السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الفريق شنقريحة: معركة شباب الجزائر اليوم هي ''معركة وعي'' للحفاظ على أمانة الشهداء

 

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أن المعركة التي يتعين على شباب الجزائر اليوم خوضها اليوم وكسب رهانها هي "معركة وعي" تتطلب منهم التسلح بالقيم الوطنية الأصيلة للحفاظ على أمانة الشهداء.

وقال الفريق شنقريحة، في رسالة له عشية الاحتفال بالذكرى 60 لعيد الاستقلال الوطني، نشرتها مجلة الجيش في عددها لشهر جويلية الجاري،  إن "المعركة الحيوية التي يتعين على شبابنا خوضها وكسب رهانها هي معركة وعي، وهي معركة مصيرية وخطيرة، لذا توجب التسلح بقيمنا الوطنية الأصيلة والحفاظ على أمانة الشهداء عبر النهل من مآثرهم الخالدة في ذاكرتنا الاجتماعية".

ودعا بهذا الخصوص إلى "الحفاظ على المكتسبات الثمينة المحققة منذ الاستقلال، على أكثر من صعيد، وتعزيزها والانخراط بقوة في مشروع النهوض بالوطن وتحويل الطموح المشروع لجزائر جديدة إلى واقع ملموس، والذي سيتأتى بتقوية الجبهة الداخلية ولم شمل الأمة".

واعتبر، الفريق شنقريحة، أن هذه المناسبة تعد "من بين أهم المحطات التاريخية لبلادنا، وهي فرصة لاستذكار تضحيات الأسلاف ممن قدموا تضحيات جسام لا تقدر بثمن"، مبرزا أن "إحياء هذه الذكرى العزيزة على قلوب الجزائريات والجزائريين يستدعي من الجميع الوقوف إجلالا وإكبارا وعرفانا لما قدموه كعربون للحرية والانعتاق من استعمار استيطاني بغيض".

واستطرد بالقول أن "شعبنا الأبي خاض ثورة تحريرية ملحمية تعتبر من أعظم الثورات التي خاضتها شعوب المعمورة، وقد جسدت بطولة فريدة من نوعها في تاريخ الانسانية جمعاء"، مشيرا إلى أن ما حققته الجزائر عموما والجيش الوطني الشعبي خصوصا خلال 60 سنة من الاستقلال من "انجازات كبيرة على أصعدة عدة لا ينكرها إلا جاحد".

وتابع قائلا "وفاء لثورتنا العظيمة، واصلت القيادة العليا لجيشنا مجهوداتها المضنية على نهج عصرنة وتحديث قدرات قوام المعركة، في ظل دعم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قصد بلوغ الأهداف المسطرة في المجال المذكور".

ولتنفيذ هذا البرنامج الطموح --يضيف الفريق شنقريحة-- "ركزنا على العنصر البشري الذي حظي بكل الرعاية والاهتمام والظروف التي تمكنه من أداء واجبه على أحسن وجه".

وشدد بذات المناسبة على أهمية "تضافر كافة الجهود وتكاملها بين المنظومة التكوينية والعمل الميداني البحت وتحكم الأفراد التام وعلى كل المستويات في العلوم العسكرية والمعارف العلمية والتكنولوجية، ما مكن مختلف تشكيلاتنا ووحداتنا من مواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة في المجال بطريقة مثلى ومن ثم الإلمام بالمقتضيات العملياتية والقتالية للمعركة الحديثة".

وعاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي "مستمر في قطع أشواط كبيرة في مجال العصرنة وتطوير قوام المعركة الحديثة لبلوغ أقصى مستويات الجاهزية واكتساب عوامل القوة التي تمكنه من مواجهة أي تهديدات مهما كان نوعها وطبيعتها ومصدرها".

من جهة أخرى، اعتبر الفريق شنقريحة النتائج التي حققها الجيش الوطني الشعبي خلال السنتين الأخيرتين في مجال مكافحة الإرهاب بـ"الباهرة"، مشيرا إلى أنه "من باب الدفاع عن مبادئ ثورتنا الخالدة وترسيخ أمن بلادنا وصون سيادتها الوطنية وحماية حدودنا وحرمة أراضينا ووحدة شعبنا، تقوم وحدات الجيش المنتشرة في ربوع بلادنا الغالية بعمل جبار لا يستهان به، وهو عمل يستدعي التنويه والإشادة بأفرادنا البواسل في أداء واجبهم الوطني بنفس التفاني والعزيمة حفاظا على المصالح العليا لبلادنا". 

واستعرض الفريق شنقريحة الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال السياسة التي تبنتها القيادة العليا في السنوات الأخيرة بضبط "استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير القاعدة الصناعية للبلاد".

وأكد بهذا الشأن أن "النهج المتبع في مجال الصناعات العسكرية الوطنية أعطى دفعا للاقتصاد الوطني، وجيشنا يتوجه لإضفاء المزيد من التطوير على الصناعات العسكرية"، وهو ما سيعزز --مثلما قال-- "العلاقة الكامنة بين الجيش والشعب ويقوي اللحمة بينهما".

كما نوه بدور جميع أبناء الوطن في حماية السيادة الوطنية قصد "الإعداد لمواجهة أي عدوان"، معتبرا أن "دور المواطن هنا لا يقل أهمية عن ذلك المسند لجنودنا البواسل المرابطين في الثغور".

وأشاد الفريق شنقريحة أيضا بـ"الدور الحيوي" للإعلام الوطني عموما والعسكري خصوصا في مجال توطيد العلاقة "جيش-أمة'' لتقوية "الوحدة الوطنية والانسجام الوطني ومواجهة الحملات المسعورة التي تتعرض لها المؤسسة العسكرية، ما يستدعي من شعبنا خاصة فئة الشباب إدراك حجم وطبيعة المؤامرات الدنيئة التي تستهدف بلادنا عبر التسلح بالوعي الدائم والعمل دون هوادة على تجسيد وحدة الصف من أجل رفع كافة التحديات".

وأج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com