أجرى المترشحون لنيل شهادة التعليم المتوسط أمس آخر الامتحانات في مواد الفرنسية والعلوم الطبيعية واللغة الأمازيغية، وغادر أغلبهم مراكز الإجراء وهم يجمعون على نجاح دورة جوان 2022، من ناحية المواضيع التي كانت في المتناول، وكذا التأطير والتنظيم المحكمين، مما قضى تماما على محاولات الغش.
وامتحن تلاميذ السنة الرابعة متوسط في الفترة الصباحية في مادتي اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية، في ظروف حسنة ميزها حسن التأطير والتنظيم، فضلا عن نوعية المواضيع التي أثلجت صدور المترشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط، فقد كانت جميعها مستمدة من المقرر الدراسي، وما تلقاه التلاميذ في الأقسام خلال السنة.
ولم يثر المترشحون أي إشكالات تتعلق بغموض في الأسئلة المطروحة عليهم منذ بداية الدورة، أو بإدراج محاور لم يدرسوها رفقة الأساتذة، فقد سارت الأمور في ظروف جيدة، مما مكن التلاميذ الذين حضروا جيدا للامتحانات، وثابروا واجتهدوا منذ انطلاق السنة، بالتفاعل مع الأسئلة في أريحية تامة، بعد أن تغلبوا على الشعور بالخوف والقلق الذي عادة ما ينتاب المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية.
وساهمت رسائل وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، التي طمأن من خلالها المترشحين باتخاذ كافة التدابير لإنجاح الموعد، ونصحهم بالابتعاد عن المواضيع الوهمية والتركيز على المراجعة، في طمأنة للممتحنين، لا سيما حين أكد المسؤول الأول عن القطاع، بأن الأسئلة لن تخرج عن المقرر الدراسي، مما سد كافة المنافذ أمام محاولات الغش باستعمال الوسائل التقليدية أو التكنولوجيا الحديثة. واتسم موضوع اللغة الفرنسية أيضا بالسهولة، فضلا عن موضوع اللغة الأمازيغية، علما ان اجتياز هذه المادة اقتصر فقط على التلاميذ المعنيين بدراستها، مما يؤشر على تسجيل نتائج إيجابية مقارنة بالدورات السابقة، خاصة وأن العام الدراسي جرى في ظروف عادية، رغم الانقطاع عن الحضور إلى الأقسام خلال شهر فيفري الماضي بسبب جائحة كورونا. والتزمت وزارة التربية الوطنية طيلة فترة الامتحانات بالحفاظ على البروتوكول الصحي رغم تراجع مستوى انتشار فيروس كورونا، كما سهرت على توفير أجواء العمل المناسبة لفائدة المؤطرين، إلى جانب تخصيص حافلات لنقل المترشحين بالولايات الجنوبية بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتفادي حالات التأخر عن الوصول إلى مراكز الإجراء في الوقت المحدد.
ولم تختلف انطباعات المترشحين لنيل هذه الشهادة عبر مختلف المراكز، حول حسن التنظيم والتأطير الجيد، سواء تعلق الأمر بالمراكز الموزعة على الولايات الكبرى أو الداخلية، بفضل العناية التي حظي بها كافة المترشحين عبر مختلف المناطق، لتمكينهم من تحقيق النجاح والعبور إلى مرحلة التعليم الثانوي. وسيتم الشروع بعد حوالي أسبوع في تصحيح أوراق الامتحانات، وذلك فور الانتهاء من عملية الإغفال على مستوى مراكز التجميع، على أن يتم الإعلان عن النتائج نهاية شهر جوان الجاري وفق ما أعلن عنه وزير القطاع، وستتم عملية التصحيح عبر مرحلتين، بداية بالتصحيح النموذجي لمدة يومين، لتدريب الأساتذة على عملية التصحيح، وكذا التعامل الموضوعي مع الأسئلة التي قد تحتمل أكثر من إجابة واحدة، فضلا عن كيفية إخضاع الإجابات إلى سلم التنقيط. وستجري عملية التصحيح تحت إشراف رئيس لجنة المادة، والأستاذ المقوم، في ظل توقعات من قبل كثير من الأساتذة بتسجيل نتائج مرضية بالنظر إلى نوعية المواضيع التي كانت في مستوى التلاميذ، الذين لم يخف الكثير منهم التفاؤل بتحقيق معدلات مرتفعة، مقارنة بما قدموه من جهود خلال الامتحانات. لطيفة بلحاج