تم، أول أمس الخميس بالعاصمة، تدشين خط إنتاج جديد بوحدة تكرير زيت المائدة الغذائي لمؤسسة «المحروسة»، يسمح برفع قدرة إنتاج هذه المؤسسة العمومية، فرع مجمع «أغروديف» من 130 إلى 400 طن يوميا. وجرى إطلاق خط الإنتاج الجديد بوحدة إنتاج مؤسسة «المحروسة» لصناعة الزيوت الغذائية، على مستوى ميناء الجزائر، بحضور وزير الصناعة، أحمد زغدار ووزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح السيد زغدار أن إطلاق هذا الخط، بالموازاة مع الاحتفال بالذكرى 60 للاستقلال، يمثل «التزاما بتوجيهات الحكومة في مجال تأهيل المؤسسات العمومية وإعادة النظر في حوكمة عدة مجمعات».
كما أكد الوزير أن «رفع إنتاج مؤسسة «المحروسة» يؤكد «الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذا المشروع، وكل المشاريع، الاقتصادية والاستراتيجية في البلاد»، مشيرا إلى أن إطلاق خط الإنتاج الجديد سيسمح بخلق مناصب عمل جديدة، ليصل عدد عمالها إلى 260 عاملا، وكذا ورفع قدرة إنتاجها من 130 إلى 400 طن في اليوم وهو ما يمثل، حسبه، قرابة 25 بالمائة من طلب السوق الوطنية.
ووقف السيد زغدار على مختلف أجنحة مصنع زيت المائدة لهذه المؤسسة ومدى تقدم أشغال توسعة طاقات الإنتاج، بما في ذلك مشروع لإنتاج الصلصة الذي تقدر نسبة إنجازه بـ 80 بالمائة حاليا، مشددا في هذا الخصوص، على ضرورة مواصلة الجهود في توسعة أشغال الإنتاج من أجل امتصاص الطلب الوطني المتزايد في السوق الوطنية على هذه المادة.
نحو إعادة بعث 51 مؤسسة عمومية أو مصادرة بأحكام قضائية
وذكر في هذا الجانب أن قطاع الصناعة يولي «أهمية قصوى لإعادة بعث كل المؤسسات المتوقفة عن النشاط، لا سيما المؤسسات العمومية الاقتصادية، وكذا تلك المصادرة بأحكام قضائية نهائية، الضالع أصحابها في قضايا فساد».
وذكر في هذا الصدد أنه تم تسجيل 51 وحدة ومؤسسة متوقفة عن النشاط، تم منها تشخيص 35 مؤسسة لإعادة بعث نشاطها، منها 10 مؤسسات دخلت مرحلة الاستغلال، مشيرا إلى أن باقي المؤسسات سيتم إعادة بعث نشاطها قبل نهاية السنة الجارية، بفرص عمل منتظرة تقدر بـ 5.177 عاملا لـ 35 مؤسسة من أصل 51.
من جهته أبرز وزير التجارة وترقية الصادرات دور هذه الوحدة في تحسين توزيع هذه المادة عبر الوطن، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، سيما بعد دخول مصانع الزيت في وهران ومعسكر و جيجل وتيبازة حيز الإنتاج، مؤكدا أن إرساء هذا النظام لإنتاج زيت المائدة «سيجعل من الجزائر رائدة في إفريقيا».
جدير بالذكر أن مؤسسة «المحروسة» ( كوقرال سابقا) تم استرجاعها، طبقا لأحكام قضائية نهائية، في إطار المتابعات القضائية للأشخاص الطبيعيين والمعنويين المتورطين في قضايا فساد، ثم تحويلها إلى المجمع العمومي «أغروديف» تنفيذا لقرارات مجلس مساهمات الدولة.
وبعد وحدة إنتاج مؤسسة «المحروسة» لصناعة الزيوت الغذائية، واصل السيد زغدار زيارته التفقدية التي قادته إلى مصنع الأنشطة العامة للصناعة «ماجي» بالرغاية (شرق العاصمة)، أين أكد على أهمية الجهد المبذول من طرف هذه المؤسسة لتحويل نشاطها من إنتاج المعدات الفلاحية إلى إنتاج المعدات المتعلقة بأنشطة الطاقة، سواء الاستكشاف والتنقيب عبر «سوناطراك» أو التوزيع عبر «نفطال».
وحققت الشركة خلال الفترة 2017/2022، أي منذ تحويل نشاطها في 2017 من تصنيع معدات الدعم الفلاحي إلى الانتشار في قطاع الطاقة، رقم أعمال يقدر بـ 5.170 مليار دج (حوالي 32 مليون يورو)، أين أكد الوزير على «ضرورة تشجيع مثل هذه المؤسسات التي تملك نظرة استشرافية وخبرة محلية قادرة على التحكم في مختلف العمليات التقنية للإنتاج».
كما أضاف الوزير أن عملية تحويل نشاط الشركة سمحت بتقليص التحويلات بالعملة الصعبة إلى الخارج في مجال الاستيراد.
وتحوز هذه المؤسسة، المنتجة لخزانات غاز البترول المميع ومحطات توزيع الوقود المتنقلة و المعدات شبه البترولية، ومحطات متنقلة لمواقع حفر المطارات ودوائر معالجة طين الحفر، إلى جانب مجموعة خزانات المياه لشبكة مكافحة الحرائق، على شهادة الاعتماد والمطابقة من الهيئة الوطنية للمطابقة «ألجيراك» التي تلتزم بالمعايير الدولية. كما تصنع المؤسسة أجهزة استراتيجية مهمة لتغطية الحاجيات السنوية لمجمع سوناطراك، بالإضافة إلى اتفاق تصنيع 300 شاحنة غاز البترول المميع لفائدة «نفطال».
ق.و