* رقمنة قطاع النقل سيسمح بتحديد المسؤوليات في أي حادث
أشرف أمس وزير السياحة والصناعات التقليدية ياسين حمادي، على إطلاق تطبيقة إلكترونية تعرف بكل ما تزخر به وهران من معالم ومقومات سياحية، يتم من خلالها تعريف ضيوف الباهية وزوارها بالمرافق المختلفة والمسارات السياحية بالولاية وهذا بمسح الرمز السري الموجود على التطبيقة، مبرزا أن إطارات من وزارة السياحة هم الذين أشرفوا على إنجاز هذه التطبيقة.
وأوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية ياسين حمادي أمس، أن هذه التطبيقة الإلكترونية سيتم تعميمها لاحقا على 58 ولاية وهذا تجسيدا للتعهد رقم 25 من التزامات رئيس الجمهورية والمتعلق بالتحول الرقمي واستعمال التكنولوجيات الحديثة، وتعتبر هذه التطبيقة ترويج إلكتروني للسياحة بوهران من خلال زيارة افتراضية بالصور والفيديوهات، مردفا أن هذه التطبيقة بعد تعمميها عبر التراب الوطني، ستتوج ببوابة إلكترونية تتضمن المسارات السياحية في الجزائر.
من جهته، شدد وزير النقل منجي عبد الله أمس، اللهجة إزاء مسؤولي المطارات والموانئ من أجل الحرص على المراقبة الدقيقة للطائرات والبواخر من كل الجوانب، قبل الإقلاع لتفادي أي حادث غير مرغوب فيه ومن شأنه أن يشكل خطرا على المسافرين ويمس بسمعة البلاد، وطلب الوزير بموافاته بتقارير دورية عن الوضع وبتحديد المسؤوليات من خلال تعيين أشخاص عن طريق قرارات رسمية يكلفون بالمراقبة المتواصلة للمطارات والموانئ من حيث المنشآت و وسائل النقل.
و شدد وزير النقل على أن كل تهاون يمس سمعة و اقتصاد الجزائر ومؤسسات الدولة، لا تسامح مع مرتكبيه وأن الإجراءات يجب أن تطبق، مبرزا أن التوجه للعصرنة و الرقمنة هو الحل لتحديد المسؤوليات، وأنه يجب الصرامة مع كل من يتهاون في أداء مهامه مضيفا “يجب إدماج الشباب الواعي وذو المؤهلات لتعويض المسؤولين غير القادرين على ضبط أمور مؤسسات النقل”.
وخلال وقوفه بالمحطة الدولية الجديدة لمطار وهران التي شهدت مؤخرا التجارب الأولى لجاهزيتها، حيث اعتبر وزير النقل أنها لبنة صغيرة في بناء الجزائر الجديدة وأن هذا المرفق سيكون من بين الإنجازات التي تشهد على بداية العهدة الأولى لرئيس الجمهورية عبد المحيد تبون، وقال أنه مرفق يتميز بالحداثة والعصرنة وأبهر الأجانب الذين زاروه مؤخرا، مشيرا أن للصحافة دورا كبيرا في إبراز هذه الصورة ونشرها.
وأشار وزير النقل منجي عبد الله أنه من خلال قطاعه، سيكون داعما لبرنامج رئيس الجمهورية وللحكومة، وأنه سيعمل رفقة وزير السياحة لتبديد هاجس ترقية الوجهة السياحية الجزائرية بالعمل على تحسين خدمات النقل خاصة الجوي، وقال الوزير أن العمل اليوم تكاملي بين مختلف القطاعات، وأنه بعد مرافقة دعم مخططات النقل الجوي والبحري برحلات إضافية سيكون التوجه مستقبلا لدعم مخططات النقل البري الحضري.
أما بخصوص ملفات النقل الجوي للخواص وفي رده على سؤال حول الملفات المودعة، أكد وزير النقل منجي عبد الله، أنه يوجد 23 ملفا في قطاعي النقل الجوي والبحري، وأن كل الملفات التي تم استكمالها يتم دراستها دون إشكال، معتبرا أن البعض منها لديها الموافقة المبدئية، ولكن هذا لا يعني دخولها الخدمة بل يجب مواصلة الدراسات التقنية قبل إصدار الرخص، وهذا العمل وفق الوزير يتم بالشراكة مع الحكومة لأنه مرتبط بموافقة عدة وزارات.
للتذكير، قام أمس وزيرا النقل والسياحة بزيارة ميدانية لقطاعيهما بوهران، للوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد لتوفير أرقى الخدمات للوفود التي ستصل قريبا من 26 دولة من المتوسط تحسبا للطبعة 19 للألعاب المتوسطية.
بن ودان خيرة