سارع الرئيس الجديد للفاف جهيد زفيزف، إلى توضيح الرؤية بخصوص مستقبل الناخب الوطني جمال بلماضي، وأكد بأن التغيير الذي طرأ على رأس الاتحادية، بانتخاب مكتب فيدرالي جديد لا يعني تغير وجه النظر تجاه الطاقم الفني للمنتخب، بل أن بلماضي ـ كما قال ـ سيواصل مهامه بصورة عادية وتجديد العقد سيكون آليا.
حديث زفيزف عن الناخب الوطني، كان خلال الندوة الصحفية التي نشطها مباشرة عقب انتخابه، لما رد عن سؤال يتعلق براتب بلماضي ووضعيته الراهنة، إذ رفض الرئيس الجديد للاتحادية الخوض في حيثيات هذه القضية في شقها المادي، لكنه أكد بأنه سيعمل على الاستقرار لضمان الاستمرارية في العمل، مع البحث عن مصادر تمويل للفاف والمنتخبات الوطنية على حد سواء، قبل أن يوضح الرؤية أكثر في أول خرجة إعلامية عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، حيث أعرب عن دعمه اللامشروط لبلماضي، وأوضح بأن الناخب الوطني يتواجد في بلده، والذي يعد بمثابة بيته، وبالتالي فمن غير المعقول أن يتم فتح النقاش حول مستقبله مع المنتخب الوطني، لأنه ـ حسب تصريحه ـ « يعمل في بلده، وقيادته للمنتخب طيلة 4 سنوات جاءت بنية تجسيد مشروع رياضي يعود بالفائدة على الكرة الجزائرية».
وذهب زفيزف في سياق حديثه عن هذه القضية إلى التأكيد على أن بلماضي، لم يسبق له وأن طالب بمزايا مالية عند التفاوض بشأن عقده في منصب ناخب وطني، سواء كان ذلك مع خير الدين زطشي أو شرف الدين عمارة، بل أن الفاف ـ على حد قوله ـ «هي من تقيّم العمل المنجز من طرف الناخب وطاقمه، ووضعيتنا الراهنة تبقينا بمنأى عن الماديات، لأن العلاقة مبنية بالأساس على مشروع رياضي يستوجب الاستقرار، مع مراعاة النتائج المحققة خلال السنوات الفارطة».
وضع زفيزف النقاط على الحروف بشأن مستقبل بلماضي، وإلحاحه على ضرورة ضمان الاستمرارية في العمل، جاء كرد صريح على سؤال كان قد أثار غضبه خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش أشغال الجمعية العامة الانتخابية، خاصة وأن صاحب السؤال كان قد ربط وضعية بلماضي بفترة الراحة التي يتواجد فيها الخضر، وكذا الأزمة المالية التي تعيش على وقعها الفاف، وصولا إلى الراتب الشهري الذي يتقاضاه الناخب الوطني، والذي يعادل ـ بحسب ما جاء في التقرير المالي ـ 230 ألف يورو، وهي جوانب حاول الرئيس الجديد للفاف تجاهلها في إجابته على الساخن، واكتفى بالتأكيد على أن خلاص الكرة الجزائرية يكمن في البحث عن مصادر تمويل جديدة، بعيدا عن التمويل التقليدي، الذي يتخذ من إعانات السلطات العمومية، وكذا دعم الكاف والفيفا كمصادر أساسية للتمويل.
صفحة مونديال قطر طويت
أوضح زفيزف بأن المنتخب الوطني يبقى في صدارة الأولويات في برنامج العمل الذي يسعى لتجسيده، وقد أشار في مستهل حديثه عن هذا الجانب إلى أن أمل التأهل إلى مونديال قطر 2022 قد تبخر، ولا وجود ـ كما استطرد ـ « لملف ثقيل على مستوى الفيفا بشأن التظلم المقدم من طرف الفاف في مباراة السد أمام الكاميرون، وبالتالي فإننا لا بد أن نطوي هذه الصفحة نهائيا، وننظر إلى المستقبل، لأن هدفنا يبقى التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، والسعي للذهاب بعيدا، مع البحث عن استعادة اللقب القاري، وكذا المراهنة على العودة إلى المونديال خلال دورة 2026، وتجسيد هذه الأهداف يستوجب توفير جميع الظروف الكفيلة بالمساهمة في العمل بأريحية، خاصة في الشق المتعلق بالتمويل، لأننا نبقى ملزمين بإيجاد مصادر أخرى لتمويل الفاف والمنتخبات الوطنية، حتى يكون لذلك امتداد إلى الفئات الشبانية وكرة القدم للهواة».
ص / فرطــاس