كشف، أول أمس بعنابة، المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية غمري ناصر، عن استلام 13 ألف سرير، مع الدخول الجامعي الجديد، و توقع استقبال 26 ألف طالب مقيم بنسبة 48 بالمائة من العدد الكلي، للطلبة الناجحين، وهو ما سيرفع من قدرات الإيواء الإجمالية إلى 669.000 سرير عبر كامل التراب الوطني.
وأكد غمري في تدخله بمناسبة تنظيم الندوة الوطنية للجامعات بعنابة، أول أمس، على إطلاق برنامج لإعادة النظر في تسيير الإقامات الجامعية، يرتكز على وضع آلية جديدة لانتقاء الإطارات المترشحين لتولي منصب مدير الخدمات الجامعية، وفقا لشبكة تقييم منشورة، تتوخى أقصى معايير الكفاءة والنزاهة والالتزام المطلوبة، عبر أرضية رقمية متاحة أمام كل الراغبين للمساهمة في الجهد القطاعي الرامي إلى تحسين أدوات الحوكمة، وكذا تحسين التكفل بظروف حياة الطلبة في الوسط الجامعي، مع تكوين الإطارات والأعوان المهنيين بالإقامات.
وأضاف المتحدث بأنه تم حصر المشاكل التي يعاني منها قطاع الخدمات الجامعية، والمتعلقة أساسا بضعف التكفل و الأمن، وكذا الإطعام والعجز في الإيواء في بعض الجهات، بسبب غلق إقامات جامعية لأجل الترميم، وعدم تسليمها في الآجال، وكذا تأخر إنجاز أخرى جديدة.
وذكر المدير العام للخدمات الجامعية، بأنه تم تسجيل مشاكل في النقل الجامعي، خاصة على مستوى الجزائر غرب، نتيجة تعطل 120 حافلة، و وجود احتكار في ولايات أخرى للنقل، وكذا ازدواجية الخطوط، وهو ما سيتم تداركه في الدخول الجامعي المقبل.
وفي مجال الإطعام أشار المصدر إلى رفع الميزانية المخصصة لتموين المطاعم الجامعية من 41 مليار دينار، إلى 52 مليار دينار بزيادة قدرها 17 بالمائة، كما تم اتخاذ قرار بتحسين وجبات الطلبة، وإزالة الحواجز في المطاعم، والعمل بخدمة الإطعام الذاتي، و فتح مطابخ في كل جناح لتمكين الطلبة من الطبخ الفردي أيضا.
وأرجع المدير العام لديوان الخدمات الجامعية غمري ناصر، سبب تسجيل دخول غرباء إلى الإقامات و وقوع حوادث لعدة أسباب، منها عدم مصادقة اللجنة الأمنية الولائية على مخططات الأمن لبعض الإقامات لوجود تحفظات إلى غاية رفعها، وكذا وجود نقائص في التهيئة، ما يتطلب تحيين مخططات الأمن وتجهيز المداخل وتوفير أجهزة الكشف بالإقامات، حيث توجد 350 إقامة جامعية مجهزة بكاميرات المراقبة، كما وضعت خريطة طريق لتعزيز الأمن في الوسط الجامعي، حيث تم تسجيل 16 عملية استثمارية لاقتناء تجهيزات المراقبة عن طريق الفيديو.
وفي هذا الشأن أطلقت وزارة التعليم والبحث العلمي، منصة رقمية لجمع كل المعطيات المتعلقة بممتلكات القطاع عبر الوطن، بهدف إعداد بطاقية وطنية لهذه الممتلكات، وحصر النقائص الموجودة فيها، خاصة بالإقامات الجامعية، يفيد ذات المسؤول.
وأفاد المتحدث، بأنه تم تعزيز الوقاية الصحية للطلبة عبر اقتناء 75 سيارة إسعاف حديثة ومجهزة لفائدة الإقامات الجامعية، و إنشاء 30 جمعية ونادي ثقافي و رياضي، ليصل عددها الإجمالي إلى 1550 جمعية، وإنشاء 60 ناديا علميا جديدا ليصل العدد الإجمالي لهذه النوادي إلى 771 ناديا علميا، مع تكثيف الأنشطة الرياضية في الوسط الجامعي من خلال المنافسات والتظاهرات التي سمحت بمشاركة 79.950 طالبا، أي ما نسبته 4.7 بالمائة من مجموع الطلبة، مقارنة بنسبة 6 بالمائة المحددة كهدف.
وأشار غمري ناصر، بأنه يجري استغلال العطلة الصيفية لإجراء الترميمات والتحسينات اللازمة على الهياكل البيداغوجية والخدماتية، لاستقبال الطلبة في ظروف أفضل، ومواصلة تنفيذ خارطة الطريق المسطرة لتحسين خدمة الأمن بكل المستويات داخل الإقامات الجامعية وحماية الهياكل والممتلكات، من حيث المحافظة عليها وصيانة المنشآت الرياضية.
حسين دريدح