غادر الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الجمعة، العاصمة السويدية ستوكهولم بعد مشاركته في الاجتماع الدولي رفيع المستوى "ستوكهولم+50" حول البيئة، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وألقى الوزير الأول كلمة في اليوم الأول من عمر اللقاء الذي خصص للنقاش العام في إطار مؤتمر "ستوكهولم+50"، و أخرى في اليوم الثاني بمناسبة حوار القيادة حول موضوع "تحقيق التعافي المستدام والشامل للجميع من جائحة مرض فيروس كورونا".
وسمحت مشاركة الوزير الأول في المؤتمر الأممي بتقديم ورقة عمل تضمنت المقترحات الناتجة عن المشاورات التي شاركت فيها عدة قطاعات بالجزائر وبلورت اقتراحات الجزائر لتحقيق البعد البيئي في التنمية المستدامة، حيث تم إدراجها في أشغال المؤتمر.
كما استعرض امام المشاركين مختلف الانجازات التي قامت بها الجزائر لحماية البيئة وفي مقدمتها مبادرة رئيس الجمهورية بإنشاء آلية مدنية افريقية لمواجهة الكوارث الطبيعية، التي صادقت عليها قمة الاتحاد الافريقي الاستثنائية نهاية مايو الماضي بمالابو.
وفي اجتماع "ستوكهولم+50"، دعت الجزائر الفاعلين العاملين في مجال البيئة الى دعم مبادرة رئيس الجمهورية بإنشاء الآلية الافريقية سالفة الذكر والتي سيكون أول اجتماع لها بدعم وتمويل من الجزائر.
ومن بين الآليات الاستشرافية التي انجزتها الجزائر لحماية البيئة، السد الاخضر، "الذي تعمل حاليا على إعادة بعثه بتوجيهات من رئيس الجمهورية" بالنظر الى أهميته الكبيرة في وقف التصحر.
وخلال اليوم الثاني من اشغال المؤتمر، عرض الوزير الاول تجربة الجزائر في مواجهة جائحة كورونا و آثارها، والمجهودات التي بذلتها، خاصة فيما تعلق بالشق المالي لضمان الرعاية الاجتماعية والخدمات الأساسية لفائدة المواطنين.
كما استعرض السيد بن عبد الرحمان مجموعة التدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لمواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة والتي سمحت بالحد من انتشار الفيروس وتخفيف الآثار السلبية للأنشطة الاقتصادية المختلفة على البيئة.
وكانت للسيد بن عبد الرحمان بستوكهولم جلسة محادثات مع نظيرته السويدية، ماغدالينا أندرسون، حيث تم تسليط الضوء على الروابط المتميزة التي تطبع العلاقات الجزائرية-السويدية، وكذا التأكيد على إرادة البلدين في ضخ ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، لاسيما في الشق المتعلق بفتح آفاق للتنمية، والتي من شأنها توسيع التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمار في الشراكة بين البلدين.
ورحب الجانبان ب"جودة" الحوار السياسي بين البلدين وتقارب الرؤى بشأن العديد من القضايا المطروحة.
وأج