أكد سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، على «الأهمية التي توليها الدولة لمسألة الذاكرة وتمسكها برصيدها التاريخي، الذي لا يمكن أن يطاله النسيان أو أن يتم التشكيك في المعاناة والظلم والانتهاكات الأخرى التي تعرض لها الشعب الجزائري».
أبرز سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون على العمل لتعزيز العلاقات الجزائرية-الفرنسية، وهذا خلال حفل أقيم يوم الجمعة الماضي بباريس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 60 لاستقلال الجزائر، حسبما جاء في بيان لسفارة الجزائر بفرنسا.
وأشار السفير محمد عنتر داود في كلمة بهذه المناسبة لـ «الإرادة السياسية الذي تحذو الرئيسين، عبد المجيد تبون و إيمانويل ماكرون والتزامهما بالعمل على تعزيز العلاقات الجزائرية-الفرنسية وبعث ديناميكية جديدة وفق رؤية متجددة، تحترم السيادات وتوازن المصالح احتراما كاملا»، يؤكد البيان. وذكر الدبلوماسي الجزائري بهذه المناسبة بـ «التضحية ونكران الذات التي أبانت عنها بشجاعة الأجيال المتعاقبة منذ الاستعمار وأبناء الجزائر البررة الذين استجابوا لنداء الفاتح نوفمبر 1954». مشيرا إلى «إرث النظام الاستعماري الثقيل»، قبل أن يبرز السفير «عزم الشعب الجزائري الذي ما فتئ يرفع راية الحرية عاليا رغم الوسائل الضخمة التي استخدمت لخنق أية حركة مقاومة». كما أكد الدبلوماسي الجزائري، استنادا إلى بيان السفارة، على «الأهمية التي توليها الدولة لمسألة الذاكرة وتمسكها برصيدها التاريخي، الذي لا يمكن أن يطاله النسيان أو أن يتم التشكيك في المعاناة والظلم والانتهاكات الأخرى التي تعرض لها الشعب الجزائري». وأقيم حفل إحياء الذكرى الستين لاستقلال الجزائر بالجناح الملكي بباريس تحت شعار «تاريخ مجيد وعهد جديد»، بحضور ممثلين عن السلطات الفرنسية ومنتخبين ونواب وأعضاء عن السلك الدبلوماسي المعتمد بفرنسا وممثلين عن الحركة الجمعوية وأصدقاء الثورة الجزائرية ومجاهدين قدامى لفدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، حسب المصدر ذاته. «فضلا عن البعد التاريخي لتاريخ 5 جويلية الرمزي للغاية، فلقد تم اغتنام هذا الحدث الذي نظمته سفارة الجزائر بفرنسا لإبراز التنوع الثقافي للجزائر وتقاليد شعبها في اللباس
والطبخ». ق و