير العام لشركة نفطال، مراد منور، إن مطالب مؤسسته بزيادة هامش الربح في نشاط الوقود، لن تؤثر على أسعار هذه المادة. وأكد منور، أن أسعار الوقود مقننة، مشيرا إلى أن هامش البيع لا يغطي التكاليف العملياتية لتوزيع الوقود، خاصة في ظل التضخم المستمر، وقال بأن 70 بالمائة من استهلاك الطاقة في الجزائر يذهب للمستهلك مباشرة دون أن يتم استغلاله في نشاط اقتصادي مربح.
طمأن الرئيس المدير العام لشركة نفطال، مراد منور، بأن زيادة هامش الربح في نشاط الوقود، لن تؤثر على أسعار هذه المادة. وأرجع مراد منور خلال نزوله ضيفا على فوروم يومية “الشعب”، أسباب مطلب نفطال بزيادة هامش الربح في نشاط الوقود، إلى عدم تغطية التكاليف العملياتية لتوزيع الوقود في ظل تقنين أسعار المادة وكذا التضخم المستمر.
ووصف المدير العام لنفطال، هامش ربـح المؤسسة في نشاط الوقود بـ “الضعيف جدا”، حيث لم يتغير منذ 2016. وحسب المتحدث فإن مبيعات نفطال قد تراجعت خلال سنتي 2020 و2021 على إثر تداعيات أزمة كورونا، وأوضح المسؤول ذاته أن 70 بالمائة من استهلاك الطاقة في الجزائر، يذهب للمستهلك مباشرة دون أن يتم استغلاله في نشاط اقتصادي مربح، معتبرا أن تراجع استهلاك الطاقة في الجزائر يخدم الاقتصاد الوطني.
ورغم الصعوبات المرتبطة بالوضع الاقتصادي الذي عاشته الجزاٍئر على غرار دول العالم، يؤكّد منور أن شركة “نفطال” لم تسجل خسائر، وذكر بهذا الخصوص أن الأزمة الصحية لم تـؤثر على الشركة التي عملت على تنويع نشاطاتها خارج مجال تسويق الوقود منذ سنوات، وقال بأن تلك النشاطات تكون في بعض الأحيان مربحة أكثر من النشاطات المتعلقة بالوقود. ويضيف الرئيس المدير العام لشركة “نفطال”، أن “نشاطات خارج الوقود ساهمت في الموازنة المالية للشركة، لأن الشركة لا تحقق أرباحا من نشاط الوقود”.
وأوضح الرئيس المدير العام لشركة “نفطال” مراد منور، إن الشركة انطلقت في مشاريع ضخمة، وأخرى تعطلت بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، غير أنها لم تلغ. وكشف في السياق عن استثمارات ومشاريع ضخمة يتعدى غلافها المالي 250 مليار دينار، في مخطط 2022 – 2027. من بين هذه المشاريع، مشروع نقل الغاز والبترول المسال إلى الجزائر العاصمة مرورا بعديد المدن انطلاقا من أرزيو، بقيمة 60 مليار دينار. ومشروع نقل الوقود من مدينة العلمة إلى الجزائر العاصمة، وتموين مدن كثيرة. وقال بـأن جزءا من المشروع (سكيكدة – العلمة) نُفّذ، فيما يبقى الجزء الثاني العلمة – الجزائر العاصمة، قيد الانجاز. وأشار إلى أن المسار التنموي في مجراه الصحيح، وهو مرتبط بـالنظرة الاستشرافية في إطار مخطط خماسي يحيّن سنويا.
وفيما يتعلق بإستراتيجية التقليل من الوقود الملوث والتوجه تدريجيا نحو الغاز، كشف المتحدث بأن 700 ألف سيارة حُولت إلى “سير غاز” تماشيا مع القرار بتعميم هذا النوع من الوقـود. وقال المدير العام لشركة “نفطال” مراد منور إن 50 بالمائة من محطات نفطال، تزوّد زباءنها بـ “سير غاز”. وأوضح مراد منور، أن هناك بعض المحطات لا يمكنها توفير “سير غاز”، وأشار إلى أن هذا الأمر خارج عن نطاق نفطال ومتعلق بشروط الأمن والسلامة.
وفي السياق ذاته، كشف المدير العام للشركة، أن “نفطال” أنشأت مراكز تحويل في كامل الولايات، وأنها كونت كل التقنيين بالمؤسسة. وعن معدل استهلاك “سير غاز” ، قال مدير نفطال إنه ارتفع من 500 ألف طن سنة 2018، إلى مليون و100 ألف طن سنة 2021. وأضاف المسؤول ذاته، أن “نفطال” لعبت دورا رائدا في الترويج لهذا المنتوج، وقال: “كنا المستورد الوحيد لأطقم سير غاز”. ع سمير