شرع الهلال الأحمر الجزائري في تنظيم حملة تضامنية لفائدة الولايات الجنوبية العشرة الجديدة، تحسبا للدخول المدرسي القادم، من خلال التنسيق مع المحسنين والخيرين لتوزيع أزيد من 5 آلاف محفظة على التلاميذ المعوزين، بما تتضمنه من مستلزمات مدرسية.
كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي في تصريح "للنصر" عن شروع هذه المؤسسة ذات الطابع الإنساني في التحضير للدخول الاجتماعي المقبل، عبر إطلاق حملة تضامنية تستهدف الأسر المعوزة التي تستعد لاستقبال الموسم الدراسي الجديد، عبر مساعدتها في توفير المستلزمات الدراسية، وتجهيز أبنائها للالتحاق بالأقسام بعد انقضاء العطلة الصيفية.
وتستهدف هذه العملية التي تتزامن سنويا مع انطلاق الموسم الدراسي حوالي 5000 تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، سيستفيدون من محافظ تحتوي على الأدوات المدرسية التي يحتاجها التلاميذ في كل طور تعليمي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد وفق المصدر، في حال تجاوب الخيرين مع النداء الذي أطلقه الهلال الأحمر الجزائري، لتشمل العملية التضامنية نسبة معتبرة من التلاميذ الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة.
وأوضحت السيدة ابتسام حملاوي بأن الهلال الأحمر الجزائري بصفته الذراع الإنساني للدولة، سيعتمد على ما تجود به أيادي المحسنين والخيرين من مساعدات و إعانات، لمرافقة الفئات الهشة خلال الدخول الاجتماعي المقبل، دون اللجوء إلى طلب دعم من السلطات العمومية، لتحقيق الأهداف التي سطرها.
وأوضحت السيدة حملاوي بأن الهلال الأحمر ما يزال وفيا للاستراتيجية التي وضعها منذ إنشائه، المبنية على الروح التضامنية وتحريك الضمائر الحية لمؤازرة الفئات التي تعاني ظروفا اجتماعية صعبة، بهدف رفع الغبن عنها، مؤكدة بأن التركيز قائم حاليا على الولايات العشر الجنوبية التي تم استحداثها في إطار التقسيم الإداري الأخير.
كما بادر الهلال الأحمر في مرحلة أولى إلى توزيع 1500 محفظة على أطفال الجنوب الذين قدموا إلى الولايات الساحلية لقضاء العطلة الصيفية على مستوى المخيمات التابعة لمديريات الشبيبة والرياضة، ويجتهد حاليا المتطوعون في صفوف هذه الهيئة الإنسانية لجمع كمية أكبر من المستلزمات المدرسية، بتجنيد الخيرين لا سيما من دأبوا على المساهمة في إنجاح المواعيد الهامة، على غرار الدخول الاجتماعي.
وأضافت ابتسام حملاوي بأنه كلما كانت الاستجابة واسعة من قبل الميسورين للنداءات التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري، كلما اتسعت الحملة التضامنية لتشمل أكبر عدد من المتمدرسين في مقدمتهم الأطفال اليتامى، وفي ذات السياق، لم تستبعد المتحدثة جمع أكثر من 5 آلاف محفظة بما تحتويها من أدوات مدرسية، تتناسب مع طبيعة ومتطلبات كل مستوى تعليمي، وكذا سن التلميذ.
وتضاف الجهود التي يقوم بها الهلال الأحمر إلى البرنامج الخاص الذي تعده سنويا وزارة التضامن الوطني لصالح الأسر المعوزة، عبر توزيع المساعدات على الفئات الهشة لا سيما القاطنة بالمناطق البعيدة والجنوبية، في إطار ضمان مبدأ تكافؤ الفرص وتوفير كل الظروف ليلتحق حوالي 11 مليون تلميذ بمقاعد الدراسة في ظروف عادية.
كما تعمل وزارة التربية الوطنية على تسريع إجراءات توزيع المنحة الدراسية على أكثر من 3 ملايين تلميذ، عبر وضع ترتيبات إضافية للسماح للأولياء باستلامها مع بداية شهر سبتمبر المقبل، إلى جانب وضع إجراءات خاصة لفائدة الآباء البطالين الذين لا يمتلكون حسابات بريدية جارية، إذ تم الموسم الماضي الترخيص بتوزيعها نقدا على مستحقيها.
كما تساهم الجمعيات الخيرية بدورها في دعم الفئات الهشة، في إطار النشاط التضامني الذي تقوم به، عبر حشد المساعدات وإيصالها إلى الأسر الفقيرة لا سيما بمناطق الظل، إلى جانب تنسيق الجهود والمبادرات لضمان دخول اجتماعي هادئ وناجح. لطيفة بلحاج